أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - شرُّ خلَفٍ لأشرّ سلَف














المزيد.....

شرُّ خلَفٍ لأشرّ سلَف


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5123 - 2016 / 4 / 4 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


شرُّ خلَفٍ لأشرِّ سلَف


سلاما يا عــراق شـقـقْــت صدري
ولـو قــلبـي وأضـلاعــي حــديـــد
تَـفــاقــمـت الــسهــام عـلـى جـوادٍ
فـلا يــدري جـــوادٌ مــا يــحــيـــد
جِــهــاتٌ كُــلـها مـرمـى لِـخــوفٍ
يَــفــرّ لِــرعـبِــها البـطـل الشـديــد
مَــسـالــك جُــلّـها مــوتٌ وقــتْـــلٌ
فــفي ظَـلمــائِــها خَــطــرٌ أكــيـــد
نَــفــرّ كــما الـطـرائد من وحـوشٍ
تُــبـعْـثـرنـا الـفــيـافـــي والـحـدود
نُـفـتــش بــيـن جَــمــعٍ مـن أنــاسٍ
عـسى يـنــجـو بِـنا الرجل الرشيــد
سئـمت العـمر يـجـري في هــوينا
تـمـنّــيـت الــرحــيـــل كـما أريــد
فـما نـفـع الـسنـيــن اذا تـقــضَّــت
عــلى عَــدمٍ ويَــطحـــنـنا الـوجود
نـعـيـش بـغــابـةٍ فـي حال خـوفٍ
كـماشـــيــةٍ تـلاحــقـهـا الأسُـــود
مـتــى ما تـشتـهي سحلت قَـصِيّـا
مَـريـئا يا غضنْــفـر ما تــصـيــد
أنـرقــى فـي الــسمـاء بـلا جناحٍ
نُــعــلَّـق بالـوعـــود ولا وعـــود
وأيـــن الانْــزواء إلــى مــكـــانٍ
وكــلّ بـقاعِـــنــا هــولٌ مَــديْـــد
أنَـركب بَــحْـر مــوتٍ لايُــنـجّي
تــقـاذفــنــا بــحـارٌ ثـــم بِـــيْــــد
نـســـيــنـا أمـر مُـقبـلِـنـا غَـبـــاءً
فـمـاضــيـنـا حـسيـــنٌ او يَــزيـد
وحــاضـرنا عِــثــارٌ واقــتِـتــالٌ
وأحرارٌ تُـحـــاكـمُـهـم عـــبــيـد
وأخـــلافٌ مـع الأســلافِ ضِدٌّ
مُـهـــاتـرةٌ وطــغــيـانٌ شــديــد
تَـعسْـكرتِ البلاد بظلِّ فـوضى
وأهْــلـونا مـِلِـيشْـيـا أو جــنــود
رؤوسٌ كـلّـهــا أكـــوام قِـــــشٍّ
فــلا رأيٌ مـصـيـبٌ او ســديــد
بَــذاءات تَـــشـيــع بـلا حــيــاءٍ
ومجـدٌ غـاب وانــتحر الــجديـد
وذا يُـرقــي مُــعـــاويـةً عُــلـوّاً
وذاك يــريــد ان يحـيا الرشيـد
جـــهــولٌ ينــدب الموتـى بكاءً
ويــغـــفــل انّــه حـــيٌّ ولــيــد
عــيـونٌ غُــلِّقــت بَصَرا ورؤيا
خـطىً عمياء تُــوقــفها ســدود
اذا شحّــتْ أمــاني الناس يأسـاً
فــدع عـنك الطموح وتستــزيد
أحــسّ بأنــنا نــفــنى ســراعـا
بِــجانــب قــبرنا تــغــفــو ثمود
جــنائنُ بابـلٍ أضحت صحارى
فــلا عِــطْــر يـشــمّ ولا ورود
كذا الاوطان تُرخصها حروب
ونــاسٌ سعْــرهم ثــمنٌ زهيــد


جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقتي مع شاعرٍ معمّم
- أنا - متعوّذا بالحروف - ضمير غير منفصل عن الشعر
- مُدوّنو التأريخ بين مطامع السلطة والخوف منها
- منازعات ستيف جوبز قبيل الرمق الاخير
- قصيدة بعنوان - أملٌ كذوب -
- حروفي الولهى إليهن / بمناسبة عيد المرأة
- عربة الترويكا والحصان العراقيّ
- مجرمو وخوَنة الشعر
- جهشةُ بكاءٍ قبيل النزَع الأخير
- هكذا تعتاش الصديقة الحميمة تركيا على مصائبنا
- هل أصبح الفيسبوك والمواقع الاجتماعية مواخير لمرتاديها ؟؟
- قصيدةٌ بعنوان - نسيجٌ ناصع -
- وإذا العشيقةُ وهبتْ
- أنا وصديقي الحميم أخصائيّ أمراض القلب
- هل من مؤشرات لتشديد قوانين الهجرة والإقامة في اوروبا ؟؟
- فياغرا شعرية لشيخ عاشق
- انتظارٌ وصداعٌ أمام بوابة التفتيش
- أيها الآباء والأمهات كفّوا عن إغراق أطفالكم
- هل سترقص الديمقراطية فرحا في العراق ؟؟
- بين ثوّار العولمة الجديدة وثوار حركات التحرر الوطني


المزيد.....




- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - شرُّ خلَفٍ لأشرّ سلَف