أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - فياغرا شعرية لشيخ عاشق














المزيد.....

فياغرا شعرية لشيخ عاشق


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 14:31
المحور: الادب والفن
    


فياغرا شعرية لشيخ عاشق

" شيء من الوفاء إلى زين العاشقات "

لست يافعا بالقدَر الذي أصول وأجول
في مدن الأنوثة المزدحمة بما هو ممتع ومتعب معا
ولست عجوزا مع إنّ خطواتي تقترب من عتبة السبعين
من قال ان هزيمتي ستكون ماحقة منكرة
مع امرأتي الفاتنة ! !
لحظة لقيتها تلوّح لي مهللةً لقدومي
تقدّم لي مكامن جمالها السالف
على طبق من خزَفٍ امّحتْ صبغـتُه
لكننا قادران على إعادة الحياة اليه
نصقله ونعيد فخارَهُ
نُلوِّنُ صفحتَهُ بالزهريّ والأخضر اليانع
نرسم صورتي روميو وجوليت في حواشيه
وفي قعرهِ ملامح لشيرين وفرهاد
نملؤه تفاحة غير آثمة
وبقايا عشبةٍ فلتتْ من فم أفعى " جلجامش "
سنقضمها سويةً
ثم نعلكها مثل قاتٍ يماني يخدّرنا أمَدا
آنفُ ان نعيش عاما يخنقُ عاما آخر
مثل خزَفٍ يكسرُ بعضُهُ بعضا
أليست الدنيا لحظات وصْلٍ وليالٍ قصيرة
نهرب بعيدا عن مقصّ العمر الى مخابئ يجهلها
ننتشي وحدنا ؛ نضحك بتوئدة
ندنو ، نتعانق ، نهزأ من شيخوختنا
نطلي تجاعيد وجهنا بفرشاة ساكتة
لا تُصدر حسيسا
نوصي أواني البيت الاّ تُحدث جلَبَةً
لئلا يسمع المخبرون صرير سريرنا
غريبٌ أمرُ تلك العيون المتلصصة علينا
لماذا تترقب خطانا وتطاردنا ؟؟
تثقب آنية الماء المعدّة لسقاء ميسم زهورنا
أيَّ حسـدٍ أتنحّى ، أيَّ لسانِ تنينٍ أتّـقـي
فأنا المسمّى بِلغةِ شفتيها " زين العاشقين "
لا أتقنُ لغة الشتائم ومناكفات رجال الشوارع
ألأني أنشر رحيق هرمي في مهجعي ؟؟
أهمس بآذان فتوّتي لتصحو من غفوتها
على فنجان قهوة من يد حبيبتي
ولقمة سائغة تطعمني إياها
أيَّ غلظة قلبٍ تتبعني لتُطيح بي
أنا الأعزل من السلاح
الخارج من معمعان الحروب بأعجوبة
طمرتُ شراستي مذ تعلّقتُ بضفائر معشوقتي
نزعتُ نجاد سيفي من عاتقي وألقمتهُ النار
ان شئتم ان تصوّبوا سهامكم عليّ
او رميي في البحر غرقا
سيأكل القرش من حشاشة قلبي
يتعلم طقوس الحبّ المقدسة
يُسالم الحيوانات الصغيرة ويرعاها
يؤنس أطفال بلادي الغرقى
الهاربين من سَقَـر بني جِلْدتهم
يُطعمهم مما يلقى من أعشاب البحار
حيث لا دمٌ ولا نزفٌ ولا لحمٌ مقدّد
في مسالخ الحروب
في مجازر رعاة الكره وحائكي عباءات الوقار الزائف
هونا ايها الصائدون من طرائد المتعبين
أما شبعتم من قنص غزالات غابات الفيافي الخضر ؟!
أنتم لم تفقهوا نصْحَ صانع " الغورنيكا " :
" لم يزل الهوى فتيّاً فينا ونحن نعبر نهراً بقاربِ الستين "
مافتئ يزحف كالسلحفاة على اجسادنا
منذ أنْ رسا يخْتُـنا على ضفاف الشيخوخة

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظارٌ وصداعٌ أمام بوابة التفتيش
- أيها الآباء والأمهات كفّوا عن إغراق أطفالكم
- هل سترقص الديمقراطية فرحا في العراق ؟؟
- بين ثوّار العولمة الجديدة وثوار حركات التحرر الوطني
- المستشارة الالمانية ميركيل سليلة نسوة الانقاض
- يومٌ مثقلٌ بالنشوة
- قصيدةٌ بعنوان - حُلُمٌ يخاتلُ طريدتهُ -
- العراق ورداؤه العشائريّ المهلهل
- متى نبدأ عصر التنوير ؟
- شرَرٌ يتطايرُ من مثوى ابن المقفّع
- عشقٌ من وراء زجاج
- مِنَ الملوك اذا حكموا دولةً أنهضوها
- بغداديو أميركا بيكون جَدّتهم
- لا أريد ان أكون مليونيرا
- صفحاتٌ ممزّقة من كتاب الوعد والعهد
- سيلفي من كاميرا السلف الصالح
- السلطة القضائية في العراق لعبة في أيدي أطفال السياسة
- متى تتحوّل الاحتجاجات والتظاهرات العراقية الى انتفاضة ؟؟
- ماذا على السيد العبادي ان يفعل ؟؟
- القراءة وعناؤها


المزيد.....




- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - فياغرا شعرية لشيخ عاشق