أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدةٌ بعنوان - حُلُمٌ يخاتلُ طريدتهُ -














المزيد.....

قصيدةٌ بعنوان - حُلُمٌ يخاتلُ طريدتهُ -


جواد كاظم غلوم

الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 20:00
المحور: الادب والفن
    


حلمٌ يخاتلُ طريدتَــهُ


ليالٍ وأنت تنفذ بين طيّاتِ أوراقي
تندسُّ في فتحات ابواب حروفي
تتقنُ ألاعيبَ فأرة ماكرة
تُدنـي مقعدك أمامي ...
أمَلاً في أن يأذن لكَ حاجبي بالدخول
تنتظر إشارةً من يدي ألوّحُها اليك
رويدك أيها الحلم المعبّأ بالهلَع
تريّثْ أياماً حتى أهجع
لم أنمْ ليالِيّ هانئا
صفّارات الإنذار تدوي خائفةً
توغّلتْ فيَّ ؛ تحسب أوان اختناقها
احتوتْـني من رأسي حتى أخمص قدميّ
جلجلة الفوضى أصمّتْ أذنيَّ
عدْ من حيث أتيتَ
ولتفتّشْ في زوايا عقلِ عاشقٍ خائب
او مفلسٍ يُمَنِّي نفسه بالثراء
أو ثائرٍ ، نزقٍ ، باحثٍ عن قشعريرة سلطة
ولو لثوانٍ معدودة
أنت ضيفٌ ثقيلُ الظّل ، غير مرحّب بك الساعةَ
لاتدعني أمدّ ذراعي لمكنستي لأضربك على قفاك
أعرفك تنزلق من يدي رغوة صابونٍ سائل
وتُقْعي مثل كلبِ حراسةٍ مطيع
لستُ كريما حتى أحتفي بك
جيبي مقفرٌ مكْويٌّ بالإفلاس
جناحي كسيحٌ لايحملك الى الاعالي
لايقوى على رفع أمانيّك العريضة
حقولي سبْخةٌ تكوّمتْ بالأشواك
نخاف ان نقطعها معاً
ساعدي أعسرُ ترجفهُ ريشة عصفور
رافقهُ الرعاشُ واستكّن بعَصَبهِ
يصعب ان أربت على كتفك
فتوّتي امتصّتها حسناوات لاتحصيها ذاكرتي
منذ أوّل عتَبة في مبغى " الصابونچية "
شهوتي أفرغتُها في مواخير " سوهو " و" بيغال "
لستُ عاشقاً عذرياً أتغزّل بتيماء العدى
ولا أنتظر صبا نجدٍ لأفتح صدري له
يشبعني لحمٌ أنثويٌّ كيفما وضع على مائدتي
أنقّلُ قلبي بين سمراوات الكاريبي وسوداوات أفريقيا
وتسحرني برونزيات ليبيريا وبيضاوات البلطيق
لا أطيق ان اتوسّل بك وتضع امرأة تشاركني سريري
أمقتُ الظهور في محافل الأدب الزائفة البريق
آنف من الابتسامات المصطنعة مع " الكامراتيين "
فقد تكاثروا كالذباب على قطعة حلوى
الأضواء تُعمي بصَري
المايكرفون يصدع رأسي ويُزيل هدأتي
لا أنشد الاصطفاف مع المشاهير المنفوخة بالقشّ
يكفيني انّ قصائدي تناهبتْها الصحف الحمر والصفر
البخسة والثريّة ، المأسورة والمأجورة
من تتظاهر بالمهنية الكاذبة
مائدتي شحيحة تفتقر الى الاطايب وأسياخ السفود
لا وقت لديّ للبطنةِ والشراهة
وطني مزّقـتْهُ أنياب الوحوش من أدعياء ولاة الله
خدَشتْهُ أظفار الكواسر من مشايخ القبائل
ومعتمري قبّعات رعاة البقر
ومن حثالة أهلي المتغوّطين في خلاء الصحاري
لم أعدْ أجالسهم وأصغي لنرجسيتهم
نسلي ومحتدي هجرَني الى الشتات البعيدة
فأنا وحدي بلا مُتّكَــى ولا عكّاز يُقوّمني
العناكب تعلو سقفي ، تتصيّد في حروفي
أعجزُ ان أطيّرَ فراشات كلماتي
لئلا تقع في شباكها
أيها الحلمُ اللجوج السيئُ الطلعة
ما الذي حبّبك الى مشاركتي سريري ؟
لا فسحة رحبة لتمرح بها
لا أملٌ يستوي بأرضي فأنوشهُ
لا بِشارةٌ تبتسمُ لي لأفتح أساريري لها
فرْشي واخزٌ من أشواك برارييِّ القاحلة
وسادتي صوانٌ صلبٌ كقلوبِ أمراء الحروب
لاتدعني أطلق يدي وألوي عنقك
كفَّ عن مزاحمتي
محالٌ ان تفترسني رغم ضعفي
لحمي مرٌّ ودمي ماءُ نارٍ حارق
ظَهري صدَفِيٌّ يُطيحُ بأسنانك
سلاحي عصا موسى ؛ تلقفُ سِحرَك
رُحايَ جعجعةٌ بلا طحنٍ ، لكنها تصدعك
تحيلُ رأسك مطارق حروب لاينتهي أمدُها
فـلْتجرّ أذيالك ولتشمّعْ بابي شمعا أحمر
وعدٌ مني وعهدٌ حززْته في رقبتي
سأدسُّ أمَلَك تحت وسادتي
وآتيك طواعيةً ريثما ترتوي يقظتي
حالما يصحو وطني مفْعما بالعافية
يمارس رياضته الصباحية في الهواء الطلق

جواد غلوم
[email protected]



#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ورداؤه العشائريّ المهلهل
- متى نبدأ عصر التنوير ؟
- شرَرٌ يتطايرُ من مثوى ابن المقفّع
- عشقٌ من وراء زجاج
- مِنَ الملوك اذا حكموا دولةً أنهضوها
- بغداديو أميركا بيكون جَدّتهم
- لا أريد ان أكون مليونيرا
- صفحاتٌ ممزّقة من كتاب الوعد والعهد
- سيلفي من كاميرا السلف الصالح
- السلطة القضائية في العراق لعبة في أيدي أطفال السياسة
- متى تتحوّل الاحتجاجات والتظاهرات العراقية الى انتفاضة ؟؟
- ماذا على السيد العبادي ان يفعل ؟؟
- القراءة وعناؤها
- العسيرُ والاكثرُ عسراً وما بينهما
- في مطبخ اللحمة الوطنيّة
- أدباؤنا الأسلاف وسخريتهم من اللحى العريضة الكثّة
- مذكرات في خريف باريسيّ
- معزوفةٌ شعرية لغاليتي البعيدة
- قصيدة - جائلٌ في سوق الصفّارين -
- قصيدة بعنوان - كلّنا عقلٌ تهاوى -


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد كاظم غلوم - قصيدةٌ بعنوان - حُلُمٌ يخاتلُ طريدتهُ -