محمد الشوفاني
الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 22:00
المحور:
الادب والفن
مَنْ يَسْتَهينُ بِالثَّغْرِ البَاسِمِ
بالْتِمَاعِهِ الصَّمُوتْ
تُوخِزُهُ شَرَارَةُ الثَّغْرِ
حينَ يُغْضِبُهُ.
مَنْ يَسْتهينُ بالجَميلَةِ النَّاعِمَةِ،
تَنْهَدُّ مُهَشَّمَةً خُطُوطُهُ
تَصْطَكُّ عِظامُهُ،
حينَ،
بِقُفَّازِهَا تَضْرِبُهُ.
إقْرَئي قلبِي عَلى أوْراقِ الفَجْرِ
كَمَا تَواعَدْنَا،
هذا فُؤَادِي أبْسِطُهُ
مَرَاحاً للْبَالِ فِي حَبْسِهِ
مَرْتَعاً لِلحُبِّ يُوعِدُهُ.
كَمَا في هَوْدَجٍ تَتسامَرِينَ بِالوَعِيدْ
يَهْمِي على آثَارِ أجْسَامٍ
أيْنَ لَهَا لِتَدْرِي؛
أشَرْقُ أُحْبُولَةٍ يَلْفَحُ جِلْدَها
أمْ لَغْمٌ في فَخٍّ،
هَذَا غَرْبُهُ؟.
لَسْتُ شارِداً عَنْكِ يَوْمَ النِّدَاءْ،
هَا أنْتِ تُومِئِينَ لِلغَيْمِ
في نِهايَةِ المَساءْ،
كَالصَّارِي العَتِيدْ
مَالَتْ رِيَّاحُ شِرَاعِهِ
لِشَطِّ عِيدْ.
هَذِهِ أشْبَاحٌ مَكْسُورَةٌ بَلْهَاءْ
يُخْزِيهَا تَلاَشيهَا،
تَرْكُضُ سَبْقاً لِتَغْيِيبِ مَآسيهَا
مِنْ قَبْضَةِ قُفَّازٍ بِالعَقيقِ الأحْمَرْ،
مَنْ يُوَاسِيها؟ً!
تَغْمُرُها بَلْوَاهَا، نَوْمُهَا يُجَافِيهَا
يا امْرَأةً لاَتُهادِنُ الأوْغَادْ
مُدِّي بَصَراً،
فَالزَّهْوُ فِي مَتَاهَةِ البُهْتَانْ
عَادَ رَمَادْ.
محمد الشوفاني
مراكش في 27 ـ 03 ـ 2016
#محمد_الشوفاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟