أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الكعبي - من يراهن من














المزيد.....

من يراهن من


عزيز الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يراهن من
يعيش هذا البلد حالة مأساوية فريدة فى نوعها فلا هم يعيشون بسلام مع بعضهم البعض ولا هم يسمحون لأحدٍ أن يتدخل لحل مشكلتهم ، فبعد الإطاحة بدكتاتورها صدام حسين دخل الجميع فى حروب ومجازر طائفية ومنها قبلية قتلت الآلاف وشردت الملايين ورفضوا كل النداءات الإنسانية والأخلاقية والأخوية وحتى الربانية منها لوقف هذا الإقتتال ، العراق هو البلد الوحيد الذى يدور الحديث عن أن جميع سكانه من المسلمين الشيعة و السنة ويتحدثون ويكتبون لغة واحدة و يفهمها الجميع على الأقل أى أن ما يربطهم كشعب واحدة أو متوحد أكثر مما يفرقهم ويجعلهم شيعاً وأحزاباً وفرق متناحرة ولكنهم رجالاً ونساءً وأطفالاً فضلوا لغة الخراب والدمار والدم والصديد الطائفي على لغة الحوار والمستقبل والاشراق وسال الدم بينهم وجر دول أخرى فى المنطقة إلى مستنقعهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة كايران والسعودية وتركيا وكثير من الدول التي لها مصالح لاجل ديمومة الحرب الاهلية في العراق.
ونتيجة لتلك الحالة لم يسلم مبنى أو شجر فيها من الرصاص وشذى البارود الذى أصبح مفضلاً لدى الجميع من أى نسمة سلام وإستقرار وأضحت مدن بأكملها شبه خاوية تنعق فيها غربان الإنس والجن وخفافيشها، وفى المقابل هناك عدد كبير جداً من العراقيين الذين أثروا ثراءً فاحشاً وأصبحوا يتحكمون فى المداخل والمخارج بعد أن سلحوا مجموعاتهم المنضوية تحت لوائهم أو من المنتمين لهم وأصبحت هذه الحالة الفوضوية هى المفضلة للعديد منهم لأنها تصب بغزارة فى مصلحتهم على حساب إخوتهم المشردين فى كل بقاع المعمورة ، ووجود حكومة مركزية من أى نوع يهدد مناطق نفوذهم لذا سيشعلون نيران الحرب الطائفية فى كل لحظة يرون فيها أغصان السلام الزيتونية تتهافت لترفرف فى سماء العراق.
لو كان أهل العراق يخشون على بلادهم ويدركون متى يتوقفون عن المماحكات والمكايدات والمطاعنات الصبيانية ضد بعضهم البعض ويفرقون بين العدو الصديق والصديق العدو ويعرفون كيف يعيشون أو يتعايشون مع بعضهم البعض كمواطنين متساوين فى الحقوق والواجبات دون من أو أذى أو إكراه وكذلك دون إثارة المنظومة الدولية أوالإقليمية أو التعامل معها على أنها عدوة فقط ، إذن المشكلة ليست فى العالم الخارجي فى المقام الأول بل تكمن المشكلة بين أبناء الوطن الواحد ومدى نضوجهم وحجم تطلعاتهم وبُعد نظرهم عندما يتعلق الأمر ببلادهم ومستقبلها وخاصة أولئك الذين يسيطرون على مقاليد الحكم الذين يجب عليهم أن يتعاملوا مع المشكلات بعقلية كبيرة وأفق واسع كحجم العراق على الأقل وليس كما يجرى أمامنا اليوم الذى يشبه الأمس بالرغم من مرور 13 عاماً على ممارسة الحكومة الجديدة في العراق بعد ازالت الصنم
عزيز الكعبي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مات الضمير
- ماهوا مصدر الخوف للحكومة العراقية
- من يعدل البوصلة
- هل يتطور المسلمون
- النعجة دولي, وال سعود, وساسة الشيعة
- المتحولين سياسيآ
- مشايخ الازهر و حكام الخليج
- الاحزاب الاسلامية و كش عبود
- قطار المتعة
- خدعونا وضللونا باسم الدين
- العراق ينافس الهند على العجائب
- التزوير في زمن العولمة
- برلماني لكن صنع في المانيا
- العبادي بين الحق والباطل
- كفا سأقول
- الاصلاح والتغيير
- صراعات فكرية
- زمان ياسياسه
- وطني علمني اكذب
- تأجيل الصراع على الكرسي


المزيد.....




- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الكعبي - من يراهن من