أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - مصير العراق و الفلوجة و الموصل .. .بين وساطة السلام و فتوى الأقتتال...














المزيد.....

مصير العراق و الفلوجة و الموصل .. .بين وساطة السلام و فتوى الأقتتال...


رياض التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرق كبير بين من يستقرء الأحداث و يحللها و فق معطياتها المحلية و الإقليمية و الدولية و ينطلق في مواقفه من وطنيته و إنسانيته و يدفع الثمن من أمنه و دمه لحفظ أمن و دماء أبناء بلده و بين من يعتاش على الحدث بعد حصوله و لا يربطه مع الوطن أي رابط فلا يبالي أن يجعل من أبناء الوطن وقوداً لحربه السياسية و العسكرية دون أن يشق له جيب أو يخدش له خد. ذلك هو الفرق بين المرجع العراقي الصرخي الحسني و السيستاني الإيراني في تعاملهم مع الواقع العراقي . الشواهد كثيرة و المواقف متعددة و منها الموقف من تطورات الأحداث قبل سنتين و التي يدفع العراقيون ثمنها اليوم . فبعد أن تهور المالكي باقتحام خيام الاعتصام في المحافظات الغربية و بدأت الرمادي و الفلوجة تخرج من سيطرة الحكومة استشعر المرجع العراقي الصرخي الحسني خطورة الموقف و تداعياته المستقبلية و الأطراف المتعددة المحلية و الإقليمية التي ستعتاش على الحدث و هو ما دفعه للتحذير و عرضه للواسطة بين الحكومة و المحافظات المنتفضة لحقن دماء الأبناء من الجيش و الشرطة و التشكيلات الشعبية و أبناء تلك المحافظات و تفويت الفرصة على تلك الجهات و كما جاء في محاضرته بتاريخ 29/5/2014 و قبل سقوط الموصل بيد داعش الإرهاب و التكفير بأسبوعين ((... مما يؤسف له عندما تجد أخاك وابنك ومن أصحابك من أعزائك من الجيش من الشرطة من الغربية من الشرقية من النساء من الأطفال من الشيوخ يذبح بدم بارد يمثل به بدم بارد ويسحل بدم بارد ويسحق بدم بارد ويحرق بدم بارد وفيه قربة إلى الله .... يكفي سفكاً للدماء .. يكفي هذه المهزلة التي تحصل في المنطقة الغربية , في الفلوجة , في الرمادي , في مناطق بغداد في صلاح الدين في ديالى .... استغلت القضية وتعمقت القضية وتجذرت ودخلت فيها أطراف كثيرة من الخارج و أطراف كثيرة من الداخل .... نحن نعلم يوجد من يراقب , يوجد من ينتظر سقوط أو انهيار في مكان ما للسلطة أو الدولة و الأجهزة الأمنية , نحن نعلم بوجود هذا .... نحن على استعداد أن نواصل الطرفين , ونخص بالذكر : النصيحة موجهة للحكومة , ومن بيده القرار يعرف من حاول ركوب موجة التظاهرات التي حصلت في المناطق الغربية , من أراد أن يستغل هذه القضية , من كان يراقب هذه القضية , من كان ينتظر أن تُكسر شوكة الجيش والشرطة ما قبل الانتخابات , و قُبيل الانتخابات , أثناء الانتخابات , بعد الانتخابات , وكيف تُستغل هذه القضية لجانب ولقضية انتخابية ولكسب أصوات ولخداع الناس ...)) دعوة السلام تلك تم مقابلتها بالرفض و عدم الإصغاء من الحكومة و من الطرف المقابل بل من جميع الجهات التي تدعي الحرص على العراق و منها السيستاني الذي ترك الحبل على الغارب حتى حصل ما حذر منه المرجع الصرخي بعد أسبوعين حيث سقطت الموصل ليصدر السيستاني فتوى الاقتتال الطائفية التي سلبت هيبة الدولة ومؤسساتها العسكرية و أعطت للصراع بعدا طائفياً أستغله داعش ليحتل تكريت و ديالى و الرمادي ليكون الثمن بعدها و إلى اليوم تهجير و نزوح و تهديم دور و مساجد و قتل طائفي لأبناء تلك المحافظات فضلا عن آلاف القتلى من المغرر بهم بفتوى السيستاني من أبناء الوسط و الجنوب . تلك الويلات و المصائب هي ثمن رفض دعوة السلام للمرجع الصرخي قبل الحدث و التفاعل مع فتوى الاقتتال للسيستاني بعد الحدث . و لم تنتهي المواقف عند هذا الحد فبادر المرجع الصرخي لطرح مشروع الخلاص بتاريخ 8/6/2015 المتضمن ((..قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق ... حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان و يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن ... إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ...)) في حين و كالمعتاد عاود السيستاني إلى منهجه في الاختباء و الهروب والتملص من المسؤولية .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإضاعتها للعراق ... دول الخليج و المنطقة أضاعت الفرصة و مهدد ...
- الإصلاحات حلول ترقيعية لإعادة إنتاج الفاسدين و التغيير الجذر ...
- تهديد مليشيات إيران لدول الخليج العربي ...تحدٍ واختبار لإراد ...
- رسائل تهديد مليشيات إيران إلى التحالف الإسلامي ...تحدٍ واضح ...
- مشاريع إصلاحهم فاسدة .. فكلهم حكومة و كلهم معارضة !!!
- مصير العراق ... بين قرود المنطقة الخضراء و بهلوانيات حيدر أل ...
- خلاص العراق ... بالتحرر من سطوة السيستاني و أحزابه الفاسدة .
- عبد المهدي الكربلائي ... عرّاب فتوى الجهاد و زعيم ميليشيا ال ...
- مليشيات الحشد ... دمجها أو استقلاليتها .. خدمة للمشروع الإير ...
- قبل ثلاثة عشر عاماً ... قالتها المرجعية العراقية في بيان رقم ...
- سكوت الحكومات و الإعلام العربي ... عنصر أساس في مأساة الشيعة ...
- جرائم الحشد تُدين الحكومة و السيستاني حسب القانون المحلي وال ...
- تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب
- المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)
- إعدام النمر و مجازر المقدادية تثبت واقعية المرجعية العراقية


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - مصير العراق و الفلوجة و الموصل .. .بين وساطة السلام و فتوى الأقتتال...