أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - مليشيات الحشد ... دمجها أو استقلاليتها .. خدمة للمشروع الإيراني














المزيد.....

مليشيات الحشد ... دمجها أو استقلاليتها .. خدمة للمشروع الإيراني


رياض التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5077 - 2016 / 2 / 17 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت خلال اليومين الماضيين حرب التصريحات الكلامية حول مصير مليشيات الحشد الطائفي السلطوي الذي تأسس بفتوى السيستاني بالجهاد و التي أصبحت جرائمها في المناطق المنكوبة بسبب الصراع بين داعش و المليشيات لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش الإرهابي التكفيري ,تلك التصريحات تباينت ما بين دعوات لدمجها ضمن وزارتي الدفاع و الداخلية و بين معارضة لها و داعية لإستقلالية تلك المليشيات عن تلك الوزارتين . الداعين لعملية الدمج كان مبررهم هو إخضاع تلك المليشيات لسلطة الحكومة لمنع جرائمها حسب إدعائهم جاهلين أو متجاهلين أن تلك المليشيات هي أصلا ضمن مؤسسة حكومية إسمها (هيئة الحشد) و خاضعة لسلطة الدولة ودعمها ,في حين إن الداعين إلى استقلاليتها كان مبررهم أن تلك المليشيات تشكلت بفتوى مرجعية و تعمل وفق منظور عقائدي و ليس سياسي جاهلين أو متجاهلين أنها مرتبطة بالحكومة و نظامها السياسي و تحصل على الدعم الحكومي المالي و الأمني و العسكري و السياسي من خلال مؤسسة حكومية هي (هيئة الحشد ). و ما بين الدعوتين المتعارضتين حول المستقبل السياسي لمليشيات الحشد تبقى حقيقة واحدة ثابتة وواضحة وضوح الشمس أشار إليها المرجع العراقي الصرخي الحسني في لقائه مع صحيفة الشرق بتأريخ 17/3/2015 م بقوله : ((..هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت إسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والإنقسام ولتأصيل و تجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة و لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام...)) و هو ما يؤشر لحقيقة توجهات و ارتباطات و ولاءات و أهداف تأسيس تلك المليشيات و سلوكيات قياداتها و عناصرها كونها مرتبطة بإيران و مشروعها التوسعي الإمبراطوري في المنطقة من خلال التغرير بالشباب تحت مسمى المذهب و المقدسات و هو ما أجج الطائفية ليس في العراق فحسب بل في عموم البلاد الإسلامية التي يتواجد فيها الشيعة و هو ما يقود إلى أن نتيجة دمج تلك المليشيات في وزارتي الدفاع و الداخلية أو استقلاليتها عنهما هي نتيجة واحدة تصب في صالح المشروع الإيراني الإمبراطوري و بهذا يكون الداعين إلى الدمج و معارضيهم الداعين للإستقلال يسيران كلاهما في نفس الهدف و يحققان نفس النتيجة لإيران . في حين أن الحل الصحيح و الذي يضمن سيادة الدولة العراقية و استقلالية مؤسساتها الأمنية و العسكرية المتمثلة بوزارتي الدفاع و الداخلية هو حل تلك المليشيات و إحالة قياداتها و عناصرها للمحاكم لتنال جزاء جرائمها التي لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش و كذلك جرائم الخيانة العظمى للوطن بإعلانها التبعية و الولاء لإيران ووليها الفقيه .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل ثلاثة عشر عاماً ... قالتها المرجعية العراقية في بيان رقم ...
- سكوت الحكومات و الإعلام العربي ... عنصر أساس في مأساة الشيعة ...
- جرائم الحشد تُدين الحكومة و السيستاني حسب القانون المحلي وال ...
- تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب
- المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)
- إعدام النمر و مجازر المقدادية تثبت واقعية المرجعية العراقية


المزيد.....




- بوتين وترامب لم يتناولا الغداء بعد.. ما دلالة ذلك؟
- بمصافحة حارة.. ترامب يلتقي بوتين في قمة -دون توقعات مسبقة-
- كل التضامن مع المناضل سيون أسيدون
- ما ترتيبات نتنياهو لتنفيذ خطة احتلال غزة؟
- سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
- بدأ ترامب وبوتين لقاءهما الأول باجتماع ثنائي في ألاسكا
- مقتل شخص وإصابة آخر بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- بدء القمة بين ترامب وبوتين وسط آمال بانتهاء الحرب
- احتدام نزاع واشنطن وإدارة ترامب حول السيطرة على شرطة العاصمة ...
- مقتل 18 شخصا وإصابة تسعة آخرين إثر سقوط حافلة في واد بالعاصم ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - مليشيات الحشد ... دمجها أو استقلاليتها .. خدمة للمشروع الإيراني