أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - سكوت الحكومات و الإعلام العربي ... عنصر أساس في مأساة الشيعة المناهضون لإيران .














المزيد.....

سكوت الحكومات و الإعلام العربي ... عنصر أساس في مأساة الشيعة المناهضون لإيران .


رياض التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن قرار أميركا بإسقاط نظام صدام عام 2003 م قرارا فرديا بل كان بعلم و تنسيق مع الدول العربية و تحديدا دول الخليج و التي كانت أراضيها و أجوائها و قواعدها و مياهها ساحة مفتوحة لتحرك القوات الأميركية البرية و الجوية و البحرية و جاء هذا القبول بالتنسيق نتيجة انفصام عرى العلاقة الوشيجة التي كانت في عقد السبعينات و الثمانينات بين نظام صدام و حكومات الدول الخليجية خصوصا أبان الحرب مع إيران و ذلك بسبب إجتياح صدام للكويت عام 1990 م و الذي قلب علاقة الوئام إلى عداء جعلت من تلك الدول شريكا لأميركا في إسقاطه عام 2003 م. لكنه و في نفس الوقت يبدو أن الحكومات العربية وتحديدا الخليجية كانت متفقة مع أميركا على خطوة إسقاط نظام صدام فقط دون أن تكون شريكا فعليا في التخطيط لمرحلة شكل النظام ما بعد صدام و لم تأخذ بنظر الإعتبار الواقعية في التعامل مع العراق الجديد و الذي خططت له أميركا و فق رؤيتها و هي ما تسميه بالعراق الديمقراطي القائم على الإنتخابات و التعددية السياسية . ذلك الواقع الذي أفرز أغلبية شيعية من الناحية العددية تدعمها مرجعية دينية ذات تأثير نفسي وروحي على الشارع الشيعي و من خلفها عمق مذهبي متمثلا بإيران التي لها علاقة عداء و تضاد تأريخي تقليدي مع دول الخليج و تتحين الفرصة لتحقيق أكبر قدر من النفوذ لها في المنطقة حتى و لو كان بالتنازل عن المبادئ و الثوابت و التعامل مع الشيطان الأكبر(( أميركا ؟؟!!)). الدول العربية و تحديدا منها الخليجية و إعلامها ابتعدت عن الساحة العراقية و عملية تشكيل المشهد السياسي الجديد في العراق و الذي إضطرت لتشكيله أميركا كدولة محتلة و استغلت إيران البعد و القطيعة العربية على المستوى السياسي و الدبلوماسي و الإعلامي عن العراق لتنفرد هي و الأحزاب و المرجعيات الأعجمية برسم المشهد على طريقتها و استخدام العمق و العنصر الطائفي و المذهبي في ذلك و جعلت الشيعة مختارين أو مضطرين للركون لإيران كساند لهم خصوصا بعد القطيعة العربية و بداية مسلسل الإرهاب و الطائفية على يد القاعدة و الذي كان ينظر له على إنه إرهاب سني يستهدف الشيعة . وقد فشلت الحكومات العربية و إعلامها في التعامل مع الواقع العراقي و تركته ساحة مفتوحة لإيران و هو ما جعل إيران و من خلال الأحزاب التابعة لها و مليشياتها هي سيدة الموقف و تمارس ما يحلو لها من بطش و إرهاب و تنكيل بحق السنة و بحق الشيعة العرب المناهضين لمشروعها في العراق و المتمثلين بالمرجع العراقي الصرخي الحسني و أتباعه الذين تعرضوا و لازالوا يتعرضون لأبشع عمليات القتل و الترويع و الإبادة و الإعتقالات و مصادرة الحقوق في الوسط و الجنوب على يد إيران و أحزابها و مليشياتها و كما حصل في مجزرة كربلاء بحقهم منتصف عام 2014 م و بنفس الوحشية والإجرام الذي يجري في مناطق حزام بغداد و ديالى و المقدادية والأنبار و الفلوجة و تكريت و الذي لا يختلف عن إجرام و وحشية تنظيم داعش الإرهابي التكفيري . الموقف العربي على المستوى الرسمي و الإعلامي و الشعبي يعتبر شريكا أساسيا في ما جرى و يجري على الشيعة العرب المتمثلين بالمرجع الصرخي و أتباعه و ذلك بسبب ابتعادهم عن التعاطي الإيجابي مع الواقع العراقي و جرائم الحكومة ومليشياتها و مع ما جرى و يجري على المرجع الصرخي وأتباعه و هو ما تطرق إليه الممثل القانوني لمرجعية السيد الصرخي في برنامج ((إحذروا الشر قادم من هناك )) من على قناة الجسر الفضائية بتأريخ 7/2/2016م بقوله : ((....وساعدهم في ذلك أيضاً ، هو بعد وابتعاد الإعلام العربي والإسلامي ، وعدم الوقوف مع هذه المرجعية الإصلاحية العربية ، وكذلك بعد وسكوت الأنظمة العربية والإسلامية عن هذه الإنتهاكات التي تحصل ....)).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم الحشد تُدين الحكومة و السيستاني حسب القانون المحلي وال ...
- تحت غطاء الدين و الدولة ... الإرهاب بديلا للإرهاب
- المرجعيةُ العراقيةُ و مصلحةُ الأمةِ في بيانْ رقم (1)
- إعدام النمر و مجازر المقدادية تثبت واقعية المرجعية العراقية


المزيد.....




- -انفجار غيوم- يودي بحياة 300 شخص بفيضانات في باكستان وجزء كش ...
- اختفت في ثوانٍ.. عملية سطو في وضح النهار تكلف متجر مجوهرات م ...
- منها حديث حصل لا يعلمه سوى بوتين وترامب بألاسكا.. ملخص سريع ...
- لماذا تعتبر معركة كردفان حاسمة في الحرب السودانية؟
- 18 قتيلاً في كارثة سقوط حافلة بوادي الحراش بالجزائر.. حداد و ...
- باكستان ـ حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية تتخطى حاجز الـ 600 قت ...
- -إتش تي سي- تعود مجددا للساحة مع نظارات ذكية تنافس -ميتا-
- مظاهرات حاشدة في عواصم عربية وغربية للتنديد بحرب غزة
- السيطرة على 80% من الحرائق بريف اللاذقية الشمالي
- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض التميمي - سكوت الحكومات و الإعلام العربي ... عنصر أساس في مأساة الشيعة المناهضون لإيران .