أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق ومنعطف التغيير أو نقطة التفجير














المزيد.....

العراق ومنعطف التغيير أو نقطة التفجير


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو للمراقب السياسي اليوم أن العراق كدولة وكيان ومجتمع يمر بأخطر فترة يمكن أن يواجهها مجتمع ونظام سياسي وكيان وهو يمر يتقاطع طرق رهيب , الغالب من القوى المؤثرة في لعبة السياسة والمصالح لديها أطماع ومرتبطة باستراتيجيات طويلة لكنها تفضل العمل التكتيكي بأنتظار ترتيب مواز للوضع العراقي قد يمنحها فرص أوسع للتدخل ,أو يضع عراقيل في وجه الخصوم وأصدقاء الخصوم , إيران سوريا لبنان اليمن علامات وإن كانت ترتبط بخيوط لاعبين معروفين لكنها في الواقع تشكل معادلة قوى وتوازن مصالح إقليمية ودولية مع الوضع العراقي كوحدة واحدة.
لا شك أن العلاقات الدولية وشبكة المصالح المرتبطة بها اليوم ليس هي كالأمس بفعل التداخل وارتباطات الوضع الجيبولتيكي وتعدد المساهمين واللاعبين في حلبة السيرك السياسية , يفرض علينا حقيقة أننا يجب أن نتعامل بواقعية حقيقية مع كل التحركات والتغيرات والتبدلات التي تجري خارج وداخل الساحة العراقية وفي محيطها المؤثر , لا يمكن اليوم أن نعيش بمعزل عن نتائج ومسببات أي حراك سياسي عالمي , ولا يمكننا أن نتجنب التأثيرات الخارجية إلا بالقدر الذي نكون فيه على أستعداد للاحتواء والمواجهة من خلال جبهة داخلية صلبة ورصينة موحدة على هدف وتستمد قدرتها من وحدة مبادئ جامعة ,من غير هذا فلا أظن أن الوضع السياسي في الساحة العراقية قادر أن يحمي الدولة ومؤسساتها , كما أن المجتمع بذاته فقد القدرة على الشعور بالوحدة والانتماء لمظلة وطنية جامعة.
من هاتين النقطتين المهمتين لا بد أن نبحث عن جدوى وأهمية وأتجاهات التغيير المطلوبة لتصحيح الوضع المنحرف للعمل السياسي والإداري في شقيه الحكومي والأجتماعي , التغيير السياسي حتى يكون منتجا وحقيقيا وقادرا على بعث روح الشعور بالوطنية لا بد له من إعادة تصحيح الوضع الأجتماعي المدني للمجتمع , وأولى تلك الخطوات هي إعادة فرض سلطة القانون في تأطير العمل الفردي والجماعي ضمن حدود ما يحفظ للكيان العراقي وحدته وتماسكه , وهذا لا يأت فقط بتبديل الوجوه أو أعطاء مساحة أوسع ليكون القانون سيد الأحكام بل بتبني ثقافة أحترام وتقديس القانون بأعتباره المظلة الحامية للجميع وبدون أستثناءات أو منح حقوق وفرص إضافية خارج الحق العام.
فليس التغيير المطلوب يقتضي تبديل في المواقع والمسئوليات ولا هو عملية إعادة تموضع سياسي , التغيير المطلوب هو إستئصال ظاهرتين مهمتين الأولى الإفلات من المحاسبة والعقاب للذين خرقوا الدستور وتجاوزوا على نصوص القانون وحولوا الدولة العراقية ومواردها إلى بقرة حلوب , والنقطة الثانية إعادة بث روح الحياة في كل القوانين المعطلة ومحاولة تصحيح القواعد الدستورية الحاكمة , بهاتين الوسيلتين سيتمكن رعاة الإصلاح من إعادة التوازن لأهم أسس الدولة المعاصرة وهي العدالة في توزيع عبء الواجبات مقابل فرض التساوي في الحقوق على أساس شعارة المواطنة حق للجميع.
من الصحيح أن عوامل وظروف التعيير اليوم متهيأ أكثر من ذي قبل وأرضيتها قادرة على إفرازات حقيقية بوجود دعم دولي ومحلي ومؤسساتي يسانده نبض الشارع العراقي , بعد تجربة مخيبة للآمال وفاشلة بالمجمل التراكمي وغير ذات جدوى في ظل عوامل سياسية وأقتصادية محلية ودولية ,أبرزها الانتصارات الأخيرة في محاربة داعش وإنكفاء المد الهجومي له , ومع تصاعد المطالبة بتصحيح التوازن الأقتصادي الوطني بقرار استراتيجي بعزل تأثيرات البترول وموارده على الأقتصاد والنظام الوطني العام في العراق , خاصة وأن هذا العامل كان دوما ضاغط سلبي ومتفاوت وغير أمين في رسم السياسات الأقتصادية وتحوله من نقطة قوة إلى عامل ضعف وأبتزاز دولي.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الواقعية وما بعد الواقعية في الخطاب السياسي العراقي
- خيارات العالم مع أنتشار وباء داعش
- الروح الدينية مفهومها ودورها عند غوستاف لوبن
- تخاريف العقل
- أنا وفنجان قهوتي وأنتظار الحلم
- إرثنا التأريخي ومشكلة العيش من خلاله
- وماذا بعد العبور ؟.
- قراءات سياسية لواقع غير سياسي
- مجالات التغيير وطرائق الثورة
- حوار حول النص والعقل وقضايا القراءة وظاهرة التدين
- ماذا يريد الكاهن وماذا يريد الدين ح2
- لحظة من فضلك
- ماذا يريد الكاهن وماذا يريد الدين ح1
- إصلاحات ترقعيه أم تغيير في أساسيات اللعبة السياسية في البلد ...
- ما بعد الفلسفة وأزمة العقل الانساني .
- النص القاتل أم العقل القتيل
- عبادة الدين صورة من الوهم
- مقدمة في مفهوم العقل الجمعي
- التحالف والوطني وخيارات المستقبل السياسي
- علم الأجتماع وظاهرة العنف والسلام


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - العراق ومنعطف التغيير أو نقطة التفجير