أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساكري البشير - القَانُون يُقَاتِلُ القَانُون والإنسانية تموت!!















المزيد.....

القَانُون يُقَاتِلُ القَانُون والإنسانية تموت!!


ساكري البشير

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لحظة بلحظة، لم أدرك شيئا، ولم أكن أعرف لأدرك أي شيء، أسيرُ بمنتهى الروعة، باحثا عن لهو تارة، أو متأملا في الكون الذي أبدعه صانعه تارة أخرى، ومتسائلا: كيف لنا أن نعيش تحت أسر ما يفرضه أناس مثلنا؟
لم أجد إجابة لحين الساعة، لكن وجدت أكثر من ذلك، هو محاولات عدة للإجابة، عن أسئلة أخرى، مثل: القانون، ولم يخطر ببالي أن أقرأ كتابا في القانون فترجع كل تلك الذكريات في لحظة صمت، وفي ليل يسكنه الظلام، وعلى مكتب صغير، وإنارة خافتة، وأنا أراجع كتابا في مجال القانون قد قدمه لي الباحث هاشم نصار بعنوان: " الجرائم المخلة بالشرف وأثرها على الوظيفة العامة"، أن القانون هو صاحب الإنتهاك الأول للإنسانية، أفكار لا تُصدق، أحيانا أتبرأ منها، وأقول هي ليست لي، وليست من نسج أفكاري، وبعد حين أقول وأعترف: هي لي!.
عند التأمل وجدت أن القانون قد إنتهك حقوق الإنسان وإنتشلها من طبيعتها، وما الدمار الذي يحصل في شرق الكون وغربه إلا نتيجة للقانون وليس نتيجة للسلاح، فالقوة المستعملة بالسلاح هي وسيلة فقط، لفرض شيئ ما من خلاله تتحقق الغاية، فما هو ذلك لشيء؟
بطبيعة الحال، هو القانون، منذ القدم، فرض القانون نفسه مكان الإنسانية، فأصبحنا مثل روبوت، لا نتكلم إلا وفق ما ينصه القانون، ولا نفعل إلا فيما يشرعه القانون، ولا نملك حرية إلا بالقدر الذي يحصرنا فيه القانون.
لسنا هنا بصدد دراسة القانون من فروعه الخاصة والعامة، ولا عن مصادره التي يستقي منها خطوطه ومعالمه، ولا عن تطوره عبر العصور من زمن لزمن، كأثر قد إختفى مع رياح الربيع، ولكن نحن هنا بنزع الغطاء اللازم عن الكوارث التي يسببها القانون، ففي الوقت الذي يحدد لنا حقوقنا وواجباتنا، ينتهك هو إنسانيتنا بإنتهاكه لما شرعته الطبيعة لنا، ويُكذّب نفسه بنفسه، ولا أستبعد هذه الطريقة التي لجأ إليها المفكر الإيراني علي شريعتي في إصدار كتابه دين ضد دين، ليبرز لنا كيف أن الدين يأتي ليزاحم الدين السائد في مكانته، وينتزع حقوقه منه ليرسو هو على أذهان الناس، رغم أن البداية دائما بمقاومته، ولكن سرعان ما يحط رحاله، ويتم الإعتراف به بين جميع الناس..ومن منا لا يعرف قصة النبي - محمد صلى الله عليه وسلم- والإسلام، كيف تم طرده ومحاربته، إلى حين مكنه الله، وفرضه على الناس أجمعين.
ولنستقي من تاريخ الرومان سؤال "أرخميدس" لـ "بيريكلس" الذي رواه زينوفان في قوله: " عندما يستولي طاغٍ على العرش ويفرض على المواطنين ما يجب عليهم أن يفعلوا فهل هذا قانون؟"
كيف لأرخميدس أن ينطق بلسانه هذا السؤال، لولا علمه بأن حقوقه قد أُنتهكت من قبل سلطة زمنية، تدعي التنظيم وفق سرب النحل، ولا أعتقد بأن الجزء الثاني من السؤال قد إختفى، فهو يقصد لماذا يُفرض علينا قوانين وضعية، في حين أن الطبيعة لوحدها كافية لتنظيمنا؟
فما هو القانون إذاً؟
كلمة القانون في إطارها العام، تعني جميع الحقوق والواجبات التي من شأنها أن تخلق الإنسجام بين الأدوار الفردية من أجل بناء مجتمع متماسك، أو هو القيام بما عليك وما إليك ولكن الأجدر من هذا، هو السؤال التالي: هل حقا إستطاع القانون الوضعي أن يحقق ذلك الإنسجام والتماسك؟ أم أنه قد أبرز فشله أمام القانون الطبيعي؟
الجدل ليس وليد هذه اللحظة بين القانونين الطبيعي - الإلهي – والوضعي، بل هو وليد ميلاد الأرض بنزول آدام عليه السلام، وأن هذا الجدل قائم في عنصر الأخلاق، وهو العنصر الذي ميّز هابيل عن قابيل، فَقَتَلَ الثاني الأول بموجب الفرض، لا بموجب ما تسنه القوانين الطبيعية، وحسب إعتقادي بأن اليونان –مثلما ذكرنا سابقا - قد عاشت هذه اللحظة من المناقشات، مثلما عاشته روما، والقرون الوسطى، وعصر النهضة، والعصر المعاصر، وهو ما عشناه نحن الشعوب الإسلامية من عهد بني أمية إلى يومنا.
ماذا عن قانون الآلهة؟
قلت الآلهة ولم أقل الله، وعنيت ما قلت، فالآلهة متعددة بتعدد الأقوام والأمم – حسب رؤية أتباع كل دين، لأنك لو سألت البوذي عن إلهه لأخبر بأنه غير إلهنا، ولكن نحن كمسلين نعرف بأن خالق الكون واحد ولا أحد قبله ولا بعد، فليس إله البوذيين هو إله المسلمين، والآلهة في كل الأمم هي التي تُشرع القانون وفقا لكل ديانة، مسيحيةـ يهودية، بوذية، إسلامية – ديننا الحنيف – أو وثنية، ومادامت هذه الأديان هي قانون الحياة، فلماذا نضع نحن قانونا مخالفا لما شرعته الأديان للإنسان؟
أمّا الله الذي نعبده نحن كمسلمين فإنه لا يُخطئ، وحاشا لله أن يُخطئ، فالقرآن هو منهج حياتنا، ولكن المشكلة تكمن في القانون الوضعي، الذي يشرعه لنا أغبى الناس على وجه الخليقة، ويتم فرضه علينا إما بإسم الدين أو بإسم الدولة والتنظيم، كيف ذلك؟
تساؤل عقب تساؤل، والفكرة لم تكتمل، حين بدأ القانون الوضعي، أخذ مكانا لتحقيق الرفاهية، وأعجب من الإنسان حين يُعرض عليه الرفاه والحرية مقابل الشقاء و العبودية، فإنه سيختار الأولى على الثانية، دون علمه بأن الثانية هي قانوننا الحقيقي الذي نصه رب البرية، وخالق الكون، فالشقاء بأن نعمل، ونبحث، ونتعب، ونتحمل مسؤولية أعمالنا وأفعالنا، والعبودية له وحده – الله ؛ أما غير ذلك فهو إجتهاد وفقا للقرآن، لا وفقا لأهوائنا، ليصبح ديننا في طريق، ونحن نسير في طريق آخر معاكس له.
أما عن القضية بوجهها العالمي، فنقول بأن القانون هو من شرع الحرب لتحقيق مطامع فئة على فئة، والمثال الأبرز هو القانون الدولي العام وإنتهاكه لإنسانية فلسطين التي يُقتل فيها من يقتل، ويسجن فيها من يُسجن، بأي حق؟، أو ما تمثله الأمم المتحدة حين تنصُّ بالسلم، وهي تفعل بفعلتها في ليبيا وفي قضية الصحراء الغربية، أو السكوت عن الحرب البيولوجية التي تتم تجاربها في إفريقيا، - المخبر الأساسي لكل تجاربهم – فهذا هو الإنتشال الذي أتكلم عنه، فمن شرع الحرب البيلوبونازية؟ ومن شرع الحرب الصليبية؟ ومن شرع الحربين العالميتين الأولى والثانية؟ ومن شرع الحرب الباردة؟ ومن شرع الحرب على الإسلام؟ ومن شرع الحرب على الإرهاب؟ ومن شرع الحرب على قتل أبرياء بورما وسوريا وإفريقيا الوسطى والبوسنة والهرسك والأرمن ...إلخ؟ ومن جعل إفريقيا تموت جوعا؟ ومن قتل الأطفال في فلسطين؟ ومن قسم الأمم العربية والإسلامية منها، والغربية والشرقية؟ من صنع الدولة بموجب العقد؟ ومن وضع سلطة غير سلطة الطبيعة؟
وآخر سؤال: من قتل الإنسانية؟
القانون الوضعي يتصارع مع القانون الإلهي، فيذهب ضحيته الإنسان، وتضمحلُّ الإنسانية، ذلك هو أفولها، ففي العصر اليوناني، قامت حرب سبارتاكوس، ليس التحرر من العبودية للرومان، بقدر ما هي إعلان عدم الخضوع للقانون الذي تفرضه الحضارة الصاعدة الرومانية، وفي عصرنا هذا لا تحارب إسرائيل فلسطين أو العرب فقط لأجل الأرض والميعاد وغيرها من خرافات البشرية، بل لفرض قانونها عليهم، وفقا لأهوائها، ألا يستحق القانون حُكما بالإعدام، قبل أن يحكم علينا بالصلب؟.
الأخطر من ذلك، هو تشبثنا به، رغم علمنا بكل هذا، وما يجعلنا نتشبث به هو خوفنا من ضياع تلك الخطوط الرفيعة، الخوف من تقطعها فنصبح أعظم من المجتمعات البدائية بُؤسا، هكذا تفكر الأذهان البسيطة والمنحرفة، ولكن في حقيقة الأمر هو عكس ذلك، لو إشتغلنا على المنهج الرباني المتمثل في القرآن الكريم، من شريعة وتشريع، لأصبحت الحقوق تأتي جريا إلى ديارنا، إثر قيامنا بواجباتنا.
فكما تسير الفيزياء والرياضيات بقوانين ثابتة، علما بأن 1+ 1= 2، وأن الذرة رغم صغرها تسير بقانون المجرة، وبالتالي هنا يجب أن نجد حتى القوانين التي تحكم البشر وتنظم علاقاتهم، وترسم حقوقهم وواجباتهم ثابتة، وهنا لا بدّ للقانون الإلهي أن يُعمم، لأن الله لا يُستثنى في شيء هو خالقه، ودائما أقول حاشا لله أن يُخطئ، ولو شككت في ذلك، فأجب على السؤال التالي: لماذا الحرام والحلال في إسلامنا؟
ستقول هي لمنع الضرر، وجلب النفع، إذا لماذا الحقوق والواجبات في القانون؟ وهل كل واجب هو حق لغيرك؟ ماذا لو قام أحد الطرفين بالواجب فيضمن من خلاله حق الطرف الثاني، ولم يقم الثاني بواجبه فيضيع حق الطرف الأول؟ أليس هذا إنتهاكا؟ كذلك هي الإنسانية تضيع بين الحق والواجب، لأن واضعوه يفرضون حقوقهم دون القيام بواجباتهم، أليس هذا دليلا على قتل الإنسانية تحت أقنعة الأمن مثلما يحدث في سوريا، والديمقراطية مثلما حدث بالعراق، والتنمية مثلما هو في الصومال، والصحة مثلما هو فيروس الإيبولا في إفريقيا.
وأخيرا أقول أن الحرب بين القانون ستُحسم لصالح أحدهم، والسؤال المهم ليس من؟ لأنه بطبيعة الحال سيخرج القانون الإلهي منتصرا على قانون الإنسان، بل متى؟
يكفينا إنتظارا، قد آن الأوان لنعيد رسم معالم عالم جديد، يسود فيه الإنسان ولا تسود فيه أهواء الأقوى، يكفي أن أقدم بين يديك أيها القارئ هذه الآية الكريمة في قوله عز وجل: " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون" ( سورة البقرة: آية رقم: 30)، و على الفطن الحكيم أن يبحث عن قانون رباني يستجدي به في الدنيا، وهو الخليفة الذي نصبه الله ليكون سيدا بالطبيعة لا سيدا بالتصويت كما هو معلوم بعمليات الإنتخاب الإستبدادية، بل الإنسانية التي منحها الله لبني آدم، ولا يمنعها مانع من أن تتحرر ذات يوم، وليس هنا المقصود أنني أنادي بالحرية الزائفة، بقدر ما أنادي بالحرية التي شرعها الله، لتقول الملائكة سائلة ومحتارة: " أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء"، وأي سؤال هذا الذي ينصف فيه الله خليقته فيقول مجيبا عليهم: " إني أعلم مالا تعلمون"، فهذا هو القانون الذي سيسترد لنا إنسانيتنا لمن أراد الإنسانية.
القرآن هو مصدر كل قانون يحمل في طياته بذور الإنسانية في عالمنا الإسلامي، فيجب أن نخرجه من نفقه، ونوقظه من سباته، لنبدأ في تشكيل عالمنا من جديد إنطلاقا من هذه النقطة.



#ساكري_البشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تحتاج حضارتنا: الهدم أم البناء!!
- حرب الأفكار: السبيل لبناء واقعنا
- متى ننشغل بقضايانا!!!
- كيف تقضي القوى المضادة على الأفكار؟
- بمناسبة عيد حبهم: قصة فالنتاين!!
- المثقف والمفكر...غموض المفهوم (2)
- المثقف والمفكر...غموض المفهوم (1)
- مقتطف من كتاب -المفكر والمثقف- بعنوان: بروز السكولاستيكية وإ ...
- مقتطف من كتاب: -المفكر والمثقف- - المسيحية بين مشكلة العقل و ...
- مقتطف من كتاب: -المفكر والمثقف- - بوادر ظهور أزمة العقل الغر ...
- الكاتب الناجح..والكتابة!
- صغ معدني بالعلوم
- رثاء الحبيب
- أنا والأمل والقلم
- ذكريات حزين
- جهل وغباء!!
- أزمة السؤولية والوعي الذاتي!!
- المغرب العربي..من العنف إلى الجريمة!!
- يا صاح...هذا أنا!!!
- أنا وهي...القلم والكلمة!!!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساكري البشير - القَانُون يُقَاتِلُ القَانُون والإنسانية تموت!!