أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساكري البشير - ماذا تحتاج حضارتنا: الهدم أم البناء!!














المزيد.....

ماذا تحتاج حضارتنا: الهدم أم البناء!!


ساكري البشير

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهدم أم البناء، قصة توأم يتلازمان بتلازم الزمان والمكان، فإن لم تتحقق الثانية في المجتمع تحققت الأولى، وهكذا يقع المتغيرين في مسارين متوازيين في العلوم الرياضية لأنهما يسيران في نفس الإتجاه ولكن لا يلتقيان مهما كلف الأمر، أما في العلوم الإجتماعية فنقول بأنهما متناقضين تماما.
ولو حاولنا الإلمام بمقصدنا من هذا العنصر وحسب إستعراض العنوان لقلنا بأننا نسعى للبناء، إلا أننا نعيش في عالم تم هدمه منذ القرن الثالث عشر، ثم أتت محاولات لإعادة بنائه من جديد في القرن التاسع عشر، ولكن سرعان ما باءت بالفشل، لهذا أؤكد بأن مجتمعنا العربي والإسلامي يحتاج لترميم فقط، من أجل مواصلة تلك النهضة أو الحركة التي صنعها أمجاد القرن التاسع عشر.
وأول شيء يجب أن نحاول القيام به هو هجر أولئك الذين خدعونا لطيلة هذه السنين، الذي يتظاهرون بأنهم يملكون الحقيقة بين أيديهم، وأن إنتسابهم لرأي معين وقناعتهم بصحتها ما هو في نظري إلا مسايرة الرياح فقط وتقليدا لأسيادهم، وليس لهم من الحقيقة ما يقنع فردا واحدا، ولا يبني عمودا واحدا.
يجب علينا دراسة موروثنا الفكري من أجل تنقيته من الشوائب التي أصابته مع التناقل من جيل لجيل، ولا بد أن نعي أن من يقوم بهذا سيلقى في ثنايا خُطاه إعاقات، وقد تكون تهديدات لشخصه وفكره من قبل أولئك الذي يتعصبون لأحد الآراء المعارضة لذلك، كما تم مهاجمة الدكتور عدنان إبراهيم، حين أعلن للناس عامة أن صحيح مسلم يحتاج لمراجعة لأنه يؤكد مثلما أكد غيره من كبار مفكرينا أن فيه أحاديث ضعيفة مثلما أكده الشيخ لألباني رحمة الهر عليه.
يجب أن لا تبحث عن الشهرة والمال بإلتزامك بأحد القضايا العالمية، أو أن تدافع عن قضية ما بدافع المصلحة، بل حاول أن تتبرأ من ذلك في أول خطوة لك، لأنه حالما تسير في هذا الطريق ستجد الكثير من الإغراءات التي ستعرض عليك بين الحين والآخر، إما لتصمت، أو لتدافع عن باطل، فتكون ممن يخدم الآخر لهلاك نفسه وأمته، أو أن تخاطر بمواجهة السلطة إبتغاءا لمنصب، أو شهرة لأنك خضت معركة مع من لا يقوى أي مفكر أو مثقف على الخوض فيها، بل إسعى لبناء المجتمع فكريا بدلا من البحث عن السلبيات وتعريتها فقط، دون طرح البديل.
وإن فعلت ذلك، فأنظر لنفسك أمام مرآة وستكون وحدها كافية لتخبرك حقيقتك، وتُدلي على خيانتك، لأنّ الصمت وعدم الإكتراث بقضايا المجتمع وحدها كافية لتصنفك ضمن خانة الخونة، فما بالك بالتعامل مع أعداء الأمة لمساعدتهم على نشر الطائفية، وتحريض فئة على فئة أخرى؛ لذلك أنت مطالب -كما يقول باسكال بونيفاس- " بوضع موهبتك وشهرتك في خدمة قضايا أكثر عمومية، والإلتزام بالنضال ضد المظالم".



#ساكري_البشير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الأفكار: السبيل لبناء واقعنا
- متى ننشغل بقضايانا!!!
- كيف تقضي القوى المضادة على الأفكار؟
- بمناسبة عيد حبهم: قصة فالنتاين!!
- المثقف والمفكر...غموض المفهوم (2)
- المثقف والمفكر...غموض المفهوم (1)
- مقتطف من كتاب -المفكر والمثقف- بعنوان: بروز السكولاستيكية وإ ...
- مقتطف من كتاب: -المفكر والمثقف- - المسيحية بين مشكلة العقل و ...
- مقتطف من كتاب: -المفكر والمثقف- - بوادر ظهور أزمة العقل الغر ...
- الكاتب الناجح..والكتابة!
- صغ معدني بالعلوم
- رثاء الحبيب
- أنا والأمل والقلم
- ذكريات حزين
- جهل وغباء!!
- أزمة السؤولية والوعي الذاتي!!
- المغرب العربي..من العنف إلى الجريمة!!
- يا صاح...هذا أنا!!!
- أنا وهي...القلم والكلمة!!!
- معادلة: الحب والجنون والمنطق


المزيد.....




- مصورة توثق جانبًا مختلفًا لمصر تحت وهج أضواء النيون
- أعلى أرجوحة في أمستردام..هل تجرؤ على التأرجح خارج حافة برج ع ...
- حكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى ...
- الأطفال الخدج أمام -خطر الموت- في مستشفى الشفاء بغزة، و-قضية ...
- في علاج غير تقليدي.. مرضى باركنسون يُواجهون آلامهم بفنّ الكا ...
- نتنياهو يكشف فحوى محادثاته مع ترامب وسط تفاؤل حذر بشأن غزة
- نحو تعليق الرحلات التجارية بمطار مرسيليا بسبب استمرار مكافحة ...
- نفايات يورانيوم مشعة فرنسية في أرمينيا؟
- تجسس مضاد ضد موظفي المخابرات غير الموالين لترامب.. وانتحال ه ...
- البرازيل والهند تطالبان بعضوية دائمة في مجلس الأمن بدعم من ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساكري البشير - ماذا تحتاج حضارتنا: الهدم أم البناء!!