أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساكري البشير - أنا وهي...القلم والكلمة!!!














المزيد.....

أنا وهي...القلم والكلمة!!!


ساكري البشير

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


هدأ دبيب الأرجل وسكنت الأرواح ليبقى القلم أنيسي...
والكلمة سلطان مملكتي...
أحاول نقشها على جدران الورق...
لعلي أجد سوق الكلام أبيعها فيه...
لم يكن ليخطر ببالي كل هذا...
لولا ذلك الحوار الصغير بيني وبينها...
في ساعة متأخرة من الليل...
لتخبرني بدقة التعابير،وأعقد المعاني قائلة لي:
عند التحديق في عينك هناك جرف من الأفكار ينهمر كطفل يتيم أضاع أمه...
بعد ما أخبرتني بثقتها فيَّ، قالت:سأرمي كل شباكي لك ليخط قلمك بدمائي سمفونية القلم والكلمة...
فقلت: سأكون عرض البحر لتغوص تعابير كلامك في أعماقي...
قالت: فالترسي كل سفنك لأجلي فهناك منارة إنتحرت فيها كل أشواقي...
قلت: لتبقى إذن آمالي تداعب أحلامي عسى أن تلقى يوما شهادة بين أحضانك...
قالت: يكفيك قاتلي فرمشك بين السطور إدمان ...فالقلم أقام مأدبة للورقة وانا أعلنت شهادة لسيف أجفانك...
قلت: أيُّ شهيد أنا والسيف يقتل مرة، والكلمة قتلتني ألف مرة...أيُّ شهيد أنا؟
قالت: شهيد أنت بين السطور أقاموا لك مراسيم دفنك...وأبكاني أن السيف قاتلك والكلمات كفنك...
قلت: يكفيني شرف الشهادة...فحتى الطير له جناحان ولكنه مكبل بأغلال الجاذبية...كذلك أنا!
قالت: إشهد سيدي أنت معتقلي فك أغلالي فأنا أوقف الحرب وأعلن ليس إستسلامي وإنما هدنة لتسعد أجفاني بليلة غاب فيها ضوء القمر هكذا أنا!
قلت: ليت مطالبك سيدتي كانت أكثر من هذا فلكي أحلامي عسى أن تلقي فيها كل آمالي...
قالت: حساسة أنا لأبعد الدرجات... تضحك لأتفه الأسباب... لا لوم لها لأنّ الربيع أمها وفي عشرين من أفريل كان يومها...
قلت: فليكن شهر عيد العلم إكراما لها... ولتبتعد كل حماقات الناس عنها... ولينفض سيدها غبار أحزانها... ولتبكي ليس حزنا بل فرحا بفارس أحلامها... وليمت كل من يتمنى آلامها... لترفع راية آمالها... معلنة تحقيق أحلامها...
قالت: أسألك! ما التواضع يا سيدي؟
قلت: التواضع هو الروح التي سكنت كبريائي فألقت عليه أغلالا...ليبقى الكِبَرُ مسجونٌ داخل ذاتي..
قالت: مللت يا سيدي الفقر...وقسوة الزمان... وغدر الأنام...فأغربة الدهر يكفيني لا أريد أن يشهد الأحباء رحيلي...
ثم سكن الصمت روحها لتعيد التكلم وتقول:
فيك أنثر يا ألمي جراحاتي وأداويها نفس الذي يجرحكي يشفيكي ثم يدميها...
ألف حبيبي كل ليلة أن أضعه في عيني فيبكيها... يعجبه نغم شهقاتي... ودموعي لم تنقطع مجاريها...
قلت: فإن كانت أيامك يا سيدتي تحمل مرارة الجراح فأتركي الله يداويها...
إستغفريه وأشكريه فقد عاشت عيشوش بأمل ينسيها... فالتبسم دليلها والدين حاميها...
قالت: ابتسامتي إستوطنوها...وقوتي حطموا عزائمها...لم يبقى لي نفس...
قلت: أما أنتي يا سيدتي لكي جيش يحرسك ويسمى الأمل...ولكي إبتسامة مشرقة كشمس الربيع...ولكِ حلم وورق وقلم...
تحكمي في شراع السفينة فقط... فإن كانت الأعاصير تغرقها...فنفس الذي يغرقها ينجيها...
قالت: أكتب بيدين مرتجفتين خائفة من غدر الزمن... وعينين دامعتين محتارة في غربة المنفى...
قلت: لا تحتاري سيدتي...ليس المنفى بغادر ولا البكاء سيصنع أنهار...الزمن وحده يكفيكي لترثي كل غدار...
ذهبت بشهقات الألم...وجراح لم تندمل بطول الزمن...ولكن إن قرأت رسالتي ستفهم أن الذي بث فيها الجراح...سيكون هو الطبيب والجراح...فإن كان البلاء من الله...فلا يكون الدواء إلا من الله...



#ساكري_البشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلة: الحب والجنون والمنطق
- يا صاح...دمرنا!!!
- النزاع في ليبيا...بين فشل الدولة وغموض المستقبل
- هموم فتاة
- رسالتين: الأولى للسيد فلاديمير بوتين..والثانية للعرب !!
- لتكن هذه البداية..والنصر النهاية!
- رسالة إلى حبيبتي
- إذا إجتمع القلم والسيف ستنتصر فلسطين!!!
- متى يتحد العرب؟
- السلطة والخلود في البلاد العربية!!!
- في بلادي الصراخ عبادة وليست عادة!!!
- يا سائلي!!!
- المرأة بين كفين !!!
- تلك أمة قد خلت
- بأي حال عدت يا عيد
- السيدة ميركل: عندما تخبري أبناءكم


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ساكري البشير - أنا وهي...القلم والكلمة!!!