أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - رجم معمم شيعي














المزيد.....

رجم معمم شيعي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقطع فيديو تناولته مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) يظهر فيه مجموعة من اهالي مدينة كربلاء جنوب العراق، وهم ناصبون (شاخص) على هيئة رجل دين معمم، ويقوم هؤلاء المواطنين برجمه بالحجارة والنعالات ، وهم يهتفون (لبيك اللهم لبيك لا شريك الك لبيك) ، ما يعني ان هذا المعمم الشيعي اعدوه رمزلا للفساد والضحك عليهم واستغلالهم باسم الدين، فسرق اموالهم وخيراتهم وثرواتهم، بعد ان انتخبوه واصعدوه- مع زمرته وجماعته- الى مجلس النواب، وقد اوعدهم خيرا ، لكنه بالتالي لم ينفذ ما عاهدهم عليه من عهود ومواثيق، فكان رمزا للسرقة والنصب والاحتيال.
واللافت للنظر، ان مثل هذه الحالة لم تشهدها الشيعة من قبل ابدا، اذ ان المعمم لدى الشيعة مقدسا ولا تتسرب اليه الشكوك في اي حال من الاحوال. كنا، ونحن صغار، في ستينيات القرن المنصرم، حينما نرى رجلا معمما ، نرتجف منه ومن هيبته، نتصور انه جرائيل يمشي على الارض. هكذا كان المجتمع الشيعي ينظر الى رجل الدين، صاحب العمامة السوداء ، او صاحب العمامة البيضاء، لا فرق.
يا ترى ما هو السبب المفاجئ لسقوط رجل الدين اليوم في نظر الناس، في عصر العلم والمعلومات؟ .
والحقيقة ان هناك عدة اسباب ادت الى فهم الناس للدين ولطبيعة الدين ولرجل الدين، وكشف زيف الكاذب المخادع .
ومنها: الفضائيات والانترنت والموبايل، كشفت اوراق رجال الدين من خلال فسادهم المالي وكذبهم على الناس، وهم ايضا فضحوا انفهم بانفسهم، فلو دخلت مثلا على (اليوتيوب) لرأيت العجب العجاب ، حيث ترى انهم يسقّطون انفسهم بانفسهم، ولدينا امثلة كثيرة جدا، مثلا: ان عباس بن المرجع الشيعي الكبير الخوئي، وهو معمم، يسقط ويوضح زيف العديد من مراجع الدين، وهنالك ردودات كثيرة من قبل المرجع العربي المقيم في ايران كمال الحيدري وهو يرد على العديد من المشايخ ويزيف آرائهم ومعتقداتهم ووجهات نظرهم. وهم بالمقابل يردون عليه بنفس الاسلوب، كذلك رجل الدين والمفكر الاسلامي السيد احمد القبانجي ، فله ردود كثيرة يفضح بها المعممين ورجال الدين ويبين زيفهم، وله عدة محاضرات . كذلك المفكر والسياسي والمعمم الحوزوي اياد جمال الدين ، فقد وضع النقاط على الحروف من خلال توضيح ما يقوم به رجال الدين الشيعة من تلاعب بعقول العوام من الشيعة من خلال الخمس، واللطم، والزيارات سيرا على الاقدام، ورزع الكراهية بين المذاهب الاخرى وغيرها من القضايا المعروفة.
ان مثل هذه القضايا كانت مخفية وغير معلنة للناس في الماضي، اما اليوم فقد ظهرت على سطح الساحة السياسية والدينية من خلال هذه الوسائل التي اشرنا اليها.
ان رجل الدين هو من يزرع الكراهية والحقد بين الناس، وهو بالتالي يدعو الى الارهاب والعنف والاحتراب بين صفوف المجتمع، والسبب ان مصلحته متوقفة على هذا، وبتعبير آخر هي ادواته التي يعتاش عليها، فلا يهمه اذا كذب وسفكت الدماء بسبب ما يشيعه بين الناس، طالما هو متسلط وغارق في ملذاته الدنيوية، ولا اريد تعميم هذا الكلام حقيقة على كل المعممين. بل ان فيهم النزيهون الصادقون مع الناس ومع انفسهم، لكنهم القلة القليلة.
المعمم سقط حينما دعا للطائفية وتصدى للسياسة وترك واجبه الشرعي، وهو النصيحة واشاعة الاحترام بين صفوف الناس ، والدعوة الصادقة الى المحبة والعبادة وترك ملذات الحياة وغير ذلك. فراح يدعو للطائفة والعنف والتكفير والارهاب، وكيف يكدس الاموال ويخزنها. والمشكلة انه يتذرع باسم الله، وباسم، الرسول، وباسم الحسين واهل البيت. واخص بقولي هذا رجال الدين الشيعة لكوني انتمي الى هذا المذهب، وليس لي علاقة باهل السنة، وبالمقابل لا اريد ان انزه ساحتهم، فكلهم في الهواء سواء.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سمعتم ب (زواج المتعة الجماعية)؟!
- ما حقيقة وأد البنات؟
- آية قرآنية تدعو لقطع الرؤوس
- السحق عند العرب
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(21)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛الحلقة(22) والاخيرة
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ؛ الحلقة(20)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(19)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(18)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(17)
- ستون يوما هوشيار في لندن
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ، الحلقة(16)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(15)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(14)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(13)
- دلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(12)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(11)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية، الحلقة(10)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(9)
- استدلالات الطباطبائي الفلسفية ،الحلقة(8)


المزيد.....




- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - رجم معمم شيعي