أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - حكاية حاج زعيبل مع الاسلاميين















المزيد.....

حكاية حاج زعيبل مع الاسلاميين


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 21:05
المحور: كتابات ساخرة
    


حكاية حاج زعيبل مع الاسلاميين
الحلقة الاولى
من سوء حظ حاج زعيبل ان ذاكرته( نار وشرار) وان الاقدار جعلته شاهدا على احداث خطيرة مثل احداث انتفاضة اذار حيث يتذكر كيف حاول الاسلامويون سرقتها وتحويلها الى ثورة اسلامية في حين انها انتفاضة مدنية شعبية عفوية كما كان يصفها حاج زعيبل امام شباب الانتفاضة : ( الله وكيلكم انتفاضتنه عفويه محد خطط الهه .. الجيش انهزم ففلت الوضع فثارت الناس .. .بالبداية جانت عظيمة وكل الناس شاركت بيهه والامريكان نفسهم جانوا يسمحون النه نفرهد اسلاح الجيش من المواضع اللي تركهه وشرد ،لكن من طبوهه الاسلاميين ورفعوا صور الخميني وربعة وكاموا يهوسون (ماكو ولي الا علي وانريد حاكم جعفري)، عدهه السالفه خربت وغسلنه ايدنه منهه.. وداعتكم الاسلامين مايطبون بسالف الا وتخرب لان ماعدهم مالت الله)
كما شهدت حياته ظهور الامام الخوئي في شاشة التلفزيون بعد الانتفاضة ، وكان زعيبل من مقلديه بل من عشاقه، وكان وقتها في بيت اخته في النجف حيث هرب من بيته الى النجف بعد القضاء على الانتفاضة ، حينها بكى وقال معاتبا الامام الخوئي ( ليش مااستشهدت مولاي ؟ شحلاتهه كون مستشهد ، صعبه نشوفك بالتلفزيون ذليل وصدام يتشفّه بيك وبينه ).
ظل حاج زعيبل فترة طويلة في النجف هاربا ،وقد عاصر خلال وجوده في النجف اتساع عدد المصلين وراء السيد الشهيد محمد صادق الصدر، بعد وفاة الخوئي، فذهب للصلاة خلفه عدة مرات مع زوج اخته (كامل السفان) الذي كان يوزع الشاي في براني السيد الصدر .ولكن الخلافات نشبت بين حاج زعيبل وبين زوج اخته كامل السفان الذي كثيرا مايتهجم على مرجعية النجف ويسميها المرجعية الصامته في حين يسمي السيد محمد صادق الصدر بالمرجعية الناطقة ، وكان حاج زعيبل يرد عليه : ( عمي كامل منين جبتونه هاي السالفة ، مرجعيه صامته ومرجعيه اتعوعي .. عيب هذا الحجي ..السيد الصدر خوش سيد وعالم ديني ومجتهد وعلى جحفتي لكن هو مو مرجع لان المرجع بحوزة النجف معروف ..جا هو دين لو طين). اخر مرة اشتد فيها النقاش بين كامل السفان وحاج زعيبل كان سببه المفاضلة بين السيد الصدر وبين مرجع حوزة النجف السيد السيستاني حين قال كامل بان السيد الصدر اعلم من السيستاني ، فعلق حاج زعيبل: ( ادري . انت كامل السفان رجال نص امي وبطلاع الروح كملت السادس ابتدائي شلون تعرف فلان اعلم من فلان ) بعدها رجع حاج زعيبل الى بيته في عام 1994 واعتقل لفترة قصيرة واطلق سراحه .
اثناء سقوط النظام في 2003 دخلت قوة امريكية الى مدينته وكان معهم ابن عمته (طارق) الذي هاجر الى امريكا من معسكر رفحاء بعد سقوط انتفاضة اذار . جاء طارق الى بيت حاج زعيبل وعرض عليه الذهاب معه الى النجف قائلا :
(انا ضمن حماية السيد مجيد الخوئي وسالتحق به في النجف وهو يرغب بلقاء شخصيات جنوبية .. تعال وياي اعرفك عليه .. السيد خوش سيد ). واخذه معه الى النجف للقاء مجيد الخوئي ثم حصلت جريمة قتل الخوئي امام عينية في الروضة الحيدرية دون ادنى مراعاة لقدسية قبر علي بن ابي طالب . وقتها صرخ حاج زعيبل امام جمع من الناس عند راس الامام علي قائلا : ( مع الاسف عليك يبو حسين بهل سهولة تنطي دخيلك ... جابعد عدمن ندخل ياعلي ) ثم صرخ : ( اقسم براسك ياعلي ذولة لامسلمين ولا من شيعتك .. ذولة وهابيين وانت بريء منهم )
واشد مااغاضه ان زوج اخته كامل السفان كان ضمن العصابة التي استباحت حياة ودم المرحوم مجيد الخوئي في حرم الامام علي وقال في نفسه ( البعثي يبقى حقير ويدور علحقارة مشية سنة) .
خلال الهرج والمرج الذي احدثه انصار مقتدى في النجف انفصل حاج زعيبل عن قريبه طارق فظل يبحث عنه الى ان عثر عليه عند العصر قرب صحن الامام وهو في حالة يرثى لها فقد وقع بيد انصار مقتدى فاشبعوه ضربا ومزقوا ثيابه وكادوا ان يقتلوه ثم سلبوا منه تليفون الثريا والكاميرا وسبب ذلك انهم ضبطوه وهو يصور جريمة قتل الخوئي وسحل جثمانه في شوارع النجف ..
ذهب طارق مع حاج زعيبل الى بيت اخته زوجة كامل السفان ، فتحت اخته الباب فدخلوا وكان كامل السفان يصلي . نظر حاج زعيبل الى كامل السفان بسخط وقال له : ( لو تخلّص عمرك كله ساجد وراكع هم الله مايغفر جريمتك .. ولك ابن الخوئي داخل عد امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وانتم تسحلونه من صحن الامام وتكطعونه بسيوفكم ..ولكم صدام ماسواهه .... اشلون الله يغفر الكم )
قطع كامل السفان صلاته وقال لحاج زعيبل : ( اذا اكو شي زين مسويه بحياتي وافتخر بيه فهو مشاركتي اليوم بالقصاص من هذا البعثي ابن الخوعي.. اليوم اخذنه بثار السيد )
نظر حاج زعيبل نظرة احتقار الى نسيبه وقال : ( الله يشوفك يكويمل يلي ماتعرف تلفظ اسم الخوئي.ولك ياهو البعثي؟ ابن الخوئي اللي جان بلندن شارد من النظام لو انت اللي قضيت عمرك لازم حرس ابّاب الفرقة الى ان طردوك.. اتجذب عليه لو على الله لو على عفلق).
مرة حدثني حاج زعيبل عن نسيبه كامل قائلا : ( كان صياد سمك ماهر غير ان الله أبتلاه بالادمان على شرب العرق.. بطل العرق لايفارقه ليل نهار الى ان اصبح عاجزا عن الذهاب الى الصيد فهو سكران ليل نهار فضلا عن كون الصيد قل جدا بعد تجفيف الاهوار فانتمى الى حزب البعث كي يعين فراشا في مدرسة .. الغريب انه اصبح اكثر بعثية من ميشيل عفلق ولم يسلم احد من تقاريره الكيدية ... تحسنت حالته المادية فرجع لمعاقرة الخمرة وصار يشرب ( شرب الزمايل ) وفي ليلة كان لديه واجب حزبي ليلي فذهب الى الواجب وهو سكران و(مطفي) فطردوه من الحزب . قال له احد الخبثاء( انك ستطرد من الوظيفة ايضا لان من يطرد من الحزب سيطرد من الوظيفه ايضا) فاسودت الدنيا في عينه فذهب الى مسؤول الشعبه باكيا : ( رفيق كلي وين اروح من طردتوني من الوظيفة ؟ رفيق انه عندي ثلث جهال اشلون اعيشهم ) قال له المسؤول : ( يول منو كال انت مطرود من الوظيفة .. انت مطرود من الحزب فقط ) صعقته المفاجأة فاراد ان يتاكد فطمانه مسؤول الشعبة قائلا : ( مثل مااكلك انت مطرود من الحزب فقط ) غمرته الفرحة فهتف لاشعوريا : ( خرية على الحزب وعلى الاسسه ).. ادرك فضيع قوله وتوسل بالمسؤول ان لابلغ الحزب بهذه الشتيمة غير المقصودة غير انه سجن لمدة سنة وطرد من الوظيفة وصار مسخرة للجميع فاخذ زوجته وهرب للنجف وساقته الاقدار الى برانية الشهيد الصدر فاشتغل مساعد جايجي في برانية السيد الشهيد.
يتبع
[email protected]



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية مقتدى الصدر ...حاج زعيبل يشكك
- يوم رقص الحاج زعيبل في خندقه
- خندقان لاخندق واحد ... حاج زعيبل يتخندق
- حزب الدعوة يقود الاصلاح في العراق
- لا لن ننسى
- الى مرجعيات الشيعة الدينية ..مع التحية
- القاتل بعثي دائما
- أحزاب الأسلام السياسي طريق الى الخراب الوطني
- الفدرالية السنية
- الأسلامويون ( نمور من ورق ) البافرة
- لا ..ليس تدهورا امنيا ..انه هجوم الاسلامويين على العراق
- امريكا واحزاب الاسلام السياسي
- اخبار ( وكالة الصمت المستقلة عام 2055
- نهاية سلمية لسيناريو مرعب
- مبادرة النجيفي والغناء في ( خرابة )
- مجزرة الفضائيات
- رسائل تأييد الى مولانا المالكي - الرسالة الثالثة
- في ذكرى الميلاد
- السلام في عربة..
- دواء ابو خالد


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - حكاية حاج زعيبل مع الاسلاميين