أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - حزب الدعوة يقود الاصلاح في العراق














المزيد.....

حزب الدعوة يقود الاصلاح في العراق


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 5097 - 2016 / 3 / 8 - 02:17
المحور: كتابات ساخرة
    


حزب الدعوة يقود الاصلاح في العراق

حزب الدعوة ، كما لاتعرفون ، هو مجموعة من الدعاة الاسلاميين ، المؤمنين، الرساليين، الزاهدين بالدنيا ومفاتنها ، مقتدين بنهج الامام علي امير المؤمنين، والمتشبهين بعدالته الى يوم الدين ..هذا الحزب الرباني الرسالي بعثه الله الى العراقيين رحمة ومسرّة، والى فقرائهم نصرة ومبرّة ، فبعد ان مكّنه رب السماوات ،في غفلة من التأريخ ، من تسلم قيادة الحكم في العراق لم يترك فضيلة الا بادر الى تطبيقها ولم يترك رذيلة الا حاربها ، فازدهر العراق تحت ظله الوريف ، وساد العدل الشفيف، وشبعت البطون من الخبز والفسنجون ، وفاض الخير وطفح ، وساد الامن والامان والمرح ، فغفى المواطن وتكركح، وهرب الفاسدون واختفى الفساد وانكشح. ومن بركات هذا الحزب حصول معجزات ربانية كثيرة في عهد قائد الدعوة الضرورة حيث كبرت مساحة العراق بما يزيد عن الثلث (جروا صلوات ) وتضاعف الانتاج الزراعي والصناعي الى ثلاثة اضعاف وبلغت صادراتنا الى ايران وتركيا والصين واوربا اكثر من مئة ملياردولار .. وبفضل وبركة هذا الحزب الرسالي ترسخت مؤسسات الدولة وصارت امورها تسير بصورة ذاتية سلسة دون حاجة الى جهد وزير او حراسة غفير، لذا تفرغ الرساليون الدعوجيون الى امور اخرتهم ومؤخراتهم ، واقامة الصلوات داخل وخارج اوقاتها، فتحولت دوائر الدولة ببركات ايمانهم وتقواهم وتقيتهم الى تكايا وحسينيات، فترى موظفي الدولة الكبار (اغلبهم دعوجية ) في محاريب دوائرهم بين ساجد وراكع وبين مبتهل ومسبح، تاركين للقدرة الالاهية انجاز معاملات الناس ، وصار الاعلام لايرى قادتهم في دوائر الدولة بل قرب قدور الهريس والهرس ، يخوطون فيها خوط الخبيرالمتمرّس، وهم يبتهلون ويبسملون ويبتسمون ابتسامات ايمانية ماكرة للكاميرات الخفية التي تتصيد هكذا لحظات ايمانيه نقية ، مبهورة بشعارهم الرسالي : صورني وانه ماادري ..
هكذا عرفنا حزب الدعوة الرسالي يخر تقا وايمانا ، وهكذا قرر الحزب ان يتزوجنا زواج متعة غير منقطعة ، فوافقنا وانكحناه انفسنا بكارت اسيا سيل ابو العشرين ،فنام فوق صدورنا قرير العين، يعطر مضاجعنا بعطر فمه القرنفلي، ويبلل وجوهنا برذاذ تفاله البياتي الغض في لحظات غزله اللابريء . ساندناه بثمن بخس فقادنا في دروب السعادة والفضيله والرخاء. وفي لحظة تاريخية مشهودة قام الاب القائد، المؤمن ، التاريخي، الضرورة، بتسليم البيرغ الى الابن البار لحزب الدعوة ،رجل المرحلة الحديدي، الذي اقسم بشرف حزب الدعوة ان يستأصل اي اثر متبق للفساد ،رغم ان الفساد غير موجود في العراق ببركلت حزب الدعوة ، ولايرى الا بالمجهر. وهكذا اعلن القائد الشرس القيام بثورة ضد رؤوس الفساد الكبرى، دون ان يسمي هذه الرؤوس حتى لايحلق راس الحزب . وبسرعة البرق بادر حزب الدعوة الرسالي الى المشاركة في هذه الثورة المباركة مستهلا نشاطه الثوري بمظاهرة مليونية يقودها المالكي والاديب اللبيب وحسن السنيد وحسين المسنود وغيرهم من القادة الرساليين، وسارت هذه المظاهرة الميمونه نحو الخضراء لتكسيرها على رؤوس مغتصبيها والقضاء على بؤر الفساد المعشعشة فيها ،ولكن عصابات الشعب العراقي المسلحة بالهراوات والسكاكين تصدوا للمتظاهرين الرساليين فاشبعوهم ضربا بالقنى وطعنا بالسكاكين وكفخا بالنعول ، كل هذا والشيخ المالكي يصيح وهو مضرج بدمه : يادعوجية ...سلمية سلمية ....
وهكذا افشل الشعب العراقي الفاسد خطة الاصلاح الدعوجية (وضاعت فلوسك يصابر ) فانا لله وانا اليه مشتكون.
الدعوجي المتدرب
عودة وهيب



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لن ننسى
- الى مرجعيات الشيعة الدينية ..مع التحية
- القاتل بعثي دائما
- أحزاب الأسلام السياسي طريق الى الخراب الوطني
- الفدرالية السنية
- الأسلامويون ( نمور من ورق ) البافرة
- لا ..ليس تدهورا امنيا ..انه هجوم الاسلامويين على العراق
- امريكا واحزاب الاسلام السياسي
- اخبار ( وكالة الصمت المستقلة عام 2055
- نهاية سلمية لسيناريو مرعب
- مبادرة النجيفي والغناء في ( خرابة )
- مجزرة الفضائيات
- رسائل تأييد الى مولانا المالكي - الرسالة الثالثة
- في ذكرى الميلاد
- السلام في عربة..
- دواء ابو خالد
- ضمّوني لاحباب المالكي
- عدالة سيد شاكر وحنان الفتلاوي
- لهذه الاسباب لاارشح نفسي لمنصب رئيس وزراء العراق
- اطردوا اللاعبين


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - حزب الدعوة يقود الاصلاح في العراق