أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - رجال الدين ليسوا نصابين













المزيد.....

رجال الدين ليسوا نصابين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 16:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أغلبية رجال الدين ليسوا نصابين ولكن النصابين أصبحوا رجال دين, يحملون المصلوة والمسبحة ويتوجهون بقلوبهم وعيونهم التي تدمع ليس إلى الله وإنما إلى جيوب الدول التي تدعم التخلف والإرهاب.

ويدخلون المجتمعات من أوسع أبوابها لزيادة حجم التخلف والجهل عند الناس فطالما أن هنالك أغبياء طالما أن هنالك جيوب النصابين وخزائن أموالهم تغص بالذهب وبالدولارات, وأصبح الدين بل كان وما زال الدين أقصر طريق يسلكه النصاب والكذاب ليكسب لنفسه, فعن طريق الدين ازدادت أموال خليفة محمد عثمان بن عفان وعبد الرحمان بن عوف, وكل من يريد أن يكسب من عطاياهم يأتي إليهم وعيونه تدمع وقلبه يخشع بالصلاة, ولم يكن الدين في أي يوم من الأيام وسيلة سهلة أو صعبة لتقدم البشرية بل هو وسيلة سهلة جدا لكي تتراجع أخلاق الأمم إلى الوراء, فهذه داعش دولة الخلافة الإسلامية عادت بالناس إلى السبي والاغتصاب باسم الدين, ومن هم جنود الدولة الإسلامية؟ إنهم زمرة من اللصوص والحرامية وقطاع الطرق ومن الفارين من وجه العدالة ومن المرضى النفسيين والمحبطين والمرفوضين من قبل الدولة والمجتمع ومن العاهرات اللواتي يبعن الحب والجسد مقابل المال الرخيص.
رجال الدين ليسوا حرامية ولكن الحرامية أصبحوا رجال دين يسرقون قلوب الناس وأموالهم وينفقونها على غزواتهم في بيوت الدعارة فأغلبية رجال الدين يقضون ليلهم في البيوت المشبوهة أخلاقيا ويمارسون الدعارة, ونساء الدين لسنا عاهرات بل العاهرات لبسن الحجاب والبراقع والخمار ليخفين جرائمهن ووجوههن عن المجتمع والناس.

أنا لست حاقدا على الدين ولا على رجال الدين ولكن هذه هي الحقيقة من خلال ما نشاهده في الأسواق وبيوت العبادة يشحدون الأموال من الأغنياء بحجة إنفاقها على الفقراء فيسرقونها بالكامل, يعدون الناس بالجنة يوم القيامة مقابل أن يصبروا على الفقر وعلى البلاء وهم يعيشون في بيوت فارهة ويركبون سيارات فارهة ويبنون العمارات الكبيرة والضخمة, يتسامحون مع الحاكم المستبد والفاسد ولا يتسامحوا مع المثقفين والمبدعين يكفرون المبدع والمجدد والمطور بحجة أن كل هذا كفر ولا يكفروا الحاكم المستبد والفاسد, يدعمون الدعارة تحت مسميات شرعية مثل الزواج الثاني والثالث ومُلك اليمين, يبيعون الشرف على الناس وهم أحوج ما يكونوا إليه , يقطعون الأرحام والأيد والأرجل ويصلون على النبي ويكبروا بأعلى أصواتهم, ينادوا بالرحمة وهم لا يرحمون الناس, ثقلاء دم وثقلاء ظل وعديمي الشرف والأخلاق, يعبدون المال ويحبونه أكثر من الله الذي يدعوا أنهم يحبونه, يطيعون الشيطان وهم وكلاء لأعماله في شتى أقطاع الأرض, أبعد ما يكونوا عن الحضارة والتقدم والازدهار, ليلهم كنهارهم ونهارهم كليلهم وتاريخهم اسود ومعتم ولا يشرف حتى أولاد الأبالسة, الشيطان أفضل منهم من حيث السيرة الذاتية له , يعلمون الناس الوساخة والدناءة ويورثونها لأبنائهم, ولم أجد طوال حياتي سيرة طيبة لأغلبية رجال الدين فكلما رأيت واحدا منهم أسأل عن سيرته فأكتشف بأن ماضيه كان لصا وفاسدا أو قوادا وفجأة تحول إلى شيخ دين ليكسب أكثر وليطور قناعه الذي يضعه على وجهه.

لم أرَ بحياتي يوما امرأة تلبس برقع أو خمار على وجهها وأسأل عنها إلا قيل لي أن غالبيتهن من العاهرات , لم أرَ يوما ملتحيا وبيده مسبحة إلا قيل لي أنه انتهازي وحقير ونصاب ويأكل حقوق الناس, وأنا عملت طوال حياتي في بيوت الشيوخ والسوكرجية ولم أعمل عند سوكرجي إلا وأخذت حقي كاملا وزيادة ولم اعمل عند شيخ دين إلا وأخذت حقي ناقصا بل وغالبا ما كنت أتعرض للنصب والاحتيال من قِبَلِهم, كل حثالات المجتمعات العربية والقوادين أصبحوا فجأة شيوخ دين وأطلعوا ناطحات سحاب وكدسوا الأموال والذهب في بيوتهم والمساجد التي يدخلونها أغلبها كما قال عنها المسيح: مغارة لصوص, يدخل يوميا اللصوص إليها ليسرقوا الناس ويزنوا بالنساء, يستغلون الفقراء من أجل مصالحهم وماهرون ومبدعون بتلقي الرِشاوي تحت مسميات مختلفة مثل الإكراميات والهدايا, يلتفون على الناس ألف لفة من أجل أن يسرقوا ما في جيوبهم وطماعون وأكلوا ربا تحت مسميات مختلفة مثل الشريك المضارب وتأجير رأس المال, وهم أبعد ما يكونوا عن الشفقة والحنان ولم مات أخاهم أمامهم من شدة الجوع ما مدوا إليه يد العون والمساعدة, يشبعونك بالكلام ولا يشبعونك بالأفعال وأعمالهم منافية لأقوالهم وأخلاقهم منافية لصلاتهم, لا يرحموا ولا يدعوا رحمة الله تنزل وسيماهم في وجوههم من أكلهم الحرام وكثرة الزنا والزيجات المتعددة ولم أرَ شيخا إلا وكان بطنه عريضا وخلفيته أعرض من خلفية الفيل الأفريقي ومتزوج بأكثر من امرأة, قليلو الحركة وكثيرو الكلام ولم أدخل جمعية لهم إلا وأجدها منهوبة ومكسورة فأكثر الجمعيات الإسلامية دخلوها ونهبوها وسرقوها ووزعوها على أعوانهم وعلى النساء اللواتي يكسبوا منهن الجنس مقابل المال أو مقابل قروض غير مستردة ثم يخرجوا منهن ويؤسسوا جمعيات أخر تحت مسميات مختلفة والفقراء لا ينوبهم منهم أي مساعدة إلا ما ندر من أجل أن يقولوا أعطينا للناس.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعبدون الله ويكذبوا عليه وعلى المستهلك
- مكافحة الإسلام,ردا على مقالة الزميل: نبيل العدوان, بعنوان:تر ...
- جنون حديث
- عيد الحب 2
- جنّي يعشق امرأة عربية وجنية تتزوج من رجل عربي
- قصيدة إلى الشاعر العربي الكبير: حيدر محمود.
- المسلمون على النت وعلى أرض الواقع
- يسوع ليس له مثيل
- حياتي قبل يسوع وبعد يسوع
- مقارنة بسيطه بين الإنجيل والقرآن
- أسباب انتقاص الإسلام من المرأة
- عام جديد مع يسوع
- كل شيء اصبح مصطنعا
- مراسل القاضي
- اليوم عزمت الحكومه على الغداء
- الرجولة في خطر
- التخلص من الفقراء
- الناس احتاروا بي
- الدنيا مثل حبة الخيار
- أجمل الأيام!!


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - رجال الدين ليسوا نصابين