أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المسلمون على النت وعلى أرض الواقع















المزيد.....

المسلمون على النت وعلى أرض الواقع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 07:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معظم المسلمين أسماءهم على الإنترنت مستعارة ومشاعرهم حقيقية,وعلى أرض الواقع اسماءهم حقيقية ومشاعرهم مستعارة.
أحيانا أصابُ بالجنون.

حين أقارن بين حياتنا كمسلمين على الإنترنت..وبين تصرفات المسلمين على أرض الواقع,وأعتقد أن إرهاب الدولة الإسلامية مسئول عن هذه الحالة.
المسلم على الإنترنت تشعر بأنه متحرر...منفعل ومتفاعل مع العالم المحيط به...ويفهم حقيقة الديانة الاسلامية الارهابية, ولكن هذا المسلم يكون جاري وبيته ملاصق لبيتي.
ولكنه لا يقول عن نفسه.
يكون أسمه مستعار ومشاعره حقيقية.
تصرفاته على الإنترنت تختلف عن تصرفاته على أرض الواقع.

المسلمون كبشر على الإنترنت وبين حياتنا على أرض الواقع مختلفون جدا, يفهمون محمدا فهما عميقا, ولكنهم يقولون على حسب تعبيرهم بأنهم لا يستطيعوا أن يذكروا ذلك للناس...يدعون أنهم يخافون من بعضهم البعض, الجار يخاف من جاره والأخ يخاف من أخيه , والزوجة تخاف من زوجها, فكم من امرأة مسلمة راسلتني على النت وأيدت كل ما أقوله ولكنها لا تستطيع المواجهة.
بمناسبة العدد الأول التجريبي رقم صفر, أود توجيه دعوة للمسلمين على الإنترنت بأن تكون مشاعرهم وأسماءهم على الشبكة العنكبوتية حقيقية.
فهذا أنا أكتب بأسمى الحقيقي ولا أخاف.
وأقول وجهة نظري في محمد وفي كل الأديان والمذاهب والمعتقدات.

ولي رجاء أن نحافظ على أدبيات المنطق وأن لا نسيء ولا إلى أي ديانة مهما كان مصدرها,وأن لا نسيء للأشخاص, وذلك لكي نبقى على تواصل مع كل الناس, أن نكتب بتجرد وبرؤية علمية مجردة أيضا.

المسلمون أنا شخصيا أعيب عليهم بشيء واحد وهو أنهم على الإنترنت مختلفون جدا عن أرض الواقع.
على ارض الواقع مختلفون عن الانترنت.


ففي الإنترنت أغلبهم لهم حسابات وهمية وأسماء وهمية.
وتكون مشاعرهم نحونا كلها مشاعر حقيقية لا يخفونها.
وكتاباتهم حقيقية, أما على الأرض المحلية فالموضوع مختلف, ينكرون كل ما يكتبونه على الانترنت وينكرون أسماءهم الوهمية والمستعارة.

فمعظم الذين لديهم أسماء وهمية على الانترنت يتحدثون معي وهم صادقون بكل كلمة يقولونها لي ولا يخفون مشاعرهم ولا يكذبون فيها.

فمنهم أحيانا جيران لي, هكذا يدعون, وأحيانا يقولون لي أنهم من (إعظام الرقبة) وهو مصطلح أردني للتعبير عن شدة القرابة وقوتها وأصالتها,

اغلبهم يقولون لي: أنت صادق يا أستاذ جهاد بكل كلمة تحكيها على الانترنت, ولكننا لسنا مثلك.
لسنا بقوتك.
لسنا بمستوى جرأتك لكي نكتب بأسمائنا الحقيقية.
أنت شجاع...أنت همام...أنت أسد...أنت بايع الدنيا ومش سائل عنها, أنت تقول ما تشعر به, وتكتب ما تحس به, كل كلامك نابع من القلب وإلى القلب, يصدر من القلب ويصل إلى القلب, نحن لا نستطيع مثلك هكذا!!.
هكذا وبكل سهوله. لا نستطيع أن نظهر مشاعرنا وأن نكون صادقين ونكتب بأسمائنا الحقيقية, لا نستطيع أن نكتب بالجنس وبالدين وبالسياسة بأسمائنا الحقيقية.
لماذا أنت تكتب بأسمك الحقيقي؟
لماذا لا تكتب باسم مستعار؟
وبوطن مستعار؟
وأن تلبس ثوبا مستعارا ليس ثوبك؟
لماذا لا تضع على وجهك قناعا لكي لا يعرفك أحد.
أقول:
أنا لا أحبُ الماكياج.
أنا هكذا هو أنا وأحبُ الظهور على حقيقتي ووجهة نظري في محمد أنه ليس نبيا ولا رسولا بل رجلا عاديا كان زعيم عصابة تقطع الطريق وتسبي النساء باسم الدين وشرع الله وإرادة الله, رجل بدوي لا يملك من الثقافة شيء, نقل معظم تشريعاته عن عادات البدو وتقاليدهم لذلك نقل أكثر ما نقل عن التوراة ذلك أن مصدر التوراة أيضا بدوي رعوي متسلط, وطبيعة البناء الاجتماعي البدوي العبري يناسب إلى حد كبير طبيعة البناء البدوي العربي, وبين كلمة عربي وعبري نفس المعنى والاشتقاق.

أنا مختلفٌ عنكم.
أنا دائماً هو أنا.
سواء في البيت أو الشارع.
سواء في العمل أو في الحارة على أبواب الدكاكين.
أنا أكتب ما أشعر به, وما أحس به, أنا أقول للأعور أعور في عينك, أنا لا أستطيع أن أكذب عليكم.
سجنوني عدة مرات كل مرة كان يتم اخلاء سبيلي بطرق قانونية وكنت أعود إلى البيت من نفس الطريق التي كنت اذهب منها.
فقدت عملي أكثر من 30 مرة.
تمضي عليّ بعض الأيام ولا يكون في جيبي ثمن خبز الأولاد, ومع ذلك مستمر ومستعد لِما هو أسوأ من هذا كله بكثير.
أنتم يا سادة يا كرام مختلفون عني.
أنتم على الإنترنت أسماؤكم وهمية ومشاعركم حقيقية, وعلى أرض الواقع أسماءكم حقيقية ومشاعركم وهمية.
تقولون ما لا تؤمنون به.
في أرض الواقع لا تملكون الشجاعة لقول كلمة الحق لكي نستطيع سوية تغيير الواقع.
هذا الواقع الذي من المفترض أننا كلنا متأثرون به وغير راضون عنه.
لماذا تخجلون من بعضكم؟
لماذا لا تقولون الحقيقة؟
أنتم على أرض الواقع مثلكم كمثل قول كارل ماركس عن فلسفة هيغل بأنها مقلوبة رأساً على عقب.
على أرض الواقع تعيشون بأسماء حقيقية ومشاعر وهمية.
على أرض الواقع الكل يخفي عنك مشاعره الحقيقية تجاهك وتجاهي وتجاه الدين الاسلامي.
الذي يحبك يلقاك في الشارع دون أن يبوح أو يظهر حبه لك.
والذي يكرهك يلقاك في الشارع دون أن يبوح أيضا بكرهه لك.
تدعون أن القرآن يحارب النفاق والذي تفعلونه هو أكبر نفاق.
بل هو النفاق الأكبر.

وحين يكتشف المسلم أن لك اسما على الفيس بوك, فورا إن كان يكرهك أو يحبك, أو إن كنت امرأة أو رجلا فورا يذهب إلى موقع الفيس بوك ويصنع حسابا وهميا.
ويضع صورة وهمية.
يلبس قناعا.
ثم يدخل إلى صفحتك ويرسل لك طلب صداقة ليظهر مشاعره الحقيقية تجاهك إن كان يكرهك أو إن كان يحبك.
لا يقول عن اسمه.
ولا عنوانه.
كل شيء يكتبه بأسلوب محترف.
الوطن مزيف, والمستوى العلمي مزيف, وكل شيء مزيف, إلا بالمشاعر, تكون مشاعره تجاهك كلها مشاعر حقيقية, وتجده ينتقد الإسلام بشدة وبعنف, ولا ينكر عليك ولا على نفسه حقيقة محمد.
وبعد أقل من ساعة حين يلقاك في الطريق, يلقاك وباسم حقيقي وكنية حقيقية ولكن مشاعره تكون وهمية ومزيفة.

هذا ما يحصل معي, يؤيدونني على الانترنت ويشدون على يدي وعلى أرض الواقع يسبونني ويشتمونني ويعلنون الحرب ويستعملون سلاح الجوع ضدي... الجوع عليّ وعلى أولادي



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع ليس له مثيل
- حياتي قبل يسوع وبعد يسوع
- مقارنة بسيطه بين الإنجيل والقرآن
- أسباب انتقاص الإسلام من المرأة
- عام جديد مع يسوع
- كل شيء اصبح مصطنعا
- مراسل القاضي
- اليوم عزمت الحكومه على الغداء
- الرجولة في خطر
- التخلص من الفقراء
- الناس احتاروا بي
- الدنيا مثل حبة الخيار
- أجمل الأيام!!
- قصة حقيقية حصلت معي في الأردن
- على قد ما بنحب بعض!
- من هم الذين يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية؟
- الهوس بالموساد
- جائزة الإعلام السياسي في تشجيع ثقافة الاختلاف، من المنتدى ال ...
- زوج رومنسي
- ردود الزوجات على رسائل الأزواج


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - المسلمون على النت وعلى أرض الواقع