أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يسوع ليس له مثيل














المزيد.....

يسوع ليس له مثيل


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 17:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سمعتُ كثيرا أن الله يخلق من الشبه أربعين, وهذه المقولة لا أصدقها حين أتمعن بشخصية يسوع, فيسوع لم يخلق الله له شبها, لم يخلق له مثيلا.
وأنا كرجل صاحب تجربة رأيت كثيرا من الرجال والنساء, ورأيت لكل رجل أكثر من نسخة وأكثر من شبهٍ ولكن مثل يسوع لم أرَ مطلقا.
الأماكن قد تتشابه.
المساكن قد تتشابه.
السيارات...الطائرات...الملابس...المعادن...الخندق...الأودية...كلها تتشابه كما يتشابه البشر وال...
وكذلك أوراق الشجر قد تتشابه.
الكون كله يشبه بعضه بعضا.
رأيتُ كثيرا من ملكات الجمال ورأيت لكل ملكة أكثر من شبه ومن وصيفةٍ, ولكن يسوع!!....يسوع!! يسوع لم أرَ مثل جماله جمالا,(حلقه حلاوة وكله مشتهيات).
رأيت كثيرا من الفلاسفة والشعراء والأدباء ورأيت لكل أديب شبها له ولكل فيلسوف شبها له, أما يسوع لم أرَ له شبيها...لم أر له مثيلا, لم يخلق أبونا السماوي شبيها ليسوع, ولا حتى الأنبياء والرسل.
حتى الأنبياء والرسل لا يمكن أن نجد من بينهم رجلا واحدا شبيها بيسوع,لا يمكن ان نعثر على رسول فيه مثلا بعض الشبه من يسوع...او بعض الملاح.
ملامح يسوع غير موجودة.
يسوع ظاهرة لم ولن تتكرر.
هذا إن دل على شيء فإنما يدل على شيء واحد.
شيء مهم.
يدل على نقطة تخفى على أذهان الناس وخصوصا الذين لا يؤمنون بيسوع كإبن الله الوحيد.
هذا يدل على أن يسوع ليس بشرا مطلقا.
البشر تتشابه صفاتهم.
البشر تتشابه ملامحهم.
والأنبياء والرسل تتشابه ملامحهم,وتتشابه صفاتهم.
يحبون النساء والمشتهيات, مما هب ودب, غلا يسوع, لم يذكر عنه لا عدو ولا صديق انه فكر يوما بالنساء, وهذا إن دل على شيء فغنما يدل على أن يسوع ليس بشرا عاديا.
من المستحيل أن يكون يسوع بشرا.
هذا غير معقول.
ليس له شبيها ولا وصيفا,
يخلق الله من الشبه أربعين,ولكنه لم يخلق أحدا مثل يسوع.
رايته ويداه تمتدُ لتطوق كتفي, رأيته يضعني في حدقة عينه, رأيتُ نفسي بين جوانحه, رأيته شمعة في وسط الظلام وعود ثقاب في أول النفق وبصيص أمل في آخر الطريق.
رأيتُ يسوع ليس كمثله شيء...لا يشبهه أي أحد...ليس كلونه لون وليس كرائحته رائحة, حنون علينا, يحملنا بين يديه, يطعمنا إذا جعنا يدفئنا إذا كدنا من البرد أن نموت, يسوع يأخذنا بالأحضان.
نأتيه إذا جعنا.
نأتيه إذا شعرنا بالخوف.
نطلب منه حين لا تعطينا الناس.
نأخذ منه حين نشعر بالحرمان
نكسب منه كلما خسرنا من دنيانا.
يعطينا ولا يأخذ منا.
نأخذ منه ولا نعطيه.
يهدينا ولا نهديه...يشفينا ولا نشفيه.
هذا ليس بشرا.
هذا ليس له شبيه.
كل القادة والملوك تموت الناس من اجل ان يفتدوهم بأرواحهم ودمائهم الا يسوع مات من اجل أن يفتدينا على الصليب بدمائه.
وبعد كل هذا يأتينا رجل مسكين من مكان مظلم ليقول لنا انه رسول...أنه نبي...أنه مناضل...انه مفكر أو فيلسوف, لا يا صحابي, يسوع ليس له شبيه, نأتي على نوره إذا هاجمنا الظلام, نأتيه ليعيد لنا الحياة, وإذا صدقنا فعلا انه يشفينا من الأمراض فغنه يشفينا, يقبلنا على علاتنا كما نقبله نحن, له الكمال,وله المجد آمين.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتي قبل يسوع وبعد يسوع
- مقارنة بسيطه بين الإنجيل والقرآن
- أسباب انتقاص الإسلام من المرأة
- عام جديد مع يسوع
- كل شيء اصبح مصطنعا
- مراسل القاضي
- اليوم عزمت الحكومه على الغداء
- الرجولة في خطر
- التخلص من الفقراء
- الناس احتاروا بي
- الدنيا مثل حبة الخيار
- أجمل الأيام!!
- قصة حقيقية حصلت معي في الأردن
- على قد ما بنحب بعض!
- من هم الذين يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية؟
- الهوس بالموساد
- جائزة الإعلام السياسي في تشجيع ثقافة الاختلاف، من المنتدى ال ...
- زوج رومنسي
- ردود الزوجات على رسائل الأزواج
- كلام الليل يمحوه النهارُ.


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - يسوع ليس له مثيل