أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الرجولة في خطر














المزيد.....

الرجولة في خطر


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 5008 - 2015 / 12 / 9 - 17:37
المحور: كتابات ساخرة
    


الرجولة اختلفت اليوم معانيها عن معانيها سابقا, فقبل 60 سنة من هذا التاريخ كان ابن العم يضرب ابنة عمه ان رأى مشيتها في الشارع ليست كما يجب أو أن ظن عليها بالسوء, وكان أي رجل يستطيع التدخل بأي بنت من بنات القرية, أما اليوم يا هملالي ما حدى بقدر يتدخل زي أيام زمااااان ببنات القبيلة, يعني مثلا انا شخصيا ابقدرش أقول لإبنة عمي(وين كاينه؟) أو ( من وين جايه؟) أو ( شو هاظا اللي معك؟) أو مع مين كنت تحكي بالشارع؟ أيام زمان حسب ما حكوا الزلم الكبار كان ابن العم يضرب بنت عمه أو بنت ابن ابن إبن عمه, يعني المقصود انه كان يضرب حتى البنت اللي قرابتها بعيدة عنه أكثر من جد أو جدين أو ثلاثة جدود.

ولويش؟ ولويه؟ وليش؟ وعليش!! نروح لبعيد, اليوم الرجل مش(لا) ما بقدرش يضرب بنت عمه أو بنت أخته أو بنت أخوه!!!

اليوم الزلمه(الرجل) لا يستطيع أن يمد يده على زوجته, أو على ضناه يعني إذا ضرب الرجل زوجته بتروح بتشتكي عليه لمؤسسة حماية الأسرة وهذي المؤسسة فيها متخصصين حقوقيين وقانونيين ومهتمون بقضايا المرأة,يعني بلعنوا سنسفيل أهله ومش بس هيك حتى إذا بتضرب بنتك واشتكت عليك بجيبوك وببهدلوك وبتصير قيمتك وقيمة الحذاء واحد..بتصير كمان قيمتك قدام قرايبك مثل قيمة الكندره ..وصارت عندنا في القرية الكثير من تلك القضايا, وأقولها بالفم المليان, في القرية وليس في المدينة, يعني إذا البنات القرويات صارن يفهمن بحقوقهن وبالمساواة بين الجنسين وصارت البنت القروية الفلاحة تشتكي على أبوها وعلى أخوها وعلى جوزها(زوجها) فهذا كيف البنت المدنية؟ طبعا حدث ولا حرج.

أنا صارت معي مره قصه مثل هيك, قصة عن الرجولة الحديثة, طبعا اصحيت من النوم وقالتلي مرتي الحقني, قلتلها: لوين يا غبصه يا حزينه؟؟ قالت: إنت امشي وخليك ساكت, وفعلا مشيت وأنا امسكر حلقي ومش مسترجي أفتح ثمي (فمي)بكلمة واحدة وخرجتْ خارج البيت.
وخرجتُ خلفها.
صعدت الدرج.
فصعدت خلفها وأنا ألهث دون أن أنطق دون أن أنبس ببنت شفا.
ومن ثم صعدت إلى الدور الأول ومن ثم الثاني حتى وصلت إلى أعلى السطح في الدور الثالث.
وأنا متتبع لخطواتها دون أن أسأل, لوين رايحين؟ أو شوفيه؟ أو شو بدك تعملي بي؟ يعني لو إنها ماخذيتني تقتلني لا أعلم عن الموضوع, ولو كانت مخططة لكمين لي لقتلي ورمي جثتي عن السطح أيضا لا أعلم...أو لتحرقني أيضا لا أعلم, لم استطع النقاش, المهم أننا وصلنا أخيرا إلى السطح فقالت لي: يلله نزله لتحت.
قلت:هكذا وبدون مقدمات؟... شو هو؟
قالت: هاظا.
قلت: يا بنت الحلال شو هو؟
قالت: هاظا اللي قدامك مش شايفه إنه فرن غاز كبير.؟.

قلت: أنا مش أعمى...أنا عارف إنه فرن غاز, بس شو بدي أعمل فيه؟ ولوين بدي أنزله؟
قالت: يا رجل مالك إنت استيعابك قليل؟ يا رجل نزله لتحت بدي إياه تحت.
قلتلها: هسع إنت صحيتيني من النوم وقلتيلي امشي وراي وأنا ظليتني ماشي مثل الهبيله واطلعت وراك الدرج مثل التيس وأنا ألاهث كمان مثل الأهبل أو الأطرش بالزفه على شان بالنهايه تقوليلي نزّل الفرن من الطابق الثالث للطابق الأول؟
قالت: أه, شو فيها.
قلت وانا حاسس حالي من القهر إني بدي أعيط: بس هاظا بده واحد زلمه...بده واحد زلمه قد حاله.!!.
قالت: وانت مش زلمه؟.
قلتلها: ههه أنا؟....أنا زلمه؟.
قالت: لا تتهبل علينا..مالك إنت زلمه ولا مش زلمه؟
قلتلها: صدقيني والله ما أنا زلمه نهائيا.
قالت: كيف؟إنت سيد الرجال.
قلتلها: أنا؟
قالت: آه.
فضحكت وقلتلها : هو انت مش عارفه إنها الرجوله من زماان راحت وأخذت اجازه؟...قلتلها: يا بنت الحلال هو أنا لو كنت زلمه قد حالي وعيني حمرى بطلع وراك أكثر من 6 شواحط درج وانا مش عارف شو فيه؟ أو وين ماخذيتني.!!!..يا بنت الحلال هاظا الفرن لما إطلعته على السطح من الطابق الأول: جبت معي من السوق 3 عمال عتاعيت كل واحد فيهم غلظ إيده قد غلظ فخدة رجلي, وانت بكل بساطه بدك إياني أنزله لحالي؟ الله يرحم عمة أبوي لما جوزها (فلاح) كسر إيدها على شان ما قبلتش تتعشى.
ولك لو اني زلمه قد حالي وما فيش اشي اسمه حماية الأسره كان هسع بقضبك وبفلخلك إنياعك....وبكسر ايدك.
ولج يا حُرمه راحت الزلم....سقالله على هذيك الأيام. أي لو هذي العمله اللي انت اليوم عملتيها بي عملتها جدتي (وضحى) مع جدي كان طحن عظامها تطحين وكسر راسها تكسير...أي روحي من وجهي قبل ما أرسملك على وجهك خارطة الوطن المنكوب.

يا جماعة شاركوا معنا في حملة: الرجولة في خطر.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلص من الفقراء
- الناس احتاروا بي
- الدنيا مثل حبة الخيار
- أجمل الأيام!!
- قصة حقيقية حصلت معي في الأردن
- على قد ما بنحب بعض!
- من هم الذين يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية؟
- الهوس بالموساد
- جائزة الإعلام السياسي في تشجيع ثقافة الاختلاف، من المنتدى ال ...
- زوج رومنسي
- ردود الزوجات على رسائل الأزواج
- كلام الليل يمحوه النهارُ.
- دولارات مسمومة
- الحمد لله على نعمة المسيح
- نعشق الموت والجنون
- الله يسعد يسوع اللي علم إنجلينا على المحبة
- تحقيق العدالة
- قلق الملك هنري الثامن
- أمريكيا هي السبب
- كل عام ونادين البدير بخير


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - الرجولة في خطر