محمد ( رحمه الله ) .. ليس الا مدعي نبوة

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5095 - 2016 / 3 / 6 - 17:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قلنا في المقالة السابقة .. ان وجود مدعي النبوة ضرورة في المجتمعات الهمجية .. لان الهمج لا تنفع معهم طريقة اخرى .. غير طريقة العصا و التهديد الالهي
فنلاحظ ان النبوات لم تاتي الا في العرب و اليهود .. بل يمكننا ان نقول ان النبوة كانت مهنة يهودية .. موسى و داود و هارون و سليمان ليسوا الا بعض انبياء اليهود .. حتى عيسى .. جاء لهداية اليهود
لذلك استغرب اليهود عندما ادعى محمد النبوة .. و نلاحظ قول محمد .. لن ترضى عنك اليهود حتى تتبع ملتهم .. واضح ان اليهود .. او لنقل حكماء اليهود .. كانوا يعلمون جيدا ان ليس هناك نبوات حقيقية .. بل فقط ادعاء نبوة
و محمد .. نلاحظ انه خصص الكثير من الايات القرانية لتذكير اليهود .. و ليست تصادفا كذلك .. اعتقاد الناس في هذه الايام .. ان كل شر في العالم .. لا بد و ان يكون اليهود هم مسببوها
اليهود اشر خلق الله .. لذلك لم يفلح معهم اي نبي ( اقصد مدعي نبوة ) .. بل نلاحظ ان ارسال ثلاث رسل (مدعي نبوة ) في نفس الوقت .. اذ ارسلنا اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث
و بعدهم في الهمجية ياتي العرب .. و القران يصفهم على خير وصف .. الاعراب اشد كفرا و نفاقا
كل هذا يؤيد ما ذهبنا اليه .. ان ادعاء النبوة ضرورة في المجتمعات الهمجية .. حيث لا تنفع معهم اي طريقة اخرى
في هذه المقالة .. اريد ان اثبت بطريقة اخرى .. بشرية القران
اذا لاحظت الايات الثلاثة الاخيرة في سورة الحجرات
و هي كالتالي
قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ-;- وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (16) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ-;- قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ-;- بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (17) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ-;- وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18)
هنا نلاحظ هوس غريب .. بماذا .. ب ( علم الله ) .. ففي الاية 16 يقول : يعلم ما في السموات والارض .. ثم يقول : الله بكل شيء عليم .. و في الاية 18 يقول : الله يعلم غيب السموات و الارض .. و زيادة في التوكيد يقول .. و الله بصير بما تعملون
ما هذا .. و لماذا هذا .. ما الداعي الى تكرار .. علم الله بكل شيء ..اربع مرات و باربع اشكال مختلفة في ثلاث ايات .. هل هناك اي داعي لكل هذا التاكيد بان الله يعلم كل شيء
هل تتصور .. ثلاث ايات قصيرات .. مع ذلك فيها اربع مرات توكيد علم الله بكل شيء
ثم هناك بعض الالفاظ التي لا يمكن ان نعرف معناها ابدا .. مثلا سبحان الله .. سبح اسم ربك الاعلى .. ما معنى التسبيح .. هل تنزيهه عن النقائص .. كيف ذلك و النبي يقول .. ان الله خلق منذ الازل خلقا للنار .. اين التنزيه هنا
و ماذا يعني تسبيح اسم الله .. و ما الفرق بينها و بين .. تسبيح الله .. هل الاولى تسبيح لمجرد الاسم .. اما الثانية .. فتسبيح الذات
ثم هناك العظيم .. العظيم في ماذا .. في القدرة ام في العلم ام في الارادة ام في الجسم ام في ماذا .. ان كانت تعني العظمة في القدرة فما الفرق بنها و بين .. ان الله على كل شيء قدير .. و ان كانت تعني العظمة في العلم .. فما الفرق بينها و بين العليم .. و ما الفرق بين العلي و العظيم
ثم هناك ..الرحمن .. و هناك الرحيم .. تصوروا .. رحمان و رحيم .. مع ذلك خلق خلقا للنار منذ الازل .. يا سلام .. ما كل هذا البيان .. و ما كل هذا التنزيه .. و ما كل ها العلم
ثم الغفور .. غفور !!!!! .. يغفر ماذا يا ترى .. و هو خلق خلقا للنار منذ الازل .. و هو خلق خلقا للجنة منذ الازل .. ماذا يغفر
كل هذا يدل على وجود تشوش ( لدى محمد ) في فهم هذه الاسماء .. و تشوش في فهم الفرق بين كل هذه الاسماء
ثم هناك .. ان موسى .. و من بعده محمد .. هما مرسلان ليس فقط للبشر .. بل مرسلان ايضا للجن .. يا سلام .. الله غير قادر ان يرسل رسولا للجن من جنس الجن .. بل سيدن موسى و سيدنا محمد .. هما كافيان لهداية الجن الى الصراط المستقيم
ما الداعي الى رسول جني .. و لدينا سيد ولد ادم .. محمد .. رحمه الله
المسلم لا يمكن ان يتوصل الى الغرابة الموجودة في القران .. لسبب بسيط .. انه يقدس النص .. لذلك .. هو يحاول تبرير وجود الكلمة او العبارة الفلانية هنا او هناك .. قائلا .. لا بد ان هناك حكمة من وراء هذه الكلمة او تلك
لكي ندرك الخلل الموجود في القران .. علينا ان نقرا القران .. تماما كقراءة اي مقالة من المقالات .. بدون السقوط في مصيبة تقديس النص
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل