اسباب الالحاد ج2

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 15:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رهان باسكال

هل التحرك بموجب رهان باسكال تعتبر حماقة او غباء .. البشر يستعملون هذا الرهان في كثير من الحالات و ليس فقط في حالة الدين .. و لان حالة الدين هي من اخطر الحالات .. فيجب علينا اذن ان نتحرك بموجب رهان باسكال

مصطفى اخبر المختار
ثلاثة لصوص جابوا الليلة امام الدار
المختار .. ماذا يفعل .. احتار
كيف التغلب على هذا المسمار
سأل الفيلسوف النجار
قال لا تصدقوا الاخبار
افتحوا الابواب .. افتحوا النوافذ .. افتحوا الاسوار
لا تخبئوا الاموال .. و لا المجوهرات .. و لا اي سوار
علقوها على الباب .. تشع في ضوء الانوار
افرغوا مسدساتكم من كل عيار
اياكم و رجاحة العقل و الافكار
الاحتياط ليس بواجب
و هكذا تورد الابقار
في الليل .. افرغ اللصوص البيوت من كل دينار
قاخذ الناس يضربون اخماسا باسداس .. يا للخسار
قالوا : يا مختار
لو تحوطت .. هل كان في ذلك اي عار
فالعقل بالتحوط و ليس بالمنشار
يا ناس استعملوا عقولكم قبل ان تصيبها الزنجار

الدين ما هي الا رسالة .. و نحن المسؤولون عن تصديقها او تكذيبها .. و نحن المسؤولون عن اثباتها او نفيها .. و الدين ليس مسؤولا عن اثبات ما جاء في الرسالة
الدين دائما يدعو الى استخدام العقل .. شيء عادي .. الذي اعطانا العقل .. يريد منا ان نستعمل هذا العقل
و ان اقل ما يثبت رجاحة العقل هو التحرك بموجب رهان باسكال
من قال لا اله الا الله دخل الجنة
اليس هذا القول هو عينه رهان باسكال
لاحظ انه لا يقول .. من آمن انه لا اله الا الله .. بل مجرد ( من قال ) .. و التحوط من دلائل رجاحة العقل
الدين لا يكلف الانسان الا وسعه
( فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه .. إني ظننت أني ملاق حسابيه )
لاحظ قوله ظننت .. و لم يقل اني تيقنت اني ملاق حسابيه

اسمعوني يا رجال .. يا نساء .. يا شباب
صادق سميتموه كذاب
قال لي .. ثلاثة لصوص جابوا اليلة امام الباب

لا تغلقوا النوافذ و لا الابواب
لدي مسدس .. سافرغه من الرصاصات .. يكفيني الشبشب و القبقاب
و قد ابيعه قبل حلول الليل .. مستحيل ان اصدق الصادق .. ما دام اسمه كذاب
لا . لا . لن تقنعوني ان احتاط .. هل العاقل يصدق كل من هب و دب
رجاحة العقل ليست في التحوط .. لنضرب المنطق عرض الباب
لقد كذب الذي قال .. الاحتياط واجب
و اذا سرق اللص كل ما نملك .. حتى حياتنا او شرفنا .. لا يهم
فلا حساب و لا ثواب و لا عقاب

و السلام
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات