أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايدن حسين - بائع الفجل و العاب الكومبيوتر














المزيد.....

بائع الفجل و العاب الكومبيوتر


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


احمد و سعاد رزقا بولد .. العم منصور ( او بائع الفجل ) سمى الطفل باسم كامل تيمنا باسم والده
مرت الايام و السنوات .. و اصبح كامل في الرابعة من عمره .. احمد كان قد وعد ابنه كامل ان يشتري له كومبيوتر في عيد ميلاده الرابع .. و فعلا وفى بوعده .. فاصبح لدى كامل كومبيوتر لا يكاد يفارقه الا عندما يريد ان يقضي حاجته
مع مرور الوقت .. اصبح كامل مدمنا على العاب الكومبيوتر .. فهو لا ياكل و لا يشرب الا بالاجبار .. و هو حتى يسهر لساعات متاخرة من الليل .. ولولا تغلغل النوم الى جفونه لما نام ليلا
اصبحت المسالة شبه مرض لدى كامل .. حتى ان والديه بداوا يفكرون بجدية عن حل .. يخلصون به ولدهم من الكومبيوتر و العاب الكومبيوتر
سعاد : هل كان يجب عليك ان تعد كامل بشراء كومبيوتر له عند بلوغه الرابعة
احمد : لا تذكريني رجاءا .. لا بد و انها غلطة عمري ان اشتريت لكامل ذلك الكومبيوتر الذي استحوذ غلى ولدنا و اخذه منا
سعاد : يجب ان نفكر بحل .. ليتخلص كامل من العاب الكومبيوتر
احمد : و هل تتصورين انني لا افكر في حل .. لكنني افكر في حل جذري يخلص ولدنا نهائيا من العاب الكومبيوتر
و بدأ احمد يفكر كثيرا .. و لكن ما هو الحل الجذري لتخليص الولد المسكين من براثن الكومبيوتر
في احد ايام الجمعة .. احمد و سعاد و ولدهم و كومبيوتره .. اجتمعوا عند العم منصور .. و كان كامل مشغولا جدا بالعابه كالعادة
احمد : عم منصور .. هل ترى حال كامل .. كأنه في عالم آخر غير عالمنا
عم منصور هامسا في اذن احمد .. غيَر الكومبيوتر بشيء اخر مفيد .. بشرط ان يشبه الكومبيوتر في اللون و الشكل .. و قل له لا بد ان الكومبيوتر تحول الى هذا الجهاز و انت نائم
احمد : و يسمونك الناس بائع فجل !!! .. انت استاذ يا عمي منصور .. فانا لو بقيت عمرا لما استطعت ان افكر بهذه الخطة الجهنمية
عم منصور .. اح احم .. ايه .. نحن ايضا .. الحياة علمتنا اشياء كثيرة
و رجع الزوجان و كامل و كومبيوتره الى البيت .. و لاحظ سعاد الفرحة و السعادة قد عادت الى احمد بعدما فارقته منذ دخول الكومبيوتر الى عشهما
بعد ان نام كامل لتعبه الشديد .. سالت سعاد زوجها احمد
سعاد : ارى انك فرحان و سعيد هذا اليوم .. ما السبب يا ترى
احمد : والدك وهبني خطة جهنمية لتخليص كامل من الكومبيوتر
سعاد : واخيرا وجدتما الحل .. و لكن ما هو الحل
احمد : والدك قال لي بان اغير الكومبيوتر الى شيء اخر مفيد لكامل و هو نائم .. اليست هذه فكرة جهنمية
سعاد : يا سلام على الفكرة الجهنمية !! .. وهل فكرت ؟ .. ماذا سيكون رد فعل كامل عندما يستيقظ فلا يجد الكومبيوتر عنده ؟
احمد : لا تستعجلي .. فغدا ستعلمين كل شيء
سعاد : لا بد انه سر خطير و لا تريد ان تقوله لي !! .. لا بد انك ستجلب اوباما !! .. لكي بقنع كامل بالكف عن العاب الكومبيوتر
في اليوم التالي .. رجع احمد الى البيت بعد انتهاء عمله و بعد ان فتش عن الشيء المناسب لتغيير الكومبيوتر به في السوق .. كان الشيء في يده عندما وصل الى البيت
سعاد : ما هذا الشيء الذي تحمله ؟ .. هل اشتريت هدية لي ؟
احمد : لا يا سعاد .. انه الشيء الذي سنغير الكومبيوتر به
سعاد : ما اشد حمقي .. احمد !! .. احمد يشتري لزوجته هدية !! .. لا بد ان ذلك اليوم ستشرق الشمس فيه من المغرب
احمد : دعك من الثرثرة .. ماذا سناكل .. فانا ميت من الجوع .. ام تريدين ان اذهب فاشتري لنا طعاما من المطعم المقابل
سعاد : كيف عرفت انني لم اطبخ ؟ .. نعم .. اجلب لنا الطعام من المطعم
احمد : و متى طبخت انت ؟ لاقول انك طبخت هذا اليوم
سعاد : يا سلام .. تتهمني باني لا اطبخ لك
في الليل و بعد ان نام كامل و الكومبيوتر بجانبه عند السربر
احمد : يا سعاد .. تعالي ننفذ خطتتنا الجهنمية
سعاد : هيا بنا
و فعلا اخذوا الكومبيوتر ووضعوا بدلا منها الجهاز الذي جلبه احمد .. و في نفس مكان الكومبيوتر .. و الكومبيوتر اخذه احمد الى السيارة
في الصباح الباكر
كامل : بابا .. ماما .. تعالوا .. لقد حدث شيء غريب .. فانا لا اجد كومبيوتري .. و ما هذا الشيء العجيب هنا
هرع الوالدان الى غرفة كامل .. متظاهرين بعدم معرفة ما حدث
احمد : ماذا حدث يا كامل .. لماذا كل هذا الصراخ
كامل : لم اجد كومبيوتري يا بابا .. بل وجدت هذا الشيء في مكانه بالضبط .. لا بد ان احدهم اخذ كومبيوتري و وضع بدلا عنه هذا الشيء عندما كنت نائما
احمد .. لا يا حبيبي كامل .. الاشياء تتحول و تتطور .. لابد ان الكومبيوتر قد تحولت الى هذا الشيء حين كنت انت نائما .. انظر الى شكله و انظر الى لونه
كامل .. شيء لايصدق .. نعم .. اللون نفس اللون .. و الشكل نفس الشكل .. نعم .. لقد شاهدت افلام كرتون المتحولين .. هذا عظيم .. اذن المتحولون حقيقيون بعكس ما يدعيه ابن جارنا كريم
احمد : نعم .. نعم .. لا بد ان التحول حقيقة .. فها نحن نرى الكومبيوتر قد تحول الى هذا الشيء .. تعال لنرى ما هذا الشيء .. و هل هو مفيد ام هو مضر لا سمح الله

اعزائي القراء .. لعلكم تتسائلون عن ماهية الشيء الذي وضعه احمد و سعاد بدلا من الكومبيوتر .. ان كنتم تريدون ان تعرفوا ذلك فعليكم الانتظار لحين المقالة المقبلة
و تقبلوا احترامي
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اكبر الكبائر .. قتل النفس
- قصة قصيرة - بائع الفجل
- بالرغم من كل شيء .. فكرة الاله سوف تلاحقكم
- بين السيرة الذاتية و السيرة النبوية
- احاديث شريفة -1
- الاسئلة الخالدة
- الكلام الفارغ .. التقدم التكنولوجي
- الكلام الفارغ .. مقابل .. الكلام المليان
- حوار بين الماكينات الملحدة و المؤمنة
- من الذي خلق تشارلس داروين
- سعادة في المشمش
- سامي الذيب .. صادق .. الكتب لا تنزل من السماء
- سري للغاية
- شارلي ايبيدو .. و حكاية لجحا
- ما لا يختلف عليه اثنان
- ما الجدوى من كل ما هو موجود
- رائحة البرتقال تقسيم اثنان
- ما هي النانو تكنولوجي
- ادوات للفهم .. يتحاشاها البعض
- ما يحدث في الفيسبوك .. دليل عل ضرورة وجود الرقابة


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايدن حسين - بائع الفجل و العاب الكومبيوتر