قضية مصيرية و خطيرة

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 23:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

هل هناك قضية اخطر من قضية الاديان .. اما خلود في الجنة .. و اما خلود في النار
افرض ان شخصا متهما بجريمة عقوبتها الاعدام ( و هذا لا يقارن بالخلود في النار ) .. لا بد و ان الحاكم او القاضي سيسمع الادعاء .. و سينظر الى دواعي الجريمة .. و سيسمع الشهود ..و لن يصدر قرار الاعدام الا بعد الاثبات الكامل للجريمة
اي انه يجب اقامة الحجة على المتهم .. كأن يثبت بالدليل القاطع انه قد ارتكب هذه الجريمة .. او ان يعترف بجريمته
طيب .. ما هي حجة الله على عبده ليدخله النار .. بل و يخلده في النار ابد الابدين
هل انزال كتاب قبل 1400 سنة حجة على الناس .. هل يمكن لعاقل ان يقبل بهذا .. و ماذا .. انزل في عصر لم يكن فيها لا ورق و لا طباعة و لا انترنيت و لا كومبيوتر
و هل ارسال رسول قبل 1400 سنة يمكن اعتباره حجة
ان كانت اقامة الحجة ضرورية حقا .. فما المانع من ان يرسل الله رسولا كل ثلاثين او قل خمسين سنة مرة .. ما المانع يا ترى
ثم ما المانع من ارسال ملاك الى الارض كل خمسين سنة مرة .. ليذكرنا بتعاليم ربنا .. و يوجهنا الى الصراط المستقيم
حقيقة .. لماذا كل هذا البخل .. هل ارسال الرسل مكلفة الى هذه الدرجة .. هل مثلا انها تحتاج الى مليارات الدولارات .. هل تحتاج الى اخذ اجازة رسمية للملاك .. لكي يتفرغ قليلا لحل مشاكل البشر .. هل يا ترى .. انشغال الملاك بالصلاة على النبي ليلا نهارا .. هو المانع من ان ينزل الملاك الى الارض بين فترة و اخرى ليقيم الحجة على العباد في دخول الجنة او دخول النار
انظر الى العذر الغير مقبول ابدا .. الاية القرانية تقول .. ( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ) .. يا سلام .. هل يعجز الذي خلق السموات و الارض ان يغير من طبيعة الملائكة .. لكي يكونوا مؤهلين للنزول الى الارض
مرة اخرى اقول .. اذا كانت ارسال الرسل مكلفة الى هذه الدرجة .. فانا مستعد بالدعوة الى جمع تبرعات تكفي لهذه العملية
انا يكفيني حتى .. رؤيا او حلم .. ارى فيها ملكا يوجهني الى الصواب .. هل من الصعب على الله .. ان يرسل ملاكا الى كل انسان في منامه .. يوجهه الى الصراط المستقيم و لو مرة واحدة في خياته
لماذا هذا البخل .. اكاد افقد عقلي .. لماذا كل هذا البخل .. حيال هذه المسالة المصيرية
ام ان المسالة كلها ليست الا اعتبار الانبياء لنا أغبياء يمكن خداعنا بسهولة .. فاكثرنا مع الاسف سذج .. و على نياتنا
.........
الحكم لك عزيزي القاريء
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل