أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبعوب - الاختلاف لوأد الخلاف














المزيد.....

الاختلاف لوأد الخلاف


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكننا أن نقضي على خلافاتنا العميقة والتافهة منها والتي تحولت بفعل انغلاقنا، الى مذابح تسيل فيها الدماء وتزهق الأرواح وتضيع بسببها الأوطان، إلا بالاعتراف بالاختلاف كضرورة للعيش والبقاء، أي الاعتراف بك كشريك كامل معي في هذا الوطن رغم اختلافنا في الرؤية والأفكار..

إن الانغلاق على الآخر المختلف ورفض وجوده معنا كمختلف عنا وشريك في الوطن هو بداية المأساة التي تغرس في عقولنا الخلافات و تفضي حتما الى تطاحن لا ينتهي إلا بزوالنا جميعا وضياع أوطاننا..

إن الاختلاف في الأفكار ووجهات النظر هو الذي يغني الحياة ويخلق مجالات جديدة للتطور والنمو ، فما نراه من أمم حولنا متقدمة تنعم بنتاج المعرفة وتضيف اليها كل يوم جديد، لم تحقق ذلك إلا في ظل الاعتراف بالاختلاف كفضيلة وضرورة للحياة وصناعة التقدم.. وما نراه ونعيشه نحن اليوم من تخلف وترد وانهيار واقتتال عبثي تحت شعارات جوفاء، ما هو إلا نتاج لرفضنا لفضيلة الاختلاف وانغلاقنا عن ذات قاصرة لا ترى في العالم إلا نفسها..

ما أحوجنا اليوم أيها السادة للاعتراف بالاختلاف كضرورة للحياة، واتخاذ أساليب الحوار والجدل كسلاح وحيد للخروج بأفكار ناجعة تعيننا على الخروج من ظلام الفكر والرأي الواحد.. نعم ليكن الحوار ومجابهة الرأي بالرأي، والفكرة بفكرة ، و لتكن المنابر السياسية و وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمنتديات الفكرية والثقافية هي ساحات النزال للوصول الى الافكار التي تضمن لنا الحياة السعيدة ، بدل أسلحة الدمار وخنادق الموت.. إن الكلمة و الفكرة التي تتخذ من العقل ميدانا لنزالها هي التي تبني الأوطان وليس السلاح والقتل الذي لا يعني إلا المزيد من الإفناء ويضيع على وقعه الإنسان وتندثر بفعله الأوطان..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعات بطول الدهر!!
- قراءة في كتاب -الانتفاضات العربية على ضوء فلسفة التاريخ-..
- ليبيا.. أسباب الفشل ومسار التصحيح..
- الفردوس الدامي.. صورة مقربة لعشرية الجزائر الدامية
- هجمات باريس .. الشريك المُغيَّب
- اسرار -منتقاة- تحت قبة المؤتمر الوطني الليبي.. قراءة في كتاب
- مهلا سادة ليبيا الأغبياء الجدد!!
- هل يتحول ضحايا الأزمة الليبية إلى وقود يزيد من أوارها؟
- متى تغادر النخبة الليبية أبراجها وتخوض معركتها الواجبة ؟
- ترى.. من الضحية القادمة لحسين البنغالي ؟
- (34808) ماذا يعني هذا الرقم؟؟
- دون كيخوتا نائبا في البرلمان الليبي!!
- سطوة السرد في إصدار عوض الشاعري الأخير
- -اسرائيل- واقع مقيت لا يرقى الى الحق..
- التفكير الجانبي*!!
- العشق من أول نظرة.. قصة عاشق الكتاب
- -الديموكتاتورية- كأسلوب للانتحار الجماعي..
- الديمقراصهيونية المخادعة..
- خواطر عابرة (5) قوة الفوضى..
- خواطر عابرة (4) الواقع يخذل العقل!!


المزيد.....




- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...
- تحت وطأة القصف والهجوم البري.. أكثر من 250 ألف مدني ينزحون م ...
- رشيد روكبان ضيف برنامج “السلطة الرابعة” لمناقشة إصلاح المنظو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبعوب - الاختلاف لوأد الخلاف