أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - الديمقراصهيونية المخادعة..














المزيد.....

الديمقراصهيونية المخادعة..


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 21:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحت وطأة انهيار أحلامنا بربيع عربي حقيقي، تحول في لمح البصر إلى رجيع لا فائدة ترجى منه، ينبهر عديد المتابعين العرب بالمشهد الأخير المخادع للديمقراصهيونية التي وضعت كتلة النواب العرب فيما يسمى ب"الكنيست" الصهيوني في ترتيب متقدم، ويسارع هؤلاء المتابعون المخدوعون إلى استشراف حلول للقضية الفلسطينية من خلال هذه الديمقراطية المزورة تحقق ما وصفوه بتفاهم بين الفلسطينيين والصهاينة ينهي المشكلة!!!

هنا في هذه الجزئية "تفاهم الذي ينهي المشكلة" تكمن خطورة المشروع الصهيوني في تحقيق تأقلم الإنسان الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال مع هذا الواقع الظالم واعتياده عليه، وهو ما يعني تخليه عن حقوقه ومشروعه الأصلي في استرداد أرضه المغتصبة، وضياعه في متاهات ديمقراطية مشوهة مفصلة على قياس عرقي صهيوني لن يحقق له مهما حاول طموحه في استرداد كرامته.. كما يحرص الاحتلال من خلال خطابه السياسي في تناول مسالة الصراع العربي الصهيوني الى استخدام مصطلح "المشكلة الفلسطينية" نافيا بذلك عن الشعب الفلسطيني مشروعية كفاحه ومستبعدا المصطلح الحقيقي للصراع القائم باعتباره قضية شعب يقاتل مناجل استراد حقوقه المغتصبة .

و يعمل الاحتلال بكل ما أوتي من قوة و وسائل ارهاب للتخلص من هؤلاء النواب العرب رغم أن وجودهم لا يزيد عن كونه قطع ديكور تضفي على هذا المجلس مشهد مزور للديمقراطية، باستثناء حالة النائبة حنين الزعبي وبعض من رفاقها الذين استطاعوا بوعيهم المتقدم وانتمائهم لأرضهم ان يقلبوا السحر على الساحر و استطاعوا أن يقاوموا هذا الاحتلال من داخل قوقعته وإثارة القضية الفلسطينية من داخل أروقة هذه المؤسسة المشوهة للديمقراطية.. و"اسرائيل" متورطة في مخرجات الديمقراطية التي تفرض عليها ضرورة تمثيل العرب في هذا الكيان التشريعي و لا تستطيع التخلص منهم، لأنها تضع في حسابها المراقب ودافع الضرائب في الدول الغربية الممول والراعي الرئيس للمشروع الصهيوني، ذلك الممول الذي هو ضحية للدعاية الصهيونية عن ديمقراطية صهيونية مزورة تنموا في وسط من أنظمة دكتاتورية وتيوقراطية قرواوسطية الذي لا يرضى المساس بثوابت الديمقراطية ويشكل تخليه عن المشروع الصهيوني موتا محققا له .

واستطاع العدو الصهيوني في فترة ما أن يحقق انجازا على طريق تشتيت النواب العرب تمثل في فصل النائب العربي عزمي بشارة الذي أعطى للاحتلال ورقة لا يحلم بها عندما ذهب الى سوريا وأعلن تأييده لحزب الله ليخسر بذلك موقعا متقدما في النضال من اجل قضيته الرئيسية المتمثلة في استردا أرضه، ويقع فريسة لممولي المشروع الصهيوني من شيوخ الزيت في الخليج العربي الذين أوقعوه في شراك النفعية والتورط في معارك جانبية أبعدته عن قضيته الأصلية، وهذا ما يعمل الاحتلال ليل نهار على تحقيقه..
يجب علينا كمتابعين عرب للمشاهد الخادعة للديمقراطية الصهيونية العرجاء ألا ننجر وراء أحلام سرابية عن ديمقراطية صهيونية وسلام بين شعبين، يحرص العدو ليل نهار على تبديدها وينفي أي وجود لكيان اسمه فلسطين، بل يدعو إلى يهودية الدولة و لا يعترف بغير اليهود المقيمين فيها إلا كرعايا من الدرجة الرابعة، بل يعمل على تشريدهم في أصقاع الأرض..



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر عابرة (5) قوة الفوضى..
- خواطر عابرة (4) الواقع يخذل العقل!!
- رهاب الضياع يحاصر ذاكرة حسين نصيب
- المحطة السابعة التي لم يطرحها المفكر طرابيشي.
- خواطر عابرة.. (3/3) يوم دفنّا جنين الديمقراطية في ليبيا..
- خواطر عابرة.. (2/3) يوم دفنّا جنين الديمقراطية في ليبيا..
- خواطر عابرة.. (1/3) يوم دفَنّا جنين الديمقراطية في ليبيا..
- خواطر عابرة (2) زنزانة الملل..
- وباء الجنرالات يستشري من جديد في ليبيا.
- خواطر عابرة.. (1) أشواق على مذبح العقل..
- بني الجبل انتبهوا.. مستقبلكم في خطر!!
- ألم أقل لكم إنها حرب بلا معنى!!
- أين تجذف إسرائيل
- ديفد هاينز قرباناً على مذبح الهيمنة..
- صناعة الفوضى.. داعش نموذجا..
- اتهام البنتاغون لمصر والامارات بالتدخل في الصراع بليبيا يمهد ...
- الاستثمار السيء لدماء العراقيين
- دعوة لتفادي حرائق الرجيع العربي
- -داعش- ضربة قاصمة للاسلام كدين للبشرية
- ليبيا تحترق.. رؤية للخروج من الازمة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد عبعوب - الديمقراصهيونية المخادعة..