أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد المكصوصي - ***البشريه تعوي***














المزيد.....

***البشريه تعوي***


ميلاد المكصوصي

الحوار المتمدن-العدد: 5083 - 2016 / 2 / 23 - 21:54
المحور: الادب والفن
    


سكون غريب هبط علينا فجأه من السماء بعد ان تم أسرنا من قبل الأرهابيين...صمت مطبق وكاننا جزعنا من الحياه وتهللنا للخلاص منها...كنا مجموعه جنود مغلوبين علي أمرنا وجدنا أنفسنا فجأه بيد العدو...أطعنا أوامر قادتنا...والنتيجه نحن الان مقيدون يسوقوننا الي حتفنا...
وصلنا الي أرض مقفره...تجمعنا في مكان واحد...كانوا يهتفون الله اكبر...كان كل كلامهم منطقيا...كانوا ينادون بالسلام والامان وحب سيد الانام...لكنهم عاملوننا كاننا سرب نمل تقدم نحو مخزونهم من الطعام ...جمعونا في مكان واحد...وفجأ أنهال علينا الرصاص من كل جانب لم نشعر بأي ألم كنت أري رفاقي وهم يبتسمون ويسقطون دون ألم...أنا أيضا لم أكن أتالم ولم ابتسم...أنتهي الرصاص أستقر في الاجساد المتكدسه رحل أصدقائي بعيدا الي السماء...كانو سعداء يتمازحون...كانت دمائهم تتلالا...لم اعد أري أي شيئ غرقت بالدماء وربما مت او غفوت لم اعد احس بشئ .... كأنني في شرفه بيتنا حيث كنت أقف اتسلل خلسه وأستمتع بمراقبه حبيبتي سمر
كانت موشحه بالسواد يلفها سكون عجيب كما هو ذلك السكون الذي كان حين ساقونا مقيدين...كان هناك رجل غريب معها يشدها ويضربها لم تنطق باي كلمه ...
ما بال حبيبتي صاحبه اللسان الطويل...خرج الرجل قلت بصوت خافت...
--- بس بس سمر
انتبهت لصوتي فهي كانت تعرف باني اختبئ كل يوم في ذلك المكان أراقبها وكانت حين تشعر بي تتصرف بدلال جائت مسرعه لم اكد اميز وجهها كان مزرقا ...قالت وهي مرعوبه...
--اذهب من هنا بسرعه يا حيدر...
سيقتلونك...لم يبق احد من عائلتي قتلوهم جميعا...
-- من هم...
-- انهم المسلمون كما يقولون لكنهم ليسوا كذلك أنهم شياطين جائوا من جهنم...
-- لن اتركك اذهبي معي...
-- الي اين المدينه كلها محتله لن نستطيع الهرب كيف وصلت انت الي هنا...
-- لن اذهب بدونك...تعالي معي...
-- لا انا الان مجرد شبح لا تهتم لأمري انجوا بحياتك يا حيدر...
وبينما هم كذلك واذا بالشياطين تتجمع وتزداد...شعرت بالهلع هذه المره لان حبيتي تشاهدني وهم يجرونني كخروف...قاومت كثيرا الا ان السكين كانت باشطه جدا اشعر بطعم الدم في حلقي صرخت مشمئزا...حررت نفسي بصعوبه كنت مغطي بالجثث...احمد وعلي وسلام وفلاح كلهم رحلوا كنت افتش عن سمر...ليس لها اثر وانا في هذه الارض القفر...كان صوت الرصاص لا زال يدوي في أذني التفت في كل اتجاه لا يوجد أحد...
كان هناك صوت كلاب من بعيد...ولا أحد...
ترددت كثيرا هل انهض ام ابقي في مكاني...خفت كثيرا كان منظرا مرعبا وخفت ان تاتي الكلاب ولا استطيع ان ادافع عن جثث اصدقائي كان كل همي ان اصل سالما لانقذ سمر..حبيبتي
زحفت نحو لا شيئ زحفت فقط حتي ابتعدت كثيرا كانت الارض خاليه من اصحابها ومن مغتصبيها الكل رحل...احتلتها الكلاب ليلا...رايت بعضها وهي تقف قرب جثث الشهداء كان منظرها حزينا ربما هي تعاني من أمر ما ....
أمر عجيب الكلاب تنظر بشفقه الي جثث البشر .... ربما تحولنا نحن الي كلاب ..!!!! لو نطقت الان هل سأعوي كالكلاب؟؟؟...الليل طويل ولا اعرف الي اين سأذهب...
عواء في كل مكان
تذكرت ان ابي كان يقول لي حين كان يرسلني لاشتري شئ للبيت ليلا....قل سلاما قولا من رب رحيم...
لكنني خفت ان اعوي ولا انطق هذه الكلمات....لحق بي ثلاثه من الكلاب يكاد قلبي يتمزق داخل صدري وقفت قربي رمقتني بنظرات غريبه طال تاملها كنت انتظر انقظاضها علي لكنها لم تحرك ساكنا وقدماي ايضا لم تحملاني تسمرت في مكاني



#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *** ألهروب نحو الهاويه ***
- *** ألد أعداء المرأه***
- ***غرور ليس له نهايه ***
- ***احلامهن لم تعد ورديه ***
- ***احذر ...مزامير الشياطين ***
- ***طبيب افكارك***
- ***افكار مجنونه*** ج2
- *** لمسه حب***
- *** يوم أخر ***
- *** حاجز الصمت ***
- *** يكفي عناد ***
- *** ليتني لم أغضبك ***
- *** لحظه صدق ***
- *** آه يا زمن***
- *** لا تبتعد كثيرا ***
- ***يا صبرك ...يا محمد ***
- ***فتوی-;---;-- أم مفجوعه***
- ***افكار مجنونه***
- يوميات عائله مسلمه ***زمن الأنانيه
- ***خير الناس من نفع الناس***


المزيد.....




- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميلاد المكصوصي - ***البشريه تعوي***