ميلاد المكصوصي
الحوار المتمدن-العدد: 5010 - 2015 / 12 / 11 - 12:57
المحور:
حقوق الانسان
كل شئ في هذا الصباح حزين
دموعي لا تريد ان تتوقف وأنا اتخيل عيون رسول الله عليه أفضل الصلاه والسلام وهي تراقب المسلمين يتخبطون في نواياهم وحب الدنيا منعهم من الاستماع اليه وتنفيذ رغبته ...
يا وجع المسلمين منذ ذلك اليوم الاليم يا وجع الثكالی-;- ... يا صبر ايوب يا لطيف الطف بنا وبالمستضعفين ....
هل كان لزاما عليكم ان تشتهدوا ورسول الله خاتم النبين ما زال حيا يرزق ماذا يا تری-;- سيكتب رسول الله في وصيته؟؟؟ ...ربما كان سيكتب لكم ما يشبع رغباتكم لماذا استعجلتم ؟ ومنعتموه ربما كنا سنسير وفق وصيته مهما كانت ...موقف واحد حطم امه كامله وجعلها تتخبط والدماء تسيل انهارا حتی-;- اصبحت الان كالسيل الجارف .
هل كان من حقك ان تجتهد ورسول الله ما زال حي يرزق ....حتی-;- ابتلينا بسببك باجتهادات ما انزل الله بها من سلطان ...ايه يا رسول الله لو تعلم ...اصحاب المبادئ والقلوب الرحيمه ما زالت...تلك النظره ... نظره الحيره التي علت وجهك اخر لحظات حياتك ترتسم فوق وجوههم الحائره بين هذا الفريق وذاك تحاول ان تقرب وجهات النظر فتقطع سيوفهم المشرعه عملا بسنتك كما يدعون كل رأس لا يفكر مثلهم ....أيه يا رسول الله ماذا قلت وماذا سنقول نفس الموقف ونفس الحيره . لم تفعل شئ حيالهم كي لا تتسع الفجوه . ولم نستطع ان نفعل شئ ...
صبرنا وسنصبر ...لكن كيف ستصبر الاجساد الغضه التي هجروها من بيوتها الامنه علی-;- زمهرير هذا الشتاء القاسي كيف ستصبر امهات تحتضن اجساد اولاد غضه بدون رؤوس . فقد حملوها علی-;- اسوار الحدائق العامه . لتزيد قلوبهن لوعه .
كيف سنصبر علی-;- كل هذا الوجع ونحن مجبرين علی-;- مواصله الحياه من اجل اولادنا كي لا يصبحوا حديث الصفحات والمصورين الذين يحاولون استجداء لقمه العيش لهم بنشر صورهم والاستدلال عليهم .
كيف سنصبر وطعنات الغدر تطالنا من كل مكان .
سمعت من ابي منذ نعومه اضفاري عن صبر أيوب .
وهو يستذكر صبره كي يعتبر ...
لكن أبي لم يكن يعلم أن أيوب صبر عن نفسه ورسول الله صبر من أجل أمه ...أمه قيل انها كانت خير أمه أخرجت للناس قبل ان تبتلي بالمجتهدين اصحاب المصالح العفنه .
فاتك يا أبي ان تستذكر في كل شده المت بك صبر رسولك الكريم عليه أفضل الصلاه والسلام .
فصبره ما زال ممتدا منذ الف وبضع من السنين...
يا صبرك يا محمد ابن عبد الله ...
يا صبرك ....
#ميلاد_المكصوصي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟