التكنوغرافيك

محمود الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 18:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ليس خافيا على أحد ان ما اعلنه العبادي من عزمه على تغيير حكومته الحالية التي اثبتت فشلها التام وعجزها في تقديم ادنى متطلبات مسؤولياتها وتحويلها الى حكومة تكنوقراط حقيقي هو ضرب من ضروب الخيال والبهرجة والضحك على الذقون حيث ان كل المؤشرات وردات فعل الكتل السياسية التي شاركت في حكومته السابقة والتي فازت في الانتخابات تشير الى عدم الرضا والتنازل عن مكتسباتها والوزارات التي فازت بها بعد جولات طويلة وعريضة من المزايدات وعروض الطلب والمكتسبات الطائفية والقومية التي تشكلت بموجبها الحكومة الحالية وانهم لو اضطروا مجبرين لتنفيذ ما قرره العبادي فأنهم حتما سيتفقون على افراغ محتوى مصطلح التكنوقراط الذي يعتمد مبدأ المفاضلة والخبرة والكفاءة والأبتكار في اختيار الوزراء كل حسب اختصاصه وسنين خبرته في مجال الأختصاص الذي تتطلبه الوزارة واللجوء الى تبديل أماكن السادة الوزراء المخضرمين والتفريط بتغيير اسماء الضعفاء منهم ممن لم يكتسب القوة و المكانة بعد وتحويل التكنوقراط العالمي الى تكنوغراف عراقي أي حكومة صورية كما فعلوا مع كل القوانين والقرارات التي لا تنسجم مع مصالحهم الشخصية الضيقة و مصالح احزابهم والدول التي تدعمهم والتي جاءت بهم ،
لذا فأن حكومة تكنوغرافية لا ينبغي لها ان تولد وتمر على ابناء شعبنا العراقي المسكين اللذين شبعوا ويلات وثبور و ان لا تغيير فعلي سوى بخروج الناس جميعا الى الشوارع لتغيير كل هذه الوجوه بدلا من الصمت والبقاء تحت تأثير التخدير العاطفي الذي نجح السراق في تسريبه في ادمغة ومخيلات المواطن العراقي والذي اسهم في تخدير الغيرة العراقية المعروفة التي لو صحت فأنها حتما ستحدث فرقا كبيرا

#محمود_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل