أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الجبوري - بغداد والصراع بين الحضارة والبداوة














المزيد.....

بغداد والصراع بين الحضارة والبداوة


محمود الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 00:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بغداد والصراع بين الحضارة والبداوة



تراه منفصم الشخصية لا يمكن له أن يفصل بين الحق والباطل في أسهل الأمور , يعاني من انعدام الترابط الفكري بين مكونات دماغه الطبيعي , ويعاني من خلل أجتماعي دائم في محيطه الاسري ومحيطه المجتمعي العام , ولكنه يجتهد دوماً في أبراز عضلاته من اجل سد النقص الحاصل لديه بشتى الطرق , من دون التفكير بطبيعته البشرية المائلة للأندماج المجتمعي بطرق أفضل وأنبل وأكثر أنسانية , ذلك هو الشخص المعروف ب الأرهابي عالمياً وبال ( علاس ) عراقياً , هذا الشخص يمثل عنصراً من فئة كبيرة من فئات المجتمع العراقي الحالي نتيجة للظروف التي مر بها العراق ونتيجة للسياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ زمن بعيد , تلك الحكومات التي لم يكن لها أي خطة او ستراتيجية للأهتمام بالفرد كأنسان وتطويره وتحسين سلوكه وتطوير اخلاقياته و توجيهها توجيهاً يمكن الاستفادة منه وجعله عنصراً فعالاً في المجتمع عموماً كون كل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق هدفها الأول والأخير البقاء في السلطة وتكوين امبراطوريات المال والسلاح والقتل أعتماداً على هذه الفئة المهيئة تماماً للتأثر عاطفياً والجاهزة دوماً للأستخدام الجسدي المفرط في القوة والقتل , شخص ليس له أي قيمة اعتبارية في محيط منزله الشخصي أو مكان عمله أو في مجتمع مدينته التي يسكن فيها لذا تراه يحاول أن يبرز نفسه بشتى الوسائل ومنها التوجه نحو الأنضمام الى مجموعات ارهابية لها أهداف مخابراتية كبيرة و تكرس كل جهدها على التأثير في عقول هذه الفئة واستغلالها عاطفياً بحجة الدفاع عن المذهب او الطائفة او القومية من دون الأدراك وطرح التساؤلات التي تسبب احراجات كبيرة لمثل هذه المجموعات , والتي تدفعها الى الأبتعاد عن كل شخص يملك عقلاً يمكنه من طرح تساؤلات و ايجاد تبريرات منطقية وعقلانية للأعمال الأرهابية التي تقوم بها هذه المجموعات , لذا فأننا نرى أن أغلب الأفراد الذين يكونون عصابات داعش والميليشيات هم مجموعة من الأشخاص المنبوذين مجتمعياً والمكروهين في المناطق التي يقطنون فيها و أنزلقوا هذا المنزلق الخطير نتيجة للحقد المتراكم لديهم على جميع افراد المجتمع الناجحين , لذا فأن المسألة في العراق مبنية على أساس الصراع بين القوى الضلامية المتخلفة والقوى الحضارية التي تؤمن بالأمن والسلام والخير والمحبة والعلم والتنافس الشريف , عكس القوى الجاهلة التي تعتمد على الظلم والشر والقتل كأساس لأثبات نفسها , وهنا لا يمكننا أن نصف هذا الموضوع على أنه صراع لأنعدام الأسس التي يمكن توفرها من مكونات الصراع من انعدام توازن القوى وأختلاف الوسائل التي يستخدمها الطرفين في الصراع , أما عن القوى الحضارية لو تحدثنا فأننا من الصعب جداً تخيل اشخاص متعلمين ومتحضرين يعاملون غيرهم بطرق وحشية وظلامية كما يفعلها المتخلفون , لذا لابد أن تعد القوى الحضارية العدة لا العدد من أجل الأنتصار في هذا الصراع وتهيئة الأسباب و المقومات التي ستهدم القاعدة التي بني عليها العدو المتوحش قواه , من خلال رفع مستوى الوعي والثقافة لدى اغلب أفراد المجتمع من أجل عدم انزلاقهم في تلك المنزلقات وكذلك توفير مقومات العيش الرغيد والعدالة الأجتماعية واحقاق الحق ضمن مفاهيم وقوانين تؤسس قاعدة فكرية رصينة تحارب القوى الضلامية وتمنع تعاطف الجهلة معها , وهذا الدور الحضاري غائب تماماً عن أغلب الجهات والأحزاب التي تحاول أن تلعب دوراً في السياسة العراقية , رغم أنه الحل الأمثل للقضاء على أفكار أودت بالبلاد الى الحضيض , فكيف لنا أن يحكم بغداد والعراق الرعاع والمتخلفين , وكيف لنا أن نسمح أن يكون أميراً علينا شخصاً قذراً لايميز بين الخطأ والصواب البتة , كيف لنا أن نسمح بأن يقودنا اللوطيون واولاد العاهرات , وكيف لنا أن نستمر بالصمت المخيب , وهل سيغفر لنا العراق ذنب صمتنا الرهيب وفقداننا ادواتنا التي نمتلكها من علم ومعرفة و أنسانية , وهل سننتصر



#محمود_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات عبثية
- رثاء وعتاب
- مدنيون .. مستمرون
- الى دولة رئيس الوزراء المحترم انقذوا فلذات اكبادنا
- كأس محافظات العراق الذهبية
- حلم وردي
- تباً للثورات
- ريحة دم
- الصف الوطني
- الفرصة الأخيرة
- الى أين ؟؟
- الى من يهمه الأمر ( القوى المدنية العراقية )
- فلسفة المسافات
- رسالة
- ( مريم )
- مغرور ومتكبرة
- عيد ميلادي
- رسائل اتمنى الا تصل(7)
- رسائل اتمنى الاتصل (6)
- هذه الليلة


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الجبوري - بغداد والصراع بين الحضارة والبداوة