تساؤلات عبثية

محمود الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4476 - 2014 / 6 / 8 - 01:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تساؤلات عبثية

محمود الجبوري

حجم الكارثة مهول , والمصيبة عظيمة ,المخطط له على حساب أهلنا كبير وخبيث , جميع أبواب الحل أغلقت ؟

لا حلول لا مكان للهرب , لا متسع للحياة ؟ ملكوت الموت نزل علينا وافواجه البقية ,يحصدون أرواحنا بصورة بشعة ؟

يا ترى هل هو متعاون معهم أيضاً ؟من هم ؟ من هم اعداؤنا ؟

هل فعلاً هو غضب الله ؟ متى أغضبنا السماء بفعلٍ , كل ما تريده السماء ننفذه بالأمر الواحد , حتى أننا لم يسبق لنا أن نناقش هكذا علمنا أبائنا مما تعلموه من ابائهم والسلسلة الوراثية تطول !!! ولكنهم لم يعلمونا بأن البريء يؤخذ بجريرة المذنب , هناك خطاؤون , ولكن حجم أخطائهم لا يتناسب مع الغضب الكبير التي تنزله علينا السماء ,

أم هل هو غضب امريكا ؟ من منكم أغضب شرطي الكرة الأرضية ؟؟ من منا اساء لوجودها , من أراد ان يناطحها بقرون طين , مثل صدام الذي كسرت قرونه وقروننا ووضعوها في مؤخراتنا , عشر سنين ونحن نحبك يا أمريكا فلم الغضب ؟ أم هو غضب اسرائيل ؟ أولم نرفع شعارات القدس من على واجهات دوائرنا الرسمية وحذفنا كل مايسيء للقضية الاسرائيلية في مناهجنا التربوية ؟ فهل من مذكر ؟

اوايران او قطر او السعودية من اساء لخير الأمم العربية والفارسية ؟ من أساء للجارات الحبيبات والأخوة القومية الدينية ألم نقدم لكن فروض الطاعة ايتها الجارات ام أنها الموزمبيق ؟ ولكن من أغضب الحبيبة الافريقية ؟

أم هو غضب اولي الأمر علينا ؟ من أغضب المجاهدون , من اغضب اصحاب القضية , من اغضب من اعتقنا من قيود الديكتاتورية , والله أنكم أصحاب فضل وأصحاب قضية , فمن أغضبكم بالله عليكم

أتذكر أننا لم نغضب أحداً منهم؟ لم هم غاضبون فعلاً ؟ كيف نرضيهم ؟

كيف نرضي من غضبوا علينا , كيف نقدم لهم فروض الطاعة والمغفرة ؟ كيف نفاوضهم على تقديم القرابين متى شاؤوا ومتى أرادوا ؟ من يتجرأ ويفاوضهم من سيتكلم من أجل العراق ؟ من أجل محافظة واحدة ؟!! من اجل زقاق ؟؟؟ من أجل منزلِ عُمرَ بالجوع ؟ من أجل أمهاتنا وابائنا الذين ما عرفوا القضية ؟ من سيكفن شهدائنا بعد اليوم , من سيدفننا ومن سيحفظ الوصية ؟

#محمود_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات