أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه













المزيد.....

نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 16:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


متى ستستوعب شعوب عالمنا الاسلامي والعربي انه لا مكان للدوله الدينيه في المجتمعات المتحضره.
متى ستصل الى قناعات ان الاسلام ليس حلا للقضايا السياسيه والاقتصاديه وحتى الاجتماعيه.
كل الدول التي قامت على اسس دينيه فشلت .
الدول الدينيه الاسلاميه خير مثال, رغم وجودها وبقائها فهذا لا يعني صحة رؤيتها ونهجها السياسي والاقتصادي اذ انها فاشله بكل المقايس.
هي دول شموليه اقصائيه عنصريه فاشيه استبداديه ودكتاتوريه وهذا كله وغيره الكثيرمثل الغائها للحريات ورفضها للديمقراطيه وبتحصيل حاصل ستكون بعيده عن العداله الاجتماعيه.
عند الحديث عن الدول الاسلاميه والعربيه التي اخذت من التشريعات الدينيه اساسا لسياستها وحكمها نرى اننا لا نستطيع ان نجد منها دوله ناجحه رغم ثراء بعضها المادي اذ ان فقر وعيها السياسي وتخلف فكرها الانساني وغياب ابداعها العلمي والمعرفي والابداعي هو عنوانها.
اذا كان البعض يرى ببعض مظاهر الثراء من بنايات ضخمه ومدن عصريه هو نتاج سياسة التشريعات الدينيه فهو واهم فما هذا الا قشور واستيراد للحداثه يفتقر الى الديمقراطيه والحريه والعداله الاجتماعيه في توزيع الثروات .
المقصود بالدوله العلمانيه هي الدوله التي تحيد الدين وتلتزم بمواثيق حقوقق الانسان وان تكون الدوله لكافة مواطنيها وان اختلفت الاعراق والعقائد والاديان والمذاهب والطوائف مالملل.
من يحدد شكل الدوله العلمانيه هو دستورها واحزابها والنخب السياسيه التي تكفل للجميع المساواه.
من هنا هذه رساله للكثيرين الذين يدعون ان هذا البلد الغربي او الشرقي لا يحمل مواصفات الدول العلمانيه المثاليه, لكننا نبين ان هناك في الغرب دول علمانيه كثيره ولكل منها مبدئها ودستورها لكن القاسم المشترك بين جميعها ,انها اعتمدت على مواثيق لاحقوق الانسان ومبادئ حق المساواه للجميع.
الدين لا يسيس لذا فالدوله العلمانيه هي التي ترعى وتصون الاديان اكثر من الدوله الدينيه .
هل تحارب الدول الغربيه العلمانيه الاديان ام انها تكفل الحره الدينيه وتعتبره شأن خاص.
اذ كان بعض المتشدقين يعتبرون ان ما يجري على الارض اليوم في الغرب من رفض قبول المزيد من اللاجئين او حتى الكراهيه تجاه الاسلام فهذا اكيد ليس مرجعه ديني قدر ما هو اختلاف ثقافات ونتيجة التجاوزات والاخطاء والجرائم والتحريض وصولا الى الارهاب الذي يمارس عليهم.
وقد يسأل سأل لماذا الدوله العلمانيه لا الدينيه؟
فمثلا دوله دينيه سنيه مثل السعوديه لن نتدخل بتفاصيل تخلفها وفقر وعيها السياسي والاجتماعي وغياب الحريات والديمقراطيه ما هو موقفها من الاقليات وخاصة الشيعيه غير التهميش.
في المقابل دوله دينيه شيعيه مثل ايران نفس شروط مجتمعاتها السياسيه الشموليه والمستبده مثل التي بالسعوديه ما هو موقفها من السنه ايضا غير التهميش والاقصاء.
هل هناك دوله دينيه ممكن ان يكتب لها النجاح والبقاء والاستمرار اذا اعتمدت في دستورها على التشريع الاسلامي مع كل ما يحتويه من افكار وممارسات بعيده عن المساواه في الحقوق بين كل اطياف المجتمع.
هل حقوق المرأه والطفل والاقليات ستصان في الدوله الدينيه؟
الجواب على الكثير من هذه الاسئله سيكون بالنفي.
لا يوجد دوله دينيه تتخذ كمثال صارخ وجاد ومقنع وفعال ديمقراطي يكفل الحريات للجميع يحتذى به.
اذا كان البعض يعتبر تركيا دوله اسلاميه اتخذت من التشريعات الاسلاميه دستورا فهو واهم اذ ان نجاح تركيا هو نتاج ارثها العلماني الذي خلفه اتاتورك والذي اقتضت بالكثير الكثير من تشريعاته. وفي اللحظه التي عاود حزب العداله واللتنميه الرجوع عن مكتساباته العلمانيه واتجاهه الى الدين وتسيسه وتدين سياسته بدءت تركيا تخسر من بريق نجاحها وها هي اليوم تتخبط وترجع الى الوراء.الصراع القومي التركي الكردي على المحك رغم ان كلا القوميتين يدينون بالاسلام.
الدوله العلمانيه هي نهج حياه وتقدم وابداع وحريه ومساواه للجميع والاهم هو الانسنه وتقبل الاخر المختلف.
لماذا تخاف الدول العربيه الاسلاميه من العلمنه ولماذا تحاربها؟
لا يوجد سبب سوى رفض الحاكم المستبد ورجل الدين الفاسد والمرتشي واصحاب العمائم والتيارات والاحزاب الدينيه الاسلاميه اذ ان وصايتهم على الشعوب سوف تتلاشى وتذوب وسترفع وتلغى.
فاذا كانت الدوله العلمانيه الغربيه تحترم الاديان وتبقي عليها وهي بالاصل ليست اسلاميه فهل من المعقول ان دوله عربيه او اسلاميه يدين اغلب سكانها او جميعهم بالاسلام تلغيه لانها اتخذت من العلمانيه شعارها ومبدئها ووجودها السياسي.
الدوله العلمانيه لن تلغي الاديان لكنها تحيدها وترفض تسيس الدين وما تبقى فهي دوله ديمقراطيه فيها تداول للسلطه وانتخاب ومساواه للجميع.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته
- المسلمين وحالة النكران
- اوربا للمسلمين بلغ السيل الزبى
- فتاوي اللا معقول هل تلقى القبول
- حور العين وملكات اليمين في الاسلام
- الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه
- الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا
- السعوديه وداعش يتصارعان لاحتلال زعامة الارهاب
- تبا لكم........عليك اللعنه
- فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه