أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار سيبان - من سيربح الملايين في المسامح كريم














المزيد.....

من سيربح الملايين في المسامح كريم


ستار جبار سيبان

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 04:30
المحور: الادب والفن
    


من سيربح الملايين في المسامح كريم


الصراعات والنزاعات التي تحدث كل يوم بين الناس ، بين الاخوة والاخوات ، الاباء والابناء الاعمام والاخوال ، بين الصديق وصديقه ، بين الانسان واخيه الانسان ، لم تستوقدها ظروف الحياة العصرية والتطور التكنولوجي كما يدّعي البعض ، فقد كان اول خلاف حدث على هذه الارض ، حين لم يكن هناك الا اشخاصاً لايتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة ، الخلاف الذي ادى الى قتل عمنا هابيل رحمه الله ، ولسوء حظنا خسرت البشرية ذلك الشخص الطيب المسالم ، فنحن ابناء ذلك القاتل لأخيه ، وحملنا بعضاً من صفاته ، التي من بينها الضغينة وحب الانا .
السماحة من الكرم ولذلك قالوا ان المسامح كريم ، فكم واحد من ابناء قابيل ينام على فراشه نوما هانئاً ، تاركاً اخ له يتلظى بنار الفراق المستعرة ، بعد ان غرز رمح كلمات في قلبه .
ولاصلاح ذات البين وارضاء المتخاصمين ، يبادر بعض من الاخيار وذووا العقل الراجحه ، بعدة مبادرات لردم الفجوة وانهاء الجفوة بين الخصماء كأن يبادر احدهم بالدعوة الى مآدبة من ماله الخاص يجمع فيها الاطراف المتخاصمة وعودة المياه الى مجاريها كما يقولون
ما اثار انتباهي لهذا الموضوع مشاهدتي لاحدى حلقات برنامج ( المسامح كريم ) الذي يقدمه جورج قرداحي صاحب برنامج ( من سيربح المليون ) ، المسامح كريم الذي يجمع شخصين متخاصمين ، قد يكون ابعدهم الخصام عن بعضهما سنوات عديده ، ولاتنتهي كل حلقة من البرنامج الا وهم يد احدهم بيد الاخر تمتزج دموع الندم والفرح وهي تملأ اعينهم ، كانت حلقة اليوم عن أخ اتهم اخيه الاصغر بقتل إبنه الوحيد البالغ من العمر خمس سنين والذي حصل عليه من زواج ثان ، حيث كانت زوجته الاولى لم تلد له سوى الاناث ، وكعادة البرنامج ان يجلس الخصمان كل في جهة ولايرى احدهم الاخر الان عن طريق شاشة كبيرة معلقة باتجاه كل واحد منهما ، وحين راى الاب صورة اخيه المتهم على الشاشة توجه بالسؤال مستفسراً من مقدم البرنامج قرداحي ( ده إيه اللي گابُه هنا ، انا عاوز امشي ) ، وبعد عدة محاولات من مقدم البرنامج لعدم مغادرته والاستفسار ، تبين بأن الاخ الاصغر كان اخذ ابن أخيه المتوفي على دراجته ( الموتوسيكل ) وتعرضا لحادث في الطريق مات على اثره الولد الوحيد ، والذي يرفض اباه ان يعتبره قضاء وقدر ، حيث كانت حالة الانهيار واضحة جداً عليه ودموعه تسيل على وجنتيه ، وكان صعب الانقياد لما يرومه مقدم البرنامج من الصلح بينهما ، فاستسلم مقدم البرنامج لرغبة الاب المفجوع بترك البرنامج ، ساتركك تذهب لكن اسمع ماكتب اخوك في هذه الرسالة قال قرداحي وبدأ بقراءة الرسالة والتي كانت بعض ماتحتويه من عبارات ( تمنيت الموت ياخدني انا، ابنك ده زي ابني ، انه تبهدلت ، انه ماليش غيرك ...) وما ان اكمل قرداحي قراءة رسالته حتى قام الأب من مكانه متوجهاً الى الجهة الثانية التي يجلس فيها اخيه المتهم وتدور معه الكاميرا من بعيد ، تقدم باتجاه اخيه ، الذي بادر هو الاخر بالقيام له على وجل ، وما كان من الاب الا ان تقدم نحوه محاولاً ضربه لولا تدخل احد من كادر البرنامج ومنعه وارجاعه عدة خطوات الى مقدم البرنامج ، والذي بدوره احتضنه واراد ان يعود به ، الا ان صوت اخيه جاءه صاعقاً هذه المرة وهو يتقدم نحوه ( انه تبهدلت ، انه مليش غيرك ، ياريت انه اللي مت مش هو ) واحتضن الاب الذي لم تجف دموعه بعد ، وانهال عليه بالبكاء والتقبيل ، الاب الذي تمنّع بداية الامر ، لكن ساعة الرحمن كانت حاضرة وغلبت ساعة ابليس ، فاحتضن اخيه الاصغر وقبلّه اكثر من مرة وخرجوا واضع كل منهما يده على كتف الاخر ، فهنيئاً لهما صلحهما ، وهنيئاً للمسيحي جورج قرداحي اصلاح ذات البين .



#ستار_جبار_سيبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موكفايه
- ميركل تهشم زجاجة المارد
- بين أزمير وياس خضر
- إنما نقاتلهم لوجه الله
- هسه يجي بابا البطل
- اكتب بأسم ربك
- في طريقي اليك ..
- كولا مقدسه
- بدريه
- البوابه
- حبة الحظ .


المزيد.....




- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم عن ترامب يطيح بالمدير العام ورئيسة ...
- 116 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة.. الإعلان التشويقي لفيلم مايكل ...
- -تحيا مصر وتحيا الجزائر-.. ياسر جلال يرد على الجدل حول كلمته ...
- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار سيبان - من سيربح الملايين في المسامح كريم