أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار سيبان - اكتب بأسم ربك














المزيد.....

اكتب بأسم ربك


ستار جبار سيبان

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 09:18
المحور: الادب والفن
    


اكتب بأسم ربك ..
مسرحية عراقية من تأليف فلاح شاكر وأخراج محسن العلي ، عرضت في سنوات الحصار وعلى عدة مسارح عربية ونالت الكثير من الجوائز ، وقد سمع عنها الرئيس السابق وطلب مشاهدتها حال عودة الفرقة المسرحية من الخارج ، وعرضت عرضاً خاصاً في مسرح القصر الجمهوري ، وشاهدها الرئيس والمسؤولين في الحكومة انذاك ، وبعد ذلك عرضت للجمهور على قاعة مسرح الرشيد ، وبما أني احب المسرح وخصوصاً المسرح الجاد ، وبعد ان فاتني مشاهدة مسرحية ( الجنة تفتح ابوابها متأخرة ) ، قررت أن لا أفوت هذا العمل المسرحي ، خصوصاً بعد ان تمت تغطيته أعلامياً بشكل جيد من قبل القنوات العراقية في حينها .
يفتح الستار ويظهر الممثل ( سامي قفطان ) موظف في متحف الآثار وبيده تمثال ( كوديا ) الصغير يمسح ماعلق به من غبار واوساخ ، يخاطبه كما يخاطب احد اجداده ، ويلقي باللوم على نفسه تارة وباللوم عليه تارة اخرى ، وأثناء الحديث يفاجأ بشخصية ( عبد الستار البصري ) بوجه اصفر وملابس مختلفة ، معطفاً أسود بذيل عريض ، وسروال عريض ، وقميص ابيض بدون ياقة وقد احكم ازراره حتى رقبته ، وبيده سجل كبير مغلف بجلد من جلود الحيوانات ، فيتفاجأ موظف الآثار بوجوده ويسأله مستغرباً ،
- من أنت ؟ وكيف دخلت ؟
وبحركة مسرحية يدور صاحب السجل حول منضدة صغيرة ، ويضع عليها مجلده ويفتحه ويقول له : هل انت فلان فيجيب الموظف
- نعم .. لماذا ؟
- اسمك موجود عندي ولابد أن اقبض روحك الان .
فيسأله مستغرباً :
- لماذا .. الا يوجد غيري ؟ الا يكفيك ما اخذت ؟ اخذت زوجتي هذا العام وقبلها اخوتي واصدقائي ، الايوجد غير هذا المكان ، منذ سنين وانت لم تبارح هذا المكان لقد قضيت علينا جميعاً ؟
فيجيبه صاحب السجل :
-أنا عبد المأمور هم من ارسلني لاقبض روحك .
وبينما هم منشغلين بالحوار يدور موظف الآثار ويرفع السجل الجلدي ويضم بكلتا يديه الى صدره ، وهو يصرخ :
- لن أسمح لك .. كفى موت .. كفى ، لن اسمح لك حتى تقبض ارواح كل من اشترك بقتلنا.
وبعد محاولات حثيثة من صاحب السجل الا انه لم يحصل عليه ويكون الاتفاق على ان يبقى السجل مع موظف الآثار الى ان يعود صاحب السجل الذي بدوره يذهب للتفاوض مع من بعثه على ان يبقى الموظف واصحابه على قيد الحياة .
تعم حالة اللاموت في الارض لان سجل الأرواح قد سرق ، ينتقل المشهد الى اسرائيل والحكام العرب الذين كان لهم عداء مع العراق وحكومته ، وكيف سيواجهون حالة اللاموت وهم من ساهم بقتل الكثير من العراقيين الأبرياء .
يعود صاحب السجل بعد فترة من الزمن ومعه الحل ، وهو ان يذكر الموظف اسماء من اشترك بقتل ابناء جلدته ، يفرح الموظف لكن سرعان ما يقف ليستذكر يكتب من ، انه لايعرفهم جميعاً ، فيبدأ برمي الأوراق الفارغة على الجمهور وهو يصرخ :
اكتب .. اكتب اكتب ..
ويسدل الستار ويعج المسرح بالتصفيق والدموع .

الممثلين على مااتذكر :
سامي قفطان
عبد الستار البصري
شذى سالم
ميمون الخالدي
فيصل جواد كاظم
واخرون .

*ملاحظات :
- الحوار ليس حرفياً .
- صدام قال لسامي قفطان حين شاهدها في مسرحه الخاص ( عفيه محسن ) يقصد محسن العلي .
-تم تكريم الممثلين مبلغاً مالياً من قبل صدام .
- فتشت الانترنت ولم اجد ما يذكر عن تلك المسرحية الا كلمات معدوده .



#ستار_جبار_سيبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في طريقي اليك ..
- كولا مقدسه
- بدريه
- البوابه
- حبة الحظ .


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ستار جبار سيبان - اكتب بأسم ربك