إنما نقاتلهم لوجه الله

ستار جبار سيبان

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 02:13
المحور: حقوق الانسان
    

إنما نقاتلهم لوجه الله ..

ايها السادة ، ايها القادة ، يامن صدّعتم رؤوسنا ، وملأَتْ اصواتكم آذاننا ، بحبكم وولائكم لدين الله الحنيف ولرسوله الكريم وال بيته الطاهرين ، الذين تزعمون انفسكم المحامين والمدافعين والمناصرين لكل من اتخذهم وسيلة وسفينة للنجاة من غضب الرب ، أنهم احباب الآل ، انهم احباب الله ، انهم الفقراء أولاد الفقراء ، انهم من نهشت وغرزت مخالبها بظهورهم سياط الاقطاع في زمن الملكية ، وسياط الجلادين في زمن جمهورية العبث ، اما انتم ابناء السادة المقربين من الله والسلطان،
انتم ابناء السادة النبلاء ، ابناء من توردت وتنورّت خدودهم ووجوهم ، ليس من نور الإيمان ، وانما من عطايا السلطان وسرقة حقوق الفقراء ، ياأيها السادة ، ياأيها القادة ، ابنائكم احبابكم واعزائكم وفلذات قلوبكم ، اتركوهم بعيدين وسعيدين ، عن العراق وكل ماله صلة بالعراق ، إلا من خيراته وثرواته ، فهي ملك لهم ولأبائهم وابنائهم حتى ظهور المهدي ، اتركوهم يتغنون للعراق في بلدان الغرب والثلوج بعد أن تملكوا فيها قصوراً وخدماً وجواري ، انتم وابنائكم صمّت آذانكم عن نداء المرجعية ، التي طالما تباكيتم من اجلها ، وجعلتلم لها خطوطاً وحمراء وخضراء وصفراء تسيرون عليها كيفما تشاؤون ، النداء الذي مزق وجه التأريخ الأسود لكل من تبرقع ببرقع الذل والهوان ، انه صفعة لقوى الظلم العالمي ، الذي اراد منا ان نكون عبيداً وإماء لثلة فاجرة متصهينة ، تتخذ من الدين لباساً ، تنتهك به الحرمات وهتك الأعراض ، فأعراضكم أيها السادة محفوظة تحت غطاء الجوازات الدبلوماسية ، والسيارات المصفحة ، والحمايات المدربة في ارقى الشركات الأمنية الغربية ، وملايين الدولارات التي لاتنفذ ، وهن يتبضعنّ ويتسوقنّ ويتسوفنّ في شوارع لندن وفرنسا ودبي ، نحن من يخاف على اعراض العراقيين وليس انتم ، الفتوى لنا وليست لكم ، اللصوص ليس لهم مرجع ديني ، مرجعهم ابليس ايها السادة ، الارض وترابها لنا وليست لكم ، نحن من يفترشه ويدخل في كل مسامات جسده ، حتى اختلطت دمائنا بها وستنبت جيلاً ، سيطردكم شر طرده ، إنما تقاتلهم لأجل شعب طالما تمزقت اشلاءه في تفجيراتهم الحاقدة ، نقاتلهم ثأراً للذين سقطوا على ابواب المدارس ، ومساطر العمّاله ، والأسواق والمحال التجارية ، نحاربهم ثأراً لأيام الأسبوع الدامي ، نحن لانحاربهم لأجلكم ايها السراق ولا لأجل تصريحاتكم التى طائفيتها تزكم الأنوف ، إنما نحاربهم لوجه الله ، لانريد منكم جزاءً ولاشكورا .

* نسخة خاصة منه الى اعضاء التحالف الوطني الشيعي .

#ستار_جبار_سيبان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات