أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - المفاوضات السورية وهاجس الأكراد في النزاع التركي الروسي














المزيد.....

المفاوضات السورية وهاجس الأكراد في النزاع التركي الروسي


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من التبادلات المنفعية الاقتصادية بين روسيا وتركيا، فإنها لا تخفي النزاع السياسي، الذي اتضح أكثر بعدما زادت من وتيرته الظروف الأخيرة، من ضمن ذلك وضع المنطقة المضطرب، وخاصة إسقاط الطائرة الروسية بشهر نوفمبر، الأمر الذي أسفر عن تبادل اتهامات بين الطرفين بدعم الإرهاب.

وسرعان ما عادت قصة النزاع، يتعلق الأمر بالمفاوضات السورية الجارية حاليا. تقف تركيا بالرفض القاطع لمشاركة الأكراد ضمن وفد المعارضة، وهو ما يسلط الضوء على جوهر النزاع، فالأكراد عقدة تركيا السياسية. فرئيس الوزراء التركي يرى في تأكيد روسيا لإشراك الأكراد بوفد المعارضة، عرقلة وتقويض للمفاوضات. بالنسبة لتركيا "حزب الاتحاد الكردي هو امتداد لحزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية.." كما صرّح بذلك وزير الخارجية. أما الرئيس أردوغان فيُلمّح إلى أن روسيا تبتغي قصف المعارضة بتدخلها في المفاوضات.

بالمقابل تؤكد روسيا أن رفض تركيا إشراك الأتراك يأتي على حساب دعم تركيا لفصائل إرهابية بوفد المعارضة، الأمر الذي ترفضه روسيا.

لا يتعلق الأمر باختلاف بين الطرفين حول توجهات المعارضة، بقدر ما يتعلق باختلاف الرؤى السياسية للطرفين : فتركيا ترى في الأكراد تنظيما إرهابيا ـ معارضا بالأساس لسياستها ـ يهدف لإقامة سيادة سياسية لفرض توجهاته الإلحادية (كما بإشارة وزير الخارجية) بالمنطقة والمس بالاستقرار التركي. من الجانب الآخر ترى روسيا في القمع التركي للأكراد، ملمح من خطة لأسلمة المنطقة، الأمر الذي يتضح في دعمها للجماعات الإرهابية، حسب اتهامات بوتين.

وفيما جدّد بوتين تحذيراته لروسيا باحترامها السيادة التركية، نفت روسيا من جهتها أن تكون طائرة تابعة لها قد انتهكت الأجواء التركية يوم الجمعة، مثلما نفت تركيا سابقا إسقاطها الطائرة الروسية شهر نوفمبر. التهديدات والتحذيرات التركية الروسية، ترخي بظلالها على المصالح المتضاربة للطرفين، وما يشكله ملف الأكراد المدعومين سياسيا من روسيا، من قض مضجع تركيا.

تبّدى النزاع السياسي التركي الكردي منذ الثلاثينيات، ليتبنّى الجانب الكردي بالسبعينيات هجمات إرهابية باسم حزب العمال الكردستاني كموقف معارض. جانب استنزف الكثير من تركيا اقتصاديا وعسكريا، حدّ بدل تركيز سياسي وأمني مكثف لاستبعاد ومحاربة كل ما يمت للجانب الكردي بصلة من أحزاب وأطراف داخلية أو خارجية.

الرئيس الإيراني التي يعيد إنعاش علاقة إيران الاقتصادية بالغرب، يرى أن المفاوضات لن تؤدي إلى تسوية، فالوضع السوري ازداد تعقيدا. ووزير الخارجية الألماني أبرز أن مما زاد الوضع تعقيدا خلاف إيران مع السعودية. والمبعوث الأممي دي ميستورا نفى بدبلوماسيته أن يؤثر ذلك الخلاف بمجريات المفاوضات، بينما يرى المنسق العام للهيئة العليا للمعارضة السورية أن ما يقوم به دي ميستورا ليس أكثر من تبنّي أجندة روسية إيرانية. وكان أن حدث سابقا اتهام الصحافة التركية لإيران بدعم حزب العمال الكردستاني بالمثلث الحدودي.



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيكتور هيغو من الرواية للرسم
- فن السخافة : إكتئابات دينية وإلحادية
- النزاع الذكوري حول الأنثى
- المرأة عبدة الرجل : خرافة المساواة في الدين والسياسة
- لماذا يستقبل الغرب اللاجئين السوريين بدل الشرق ؟
- لباس الأنثى حريتها الخاصة
- المثلية بنية نفسية ليست مرضا عضويا
- في الحب أنا شعراؤك، في الحب أنا كلّي
- إصلاح الأهبل يتم بتزويجه بامرأة فاضلة !
- مفهوم الBitch عن المرأة
- من هي ليلى التي تغنّى بها الشعراء ؟
- من هي العورة ؟
- بعضٌ من الحب.. كما رآه الفلاسفة والنفسيون
- تاريخ اغتصاب
- ليست لدينا امرأة.. لدينا رُمّانة !
- أن تكون أنثى في المجتمع الحقير
- ظهور المسيح الدجال في شخصية البغدادي : صراع الإسلام الإيطيقي ...
- إستطيقا القبح : كل ما هو قبيح يمكن أن يكون جميلا
- وهم المعرفة عند العرب
- رجل سبب خصام صديقتين


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية: محادثات نووية مع قوى أوروبية هذا الأسبوع ...
- زيارة باراك إلى لبنان.. إنذار أميركي أخير أم مناورة تفاوضية؟ ...
- الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع طبول التصعيد
- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-
- حافلات حكومية تدخل إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين
- مسلحون من عشائر البدو في سوريا: -نلتزم بوقف إطلاق النار مع ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودة إسماعيلي - المفاوضات السورية وهاجس الأكراد في النزاع التركي الروسي