أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين المحكمة الدولية من الدم المراق في العراق ؟














المزيد.....

اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين المحكمة الدولية من الدم المراق في العراق ؟


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 08:37
المحور: حقوق الانسان
    


اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين المحكمة الدولية من الدم المراق في العراق ؟منذ اكثر من عشر سنوات دم العراقيين من المدنيين ينزف كالأنهار يوميا دون ان يتحرك العالم لإيقاف هذا النزيف وكان الامر لا يعني احد ! رغم وجود قوانين دولية تحرم سفك الدماء والعنف المسبب لإبادة البشر والذي يتسم بالوحشية المفرطة ،
في عصرنا الراهن اقرت قوانين دولية من أهمها
(القانون الدولي الإنساني) الذي جاء للتعبير عن قيم سامية نصت عليها الشرائع السماوية والقوانين البشرية بهدف تكريم الإنسان وبلغة قانونية ألزمت الدول والإفراد احترام هذه القواعد ، . لحماية الإنسان وكرامته . كما ان قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كل منهما يكمل الأخر لان الحقوق الأساسية للإنسان كما هي معرفة في القانون الدولي ومدونة في المواثيق الدولية تظل سارية في كل الظروف . .
، ولما كان للقانون الإنساني أهداف تسري معظمها خلال الحرب والنزاع المسلح فان مضمون حقوق الإنسان يتفق مع الضمانات الأساسية التي يكفلها القانون الإنساني ، و منظومة حقوق الإنسان تعمل على ضمان حرية الفرد المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضد أي تعسف.. وبذلك يتحقق الهدف المشترك مع القانون الإنساني بضمان كرامة الإنسان والحفاظ على سلامته وامنه من خلال القواعد الدولية المستقرة والمتعارف عليها .
ما يحدث الان في العراق من عنف يتجاوز كل هذه القوانين والأعراف الدولية بل حتى القوانين الداخلية وتعد جرائمه من جرائم الإبادة للجنس البشري تخضع للمسائلة امام المحكمة الجنائية الدولية ، ان دماء أبنائنا تسيل على ارض العراق كالأنهار على ايدي المليشيات والعصابات لا فرق بينها وبين جرائم ما يسمى داعش لم تستطع السلطات الثلاث في الدولة إيقاف نزيف الدم وحماية المواطن ، وكذلك الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية المعنيتان بمراقبة تنفيذ قواعد القوانين الدولية الخاصة بحقوق وكرامة الانسان لم تفعل شيء حيال هذه الماسي .
اما الدول الكبرى والتي تتحرك اساطيلها وجيوشها في جميع انحاء العالم بسبب جريمة واحدة أصابت مواطنيها وتقتل وتدمر بصواريخها وطائراتها المناطق التي تشك ان مرتكبي الجريمة انطلقوا منها وتضغط على الأمم لمتحدة باتخاذ اقصى العقوبات بحق هذه الدول ، الغريب ان هذه الدول التي تدعي رعايتها لحقوق الانسان وكرامته لم تتحرك بخطوات جدية لإنقاذ شعب يباد على مر اكثر من عشر سنوات وكان دم هؤلاء يختلف عن دم أبنائهم ، صمت وسكوت غريب ؟ امام اعينهم داعش الإرهابية تقتل وتمزق شعب وتدمر تأريخه وحضارته ومليشيات تقتل وتخطف وتسرق وتشرد تنفيذا لأجندات خارجية مع هذا لم تتحرك هذه الدول ولا الأمم المتحدة ولا ممثلها في العراق . اما الدول العربية وجامعتها فمشغولة بخيبة جهودها التي لم تفلح بحل مشكلة واحدة من قضايا هذه الامة المظلومة. اذن من يوقف هذا الدم المراق ؟ لا الدولة ولا الأمم المتحدة ولا الدول الكبرى ولا مجلس الامن ولا محكمة الجنايات الدولية.؟ عجيب لم تعد هناك عدالة على وجه البسيطة.
شعب يتظاهر في كل محافظات العراق يعلن عن مظلوميته ودم أبنائه وفضائيات تبنت مطاليب الشعب وتصرخ بوجه الفاسدين وتكشف سرقاتهم وتفضح جرائمهم ويتم الرد عليها بغلق مكاتبها وتهديد العاملين فيها ومطاردتهم واختطافهم وقتل مراسليهم .
أصبح الامر واضحا الحكومة برئاسة الدكتور حيدر العبادي لا تستطيع تنفيذ الإصلاحات لان اطراف الفساد تتصدا لها وتفشلها كما انها لا تستطيع احتجاز أي فاسد او مجرم من العصابات لأنه محمي من المليشيات التي تمتلك كل الأسلحة الثقيلة والمقرات والعجلات والملابس العسكرية لهذا عمليا قوى الامن عاجزة عن التصدي لهم وهذا ما لاحظه الشعب في كل الازمات اليومية. والحكومة فقدت الفرصة الأولى عندما خرج الشعب مؤيدا لها عن بكرة ابيه.
بل أصبح الامر أكثر وضوحا بعد ان كشرت دول الجوار انيابها كل يرغب بنهش قطعة من جسد العراق بعد ان اضمحل وأصبح عاجزا عن الدفاع عن نفسه تصدر لنا يوميا سموم الحقد والكراهية والتخلف وعصابات وميليشيات دون وازع من تقاليد الجيرة والأعراف الدولية والإنسانية.
الان لا حل بيد احد الا الشعب هو الذي يستطيع تحويل سفينة العراق الى شاطئ الأمان.. وسيفعل والا فالأعداء يبغون مسح سجله؟!



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الرمادي ؟
- TIME الامريكية BYE BYE IRAQ THE END OF IRAQ
- جرائم العصابات المنظمة تفضح صاحبها مهمه طال الزمن
- حقوق المراة العربية وما تعانيه من اوضاعنا الان
- مسؤوليتنا امام الارهاب باسم الاسلام
- من يعيد مجدك يا بغداد
- الدولة المدنية
- اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير ال ...
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - اين مجلس الامن، اين الأمم المتحدة اين الجامعة العربية، اين المحكمة الدولية من الدم المراق في العراق ؟