أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - المشردون














المزيد.....

المشردون


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4208 - 2013 / 9 / 7 - 23:38
المحور: حقوق الانسان
    


المشردون

التشرد هي الحالة التي يعيش فيها الإنسان دون مسكن ، والأشخاص المتشردون غير قادرين على تأمين سكن ومأوى آمن بشكل دائم في أماكن تشردهم ، واغلبهم تشردوا من الفقر والظلم الاجتماعي ، وبعضهم يسعى لتأمين مأوى من فضلات البناء والصفيح . وآخرين ينامون في أماكن عمومية غير مخصصة للمبيت البشري وغيرها. وتقول إحصائيات إن عدد المشردين يتفاقم بازدياد كل عام نتيجة الأوضاع الاقتصادية المضطربة والظلم وعدم توفر العدالة وفوضى الأوضاع السياسية في بعض بلدان العالم.
لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة تقول «حق كل إنسان في سكن مناسب». وتصف الحد الأدنى للسكن بأنه «جدران وسقف»، لكنها تعتبر ذلك غير كاف.
في الجانب الآخر، يعرف الأميركيون «المتشرد»، بأنه الشخص الذي يعيش في الشارع، أي خارج «جدران وسقف»، إي اقل من الحد الداني لتفسير الأمم المتحدة.
وتقول ماريا فوكسارينيز، مديرة المركز الوطني للتشرد والفقر في واشنطن، أن «عدم عدالة تقسيم الثروة داخل أميركا»، ساهم مساهمة كبيرة في زيادة مشكلة التشرد. وقالت (هذه مشاكل كبيرة ومعقدة، وفيها جوانب مالية وأخلاقية. وانأ أحس، لسوء الحظ، أنها تزيد تدريجيا، ويستغلها السياسيون.)
هذا وصف التشرد في أمريكا وبلدان أخرى نتيجة لفقر الطبقات الدنيا بالأساس ، إما في عالمنا العربي والعراق بالذات لدينا مشردين للأسباب ذاتها ، بالإضافة إلى الفقر وفقدان العمل وعدم توفر الفرص ، وفشل مشاريع الإسكان والطرد ألقصري وغيرها.
لكن الأخطر لدينا هو فرض (حالة جديدة من التشرد) ناتجة عن النزاعات المسلحة والحروب والعنف الطائفي والعنصري، مما أدى إلى تشريد الملايين من مناطقهم إلى أماكن أخرى بضغط من المليشيات تاركين مساكنهم عنوة ،والذهاب إلى مناطق لا تتوفر فيها أماكن لسكناهم إلا ما ندر ؟ والطبقات الفقيرة وأصحاب الحظ منهم هو الذي يحصل على خيمة أو كوخ أو خربة في مدينة أو ضاحية ..؟ إما السكن المناسب الذي وصفته الأمم المتحدة فهو حلم عسى إن يناله أبنائهم بعد عشرات السنين ؟؟؟ هذا واقع عالمنا بداخل بلدانهم ألان ، والعراق بالذات بسبب الفوضى والنزاعات السياسية والطائفية والعنصرية التي لا نهاية لها ..؟! ولا زالت العصابات المنظمة ومليشيات كاتم الصوت تهجر وتشرد العديد من أبناء وطننا كما حدث في البصرة بداية هذا الشهر (سبتمبر ) .
لكن الأكثر قسوة هم الذين تشردوا خارج أوطانهم والذين ينعتون ( باللاجئين ) هم عمليا مشردون للأسباب نفسها ، فقدوا مساكنهم، ثم شردوا بالقوة والتهديد من قبل المليشيات ، وانتقلوا بعيدا عن الاضطهاد المذهبي والاجتماعي والسياسي ،. وهم يعانون أيضا من عدم توفر السكن لعدة أسباب ومنها القدرة المالية في الغربة، نفس مشكلة إخوانهم النازحون في الداخل وهكذا تعاظمت عمليات التشرد باللجوء إلى الخارج والنزوح بالتشرد في الداخل ، وهذه ظاهرة خطيرة يعاني منها المشردون من أبناء شعبنا في العراق وخارجه لعدم توفر سكن امن لهم .
لو اطلع الحكام والمسئولين العرب الذين يمسكون زمام الحكم في البلدان التي شرد منها أبنائهم بالعنف تاركين مساكنهم بإعداد تفوق الملايين.. لو اطلعوا على منظمات ( un) في البلدان التي آوتهم .. وكذلك على المشردين النازحين في المخيمات التي انتشرت في حدود العديد من دول المنطقة العربية ، و في هذا الطقس المتجمد شتاءا والحار صيفا.. لو يدرك الجميع ما يعاني هؤلاء بسبب التشرد لما حدث ذلك ؟؟
ان ظاهرة الحشود التي تتدافع على مراكز ( ( un وتتوسل الفرار إلى دول الغربة لتامين سكن لهم وحياة أمنة ، لعدم توفرها في أوطانهم ؟! ألاف مؤلفة وكتل بشرية تفرش ارض وشوارع المنظمات الدولية من يشاهدهم يصاب بألم شديد وخيبة أمل -- أهذه عدالتكم يا سلاطين امتنا ؟؟



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...
- عيد الحب
- شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
- الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات ...
- شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟
- تعديل الدستور ضمانا لكرامة الشعب والدولة
- التعددية والديمقراطية .. الحل الامثل
- العراق اليوم
- التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف ...
- اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول
- العنف ضد المرأة .. بمناسبة اليوم الدولي 25/ تشرين ثاني


المزيد.....




- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - المشردون