أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق رؤوف محمود - الارهاب














المزيد.....

الارهاب


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 20:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الإرهاب وسيلة من وسائل الإكراه. في المجتمع الدولي، ولا يوجد لديه أهداف متفق عليها عالمياً ولا ملزمة قانوناً، وتعريف القانون الجنائي له بالإضافة إلى تعريفات مشتركة تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف،يكون موجه ضد جهات دينية أو سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي، وفيه استهداف متعمد .
و بسبب التعقيدات السياسية والدينية فقد أصبح مفهوم تعريف الإرهاب غامضاً أحياناً ومختلف عليه في أحيان أخرى.
لكن علماء الاجتماع عرفوا الإرهاب الدولي باستخدام القوة أو استخدامها بواسطة جماعة أو أكثر ضد المجتمع المحلى لتحقيق أهداف معينة ضد إرادته وعلى غير رغبته .
إلا إن بعض الدول عرفت الإرهاب وفق مصالحها الأنانية وحسب رغبتها كي توقع بخصوم لها وذلك بإيجاد مناخ متأزم، يساعد على لصق التهم بالآخرين وخلق ظروف من الخوف والرعب والهلع بين السكان ؟؟ وتسليط الإرهاب الفكري ونشره في المجتمعات المنغلقة ذات الثقافة الشمولية، عن طريق ممارسة الضغط أو العنف أو الاضطهاد ضد أصحاب الرأي المغاير أفراداً كانوا أم جماعات، وذلك بدعم من تنظيمات سياسية أو تنظيمات دينية تحرض عليه وتؤججه، والهدف هو إسكات الأشخاص وإخراسهم ليتسنى لهذه التنظيمات نشر أفكارها دون أي معارضة من التيارات الأخرى، والويل لمن تسول له نفسه الخروج عن الخط المرسوم له.؟؟
ومن خلال ذلك استوطن الإرهاب أرضنا العربية و حوّل واقعنا إلى دمار وفوضى، وبطش بالوعي وبالفكر، وبالحلم ؟
وغدت أوطاننا مزرعة يتسابق الإرهابيون للاستيطان بها تروى يوميا بدمائنا وتحرث بأجسادنا يعينهم من زرعوا الفساد بأوطاننا ؟ الجميع موقن إن الإرهاب بكل أنواعه هو وسيلة هدم وتخريب ولا يمت للإصلاح بأي صلة ؟؟ القتل والاغتيال والتّفجير والتّدمير ونشر الخوف والهلع كلها جرائم ؟؟ أقرتها كافة القوانين في العالم؟
لم يكن خافيا على احد تشعب ولاء الإرهاب إلى الكثير من الدول والجماعات وعلى اختلاف أنظمتها وسياساتها ، والمنظور والمعلوم إن بعض الدول احتوت وأوت بعض فصائل الإرهاب وتسيرها لضرب خصومها بهم ؟؟ ومعلوم أيضا ان الإرهاب يستوطن مناطق موبوءة بالصراعات الطائفية والعنصرية، وينشط بقتل المدنين الأبرياء ، لإشعال نار الفتنة ، لا يمكن لأي إنسان عاقل إن يدرك أو يفهم هذا النوع من الجرائم ؟ إلا بوصفها جرائم مدفوعة الثمن من الممولين ؟ وإلا لماذا تفجير المراكز الدينية ..؟؟ باسم الدين ؟ هل القتل اليومي أصاب أعداء الإسلام أو أعداء العرب والعراق ؟؟ كلا ؟ أصاب الأبرياء الذين لا ذنب لهم.
(لقد أسيئ للدين) من خلال تأجيج الصراع المذهبي وشق وحدة المسلمين ، وبسبب هذه الإعمال الإجرامية ذهب الكثير من الرجال وآخرين ضحايا توهم باطلة .
وأخيرا نتمنى على الدولة والمسئولين في عراقنا الجريح إيقاف نزيف الدم عن طريق معرفة أسباب توطن الإرهاب أولا ؟؟
حتى تتوفر لدينا قدرة على علاجه من خلال :-
1- احترام حقوق الإنسان واستقلال القضاء وسيادة القانون . 2- القضاء على البطالة والفقر والتخلف الطائفي والظلم السياسي والاقتصادي والتهميش الاجتماعي لأنها البيئة التي ينمو فيها الإرهاب.
3- توزيع الثروات بشكل عادل ومساعدة ضحايا الإرهاب وأسرهم. 4-تطوير القدرات الأمنية لمكافحة الإرهاب ووضع تشريع دقيق لوصف الإرهاب حتى لا يستخدم لإغراض سياسيه .

5 – نشر الوعي بين المواطنين والمجتمع المدني وتكثيف عمل وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية في عمليات مكافحة الإرهاب.
6- توسيع المشاركة السياسية وتحقيق التنمية الدائمة.

7-التعاون مع الأمم المتحدة التي أوصت الدول بتنفيذ القانون الدول وحقوق الإنسان ووضعت معاير للأخذ بها إثناء عمليات مكافحة الإرهاب وهي :-
1- معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب .
2- التعاون بين الحكومات والمواطن والمجتمع الدولي.
3- التدابير التي تتخذها الدولة لمكافحة الإرهاب وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد.
4-احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفه الركيزة الاساسيه لمكافحة الإرهاب.
لا يمكن مكافحة الإرهاب بالقوة العسكرية لوحدها ؟ بغير العمل على تنفيذ توصيات الأمم المتحدة والأساليب الحضارية التي أقرتها دول العالم بمكافحة الإرهاب مع الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان كرامته وأمنه.
[email protected]



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...
- عيد الحب
- شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
- الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات ...
- شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟
- تعديل الدستور ضمانا لكرامة الشعب والدولة
- التعددية والديمقراطية .. الحل الامثل
- العراق اليوم
- التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف ...
- اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول
- العنف ضد المرأة .. بمناسبة اليوم الدولي 25/ تشرين ثاني
- اللاجئون - والنازحون والقوانين الدولية وحقوق الإنسان - بمناس ...


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق رؤوف محمود - الارهاب