أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - العراق اليوم














المزيد.....

العراق اليوم


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3965 - 2013 / 1 / 7 - 15:15
المحور: المجتمع المدني
    




وادي الرافدين الذي تدين له الإنسانية بحضارتها ، أنجب ألاف المفكرين والعلماء والفلاسفة ، نشأت على أرضه حضارات سومر ،وأشور، والكلدان ، وبابل ، وقدم علمائه فنون العلم والمعرفة وأثروا الحضارة الانسانية بمبادئ العلوم ، لم يفعل هؤلاء الذين أسسوا حضاراتنا القديمة ، ومهدوا لعصرنا الحالي لم يفعلوا ذلك من منطلق عنصري أو طائفي أو مذهبي ، عاش أبناء العراق موحدين على مدى التاريخ دون ان يعرفوا المحاصة والطائفية والعنصرية .. دافعوا عن أرضهم ضد ما يقارب ثلاثين غزو واعتداء .
عراقنا هذا بلد العطاء والتضحية والكرم ، بلد العلم والمعرفة والفن والشعراء ، المتنبي- ألجواهري – والرصافي – والزهاوي – والشبيبي - وبدر شاكر السياب- ومظفر النواب – والبياتي – ونازك الملائكة وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم كثير -. نال احترام شعوب وحكومات العالم كافه . وتصدر دول المنطقة على الدوام .. كانت دول كثيرة ترحب بزيارة العراقيين لها لماذا ؟ لأنهم كرماء بخلقهم ومالهم ألان يصعب على العراقي الحصول على( الفيزة)..؟؟ وتبرئ منه الكثير ممن كانوا يلطعون أذياله ؟!
لكن الزمن كما يقولون دوار ؟؟ الألم يحز في القلب لان العراق يمر بسكرات الموت البطيء والنجاة كما يظهر صعب ؟؟ قادته حاليا في دوامة نزاع الكراسي والمصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعنصرية ، والبلد ينهار تدريجيا يوم بعد يوم كما هو الواقع ؟ والغرباء الحاقدون والطامعون يحفرون القبر ليوارى جسد العراق ، حتى لا ترتفع راياته من جديد .
الغرباء والأعداء دمروا بلدنا ، ونهبوا ثرواتنا بمعرفة بعض الأحزاب والكيانات السياسية ،ولا زالوا يمعنون بالأذى ، كما إن دول الجوار هي أيضا لم تكتفي من الانتقام الهمجي ، بل تنشط عصاباتها ووسائل إعلامها لأحشاء عقول السذج من أبناء شعبنا بكل وسائل التخلف ؟؟
هكذا انهارت البنية التحتية ودمر الاقتصاد وتوقفت عجلة التنمية ونالت البطالة شبابنا حتى أصحاب الشهادات ، واستشرى الجوع بالطبقات الفقيرة ، وخلف القتل والجرائم والإرهاب إعداد هائلة من الأرامل والأيتام ، وتسرب أطفالنا من الدراسة إلى الشارع بأعاد كبيرة بحثا عن لقمة العيش . وانتشر الفساد في كل مرافق الحياة .
مع كل هذه المعانات ، تخلق كل يوم أزمة أو مشكلة أو صراع كراسي، ومن خلال هذا الأزمات الدائمة تعب المواطن وأصيب بخيبة أمل ، لما أصابه من مآسي دون إن يرى بصيص أمل !!
وتشتد النزاعات والخلاف بين الكتل، الكل متشبث بمصلحته ومصلحة كتلته ، ولا أمل للإصلاح ، وهكذا استشرى الفساد، وسادة الفوضى .
كل هذا العناء تأتي معضلة البنك المركزي وأخرى بين الحكومة وإخواننا الأكراد على ما يسمى (الأراضي المتنازع عليها) كأننا في دولتين نتنازع على الحدود ،وتشتد الخلافات والتهم !!
ثم تظهر معضلة أخرى بعد إحداث اعتقال حماية وزير المالية بسلاح ( 4 إرهاب ) ولا نعلم ، بل نتجاهل من يصنع لشعبنا هذه الأزمات ؟
ونتيجة تدهور الوضع العام وسوء إدارة الدولة وانتهاك حقوق الإنسان انفجر الوضع بعدد من المحافظات وعمت أزمة جديدة خطرة ، مظاهرات واحتجاجات واعتصام في محافظة الانبار ونينوى وصلاح الدين وسامراء وديالى وبغداد تطالب بإطلاق سراح الموقفين منذ سنين دون محاكمة وإلغاء المداهمات والاعتقالات والتهميش الذي نال محافظاتهم وغيرها من المطالب .. مؤكدين بإصرار أن هذه الاحتجاجات تمثل صرخة شعب لا علاقة لها بأية جهة أو حزب ، وأكد ذلك عدد من العلماء ورجال الدين ، بالإضافة إلى تأييد المكونات السياسية الصدرين والأحرار والعراقية والأكراد وغيرهم رغم تشدد الحكومة وتلكئها بتنفيذ مطالبيهم التي أيدها معظم أبناء الشعب .
الجميع يشعر إن من أولويات الحكومة الحفاظ على سلامة ووحدة أبناء الشعب وحماية العراق من التفكك والتشرذم وإنها مسئؤلة عن حياة وكرامة كل فرد من إفراد الشعب كان عليها إن تنظر إلى مطالبيهم بنظرة حضارية تتوافق مع حقوق الإنسان والقوانين الدولية ، وتنفذ المطالب العادلة كي تكسب رضا الشعب واحترام المجتمع الدولي .
لكن مع الأسف إن هناك شرذمة لا تريد للعراق الخير، حيث تنشط خلال الأزمات بالتخريب ، وإحداث فوضا وطعون مالية وطائفية مقيتة ، أملا بإجهاض إي إصلاح ليتسنى لها الاستمرار بالفساد والنخر بجسم العراق المريض .، لقد اضر هؤلاء بمشاعر العراقيين ضررا بليغا واستهانوا بعواطفه ( لما يدلون به من طعون تفوق كل همجية الأحقاد في العالم )؟؟ كل طرف يصرخ ويناشد من اجل قتل أخيه ؟؟ شعبنا مل وكره خطبهم وعرف نواياهم بالتحريض والشعوذة وفهم مقصدهم ؟؟
المسئولين في الدولة والأحزاب والكيانات يتحملون ما وصل إليه الحال ؟؟ لتبنيهم الفكر الطائفي والعنصري المنبوذ والمصلحة الشخصية والفئوية .. وإهمالهم الحوار والتعايش السلمي الديمقراطي ؟؟ وتجاهلهم إن البشر سواسية وان شعبنا الكردي والعربي والتركماني بمذاهبه ودياناته يشكل لونا زاهيا وجميلا في نسيج العراق لا غنا عنه أبدا .. وهكذا فاتهم او تجاهلوا أن الأحزاب الديمقراطية الوطنية تظم كل هذا الطيف من العراقيين ، ولا يمكن حصر الانتماء للأحزاب بمذهب أو قومية أو مناطق كما هو الحال ألان ، الذي تسبب بكثير من النكبات ؟؟ أفسحوا المجال للناس تختار ما تؤمن به ، كي يتعايش الجميع بسلام وحرية وأمان بعيدا عن المحاصة والتقسيم .
ومن خلال تجربة الأعوام الماضية يتوجب على شعبنا أن لا ينتخب مستقبلا إلا من يحمل روح وطنية عراقية ديمقراطية وإنسانية وعصرية خالية من النزعة الشوفينية وبعيدة عن التعصب الديني والمذهبي ، كي نخف قسوة النكبات التي جاءوا بها ، وقادوا بلدنا إلى الحضيض ، وعلينا أن لا ننسى ذكرى الأمجاد من رجالات العراق الذين لم تمتد أيديهم إلى المال العام ، عكس ما بجري ألان ؟؟!!
[email protected]



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف ...
- اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول
- العنف ضد المرأة .. بمناسبة اليوم الدولي 25/ تشرين ثاني
- اللاجئون - والنازحون والقوانين الدولية وحقوق الإنسان - بمناس ...


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - العراق اليوم