أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير المراكز الدينية وتراث العراق.. جريمة بحق الانسانية














المزيد.....

اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير المراكز الدينية وتراث العراق.. جريمة بحق الانسانية


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 08:39
المحور: حقوق الانسان
    



ماذا حققت المنظمة الإرهابية داعش من إخلائها مدينة الموصل من سكانها الأصليين إخواننا المسيحيين ، وماذا حققت من تدمير المراكز الدينية والأثرية ؟
يقولون تنفذا لمبادئ الإسلام ، ويأتون بمثل على إن النبي عليه الصلاة والسلام اخرج اليهود من المدينة ، وهذا غير صحيح اخرجوا لأنهم كانوا اشد عداءا للمسلمين واستخدموا كل الوسائل للطعن بالإسلام بما فيها محاولة قتل الرسول محمد (ص) ، داعش تجهل أخلاق ومبادئ الدين الإسلامي المعروف بتسامحه ، وتصرفت بجهل مع حالة تختلف كل الاختلاف ، هل قام مسيحوا الموصل بإيذائكم يا دعاة حماية المسلمين أو محاربتكم أو الاسائة للدين الإسلامي ، التاريخ الذي أسسه المسيحيون من كلدان وأشوريون وغيرهم هم أجداد هؤلاء الذين يطلب منهم دفع الجزية ؟ انتم قدمتم هدية لكل أعداء الإسلام،
لقد شوهتم خلق هذا الدين إمام أنظار العالم اجمع .
(هل قرأتم عهد رسول الله (ص) الى وفد نجران وسائر من يدين النصرانية في الأرض وتعهده بحمايتهم وكنائسهم وبيوت صلاتهم وحماية دينهم وأموالهم ولهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وعاهدهم عهد الله ورسوله ). إنا لا افقه في الدين ، لكن ليس من المعقول أن نطبق حدث وقع قبل أكثر من إلف سنة على واقع يختلف تماما بكل شئ . وتطلبون الجزية من مسيحي الموصل وهم أبناء الوطن منذ ألاف السنين وانتم الغرباء ! وتدعون إنكم على نهج السلف الذي نص قرانه ( لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد *ولا إنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين) صدق الله العظيم .
إذا كنتم فعلا على نهج السلف إذن استخدموا الدابة لتنقلكم بدل السيارات الحديثة والطائرات ؟ لان نبينا العظيم كان يستخدم دابة للتنقل ، وهل اطلعتم على وصيته للجيش المحارب بان لا تقتلوا شيخا أو طفلا أو امرأة ولا تقطعوا شجرة ولا تعتدوا ولا - إلى أخره ؟
هل تمسكتم بوصية السلف ولم تعتدوا على من خالفكم أو على الناس الأبرياء من المسيحيين وغيرهم وفرض أفكاركم المتخلفة عليهم ،
والأمر المحير إعلانكم الخلافة ؟
الخلافة انتهت مع نهاية الراشدين يا جهله !أنسيتم إن من جاء بعدهم هم سلاطين بالمعنى الحقيقي ، هل انتم تجاهدون لإصلاح ما عفي عنه الزمن ؟ أم من اجل تحقيق سلطنة العبودية لإرضاء إمراضكم النفسية؟ بقتل وذبح الأبرياء بوحشية وزهق أرواح؟ البشر عن طريق التفجير باسم الدين ! وتدمير وأزالت الأماكن الدينية والآثار التاريخية وهي ملك للناس والبشر جميعا ، تكشفون عن المستوى المتدني لاخلاقكم لتأكدوا للعالم جهلكم ، وتدعون نصرت الدين ! أي دين تدعون؟
فكركم متخلف قادم من سراديب الماضي ، انتم جماعات دمويه لا تعمل إلا في ظل الفوضى ، ظلاميون بالفكر والسلوك والمنهج ،تجهلون إن الدين جاء لتهذيب أخلاق البشر وتنظيم حياتهم وسعادتهم (لا أكراه في الدين ).
يتوهم من يضن أنهم يرتبطون بمذهب أو دين أو جاءوا لنصرة مذهب على أخر ، كل عملهم خدمة للأجنبي لتنفيذ مشاريعه .على حساب هذا البلد الجريح وتمزق النسيج العراقي . وتعد اعمالهم من الجرائم ضد الانسانية وتخضع لاجراءات المحكمة الجنائية الدولية بالتأكيد .
ما حصل في الموصل وتكريت والرمادي وغيرهما هو بالتأكيد نتاج حكومة فاشلة ، وفاسدة ،همشت المحافظات التي طالبت بحقوقها ، واستخدمت معهم كل أساليب الظلم والقهر بفكر طائفي واودعت شبابهم السجون منذ سنين ، واطلقت وشجعت الميليشيات من فرض إجرامها عليهم .. وهكذا حصل الفراغ الذي مهد لما حصل .
ونحن هنا لسنا بصدد ما حدث بالموصل وتحليل الخطأ أو الصواب ، ولا نجرأ على مس احد ممن قاوم ظلم الحكومة وتعسفها من أبناء الموصل أو غيرهم من أبناء العراق والذين استنكروا وادانوا تهجير المسيحيين أبناء العراق الاصلاء واستهجنوا تدمير المراكز الدينية والتاريخية ولم يؤيدوا أو يرتضوا بهذا العمل الإجرامي . ولكننا هنا ندين همجية داعش التي فعلت هذا بإخوة لنا من المسيحيين .ودمرت حضارتنا .
أخ ،هل يعقل يا عالم هذا بلدنا ؟ بلد الحضارات بلد السومريين الذين قدموا للبشرية العلم والمعرفة ، بلد العز والرفاهية بلد العلم والعلماء والشعراء ، والتعايش بين مكوناته بسلام وأمان . ألان استوطنه الجهل والتخلف والإرهاب والعصابات ، إما دعاة حماية العراق والغزاة والجوار فهم عملة واحده تعمل نحو هدف واحد إضعاف العراق وتجزئته وتشريد أبنائه وإذلالهم ، وحرمانهم من إن يتمتعوا بالحياة وبالديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان كبقية البشر، هذا هو المطلوب يا شعبنا ؟!
(هذا العراق سفينة مسروقة - حاقت براكين بها وزلازل) الصافي



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية
- عيد الاب - الاحد الثالث من حزيران
- متى نتعلم كشعب
- الكذابون
- القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح ق ...
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق رؤوف محمود - اخلاء الموصل من سكانها الاصلين اخوتنا المسيحيين .. وتدمير المراكز الدينية وتراث العراق.. جريمة بحق الانسانية