أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - الزبون والمزبّن وأصل كلمة -الزّبانية-















المزيد.....

الزبون والمزبّن وأصل كلمة -الزّبانية-


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 15:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


[أترى هذا الذي دخل السوق ؟ أتعْلمُ من يكون ؟
هذا الذي دخل وهو بالـ "زبون" 1؟

انه "زبونٌ" 2
من "زبائنِ" 2 دكّاني
وما هو برجل ٍ "زبون" 5
يحملُ ربطاتَ "المزبّن" 3،
لكن والحقّ يُقال
أنّ له حفيدٌ "زبون" 5،
أخواته يشتغلن في تهيئة "الزبانات" 3،
اللازمة "للمزبّن" 3.

له زوجة جميلة "زبونةُ" 6 شابٍّ جميلٍ،
أفندي بسدارة،
لا يروق له "الزبون" 1
بل يروق له "المزبّن" 3،
حين تذهب اليه "زبونته" 6
يغمرها بالقبلات
ويحضنها بدفء
وهي تتبختر "بالزبون" 1،
ثم بعد هنيئة
يُداعب لها
زبانتها وزنابتها
والباقي في علمك وعلم الله
"تزبّنه ويزبّنها" 4
على مطرح المنام،
و"الزبانية" 13
في لهوٍ عنهما
صمٌ بكمٌ يدخنون "المزبن" 3
وهم لا "يزبّنون" 4
وعن مهنتهم لاهون،
كلّ منهم يشتهي لوكانت
الجميلة هذه زبونة 6
له.

ولهذا "الزبون" 2
حفيدٌ "زبون" 5
يذهب للولائم من دون أن يدعوه أحد،
عاد مرّةً من وليمةٍ دسمة
وفخده منتفخٌ متورّم
وحين سُئلَ عمّا جرى
فقال قد "زبنتني" 8 عقربٌ
"بزبانيها"8.

وله جدّ كبير السنّ
لم يرَهُ أحدٌ بغير "الزبون" 1
هو الآخر يحبّ "المزبّن" 3
لكنه يمقتُ ويحرّم "المزابنة" 7،
وكان يقصّ بلا مللٍ، ويُعيدُ يقصّ
على أهل بيته قصصًا حول
الحرب "الزبون" 12
الطحون،

وحين كان يحلبُ ناقته "الزبون" 4
طالما كانت
"تزبنه زبنًا" 4
فتؤلمه،
فيسقط جانبًا
ويتسخ "زبونه" 1
بحليب "الزبون" 4.
فمَنْ كانت "تزبّن" 4
وَلْدها عن ضرعها
لا يضرّنّها "تزبين" 4
الشيخ العجوز.

"لزبوني" 2 هذا
أختٌ اسمها "زينب" 10
اشتغلت في صناعة "المزبّن" 3
تزوّجها اعرابيٌ "زبون" 5
من بني "زبّينة" 9،
أخذ عن الرجال من أهلها
عادة لبس "الزبون" 1 ،
وتدخين المزبّن 3 ،
كانت عشيرته في "زبينة" 9
و"المزابنة" 7
من عادات أهل "الزبينة" 9
فلم يكونوا يحرّموها ولا هُم يحزنون،
ولأهل "زبينة" 9
بالقرب من بستان النخيل
بئر "زبون" 11


أخيرًا وبعد أن أذنَ الله،
مات "الزبون" "بزبونه" 1
وهو يحشّش "المزبّن" 3
فاستلمه "الزبانية" 13
و"زبّنوه" 4
في نارٍ لا تعرف صاحبًا
ولا صديقًا ولا "زبانة" 3
ولا "زبون" 2 ].

في النص أعلاه الذي ألفته خصيصًا، تردُ فيه كلمات من جذر "ز ب ن" بصيغها وبأشكالها المختلفة.
الغاية منها بسيطة وتوضيحية لمسألة القول الذي يتردّد كثيرًا في هذه الأيام، بأن في القرآن الكريم قد وردت كلمات غريبة أجنبية أو أعجمية من سريانية وفارسية ويونانية وعبرية وغيرها، وباعتقادي الشخصي ليس هذا بالأمر الغريب وليس بالكارثي الذي سيشكل خطرًا كبيرًا على الاخوة المسلمين، أو سينهي القرآن والمؤمنين به. وليس من خطورة البتة تتأتى من هذه الناحية.
نعلم علم اليقين أنّ من يكتب يعتمد على مصادر ومفردات متوفرة بين يديه في زمنه، ليعبّر عن فكرة كانت موحاة (أو غير موحاة)، فالأمر سيّان، بالنسبة للكِتابِ كنصٍ أدبي،لأن الكاتب أولا وأخيرًا هو انسان من جنس البشر ومن أبناء زمنه ومحيطه. وربما سيكون القرآن موضوع شكٍّ أكبر بل ومُدمّر لو لم يحتوي على مفرداتٍ لغوية ولاهوتية وقصص ورواياتٍ لشعوب ومجتمعات غير عربية (آرامية وعبرية وفارسية أو حبشية أو مصرية أو ...) وكتب تعتبر بمثابة كتب وعقائد مقدسة لشعوب غير عربية سبقته زمنيًا لكن تحيط به جغرافيًا وتقافيًا وتجاريًا وحياتيًا.

فالنص الافتراضي أعلاه كما هو، أعتقد أنه ليس بسهلٍ فهمه تمامًا وبشكل صحيح من أول قراءة له، مع أنه مكتوبٌ بحروفِ اللغة العربية المعروفة للجميع اليوم، والتي من المفترض أن نفهمها بسهولة.
لكن يبدو أن الأمر ليس بهذه السهولة لنا اليوم من دون العودة إلى معانِ المفردات وجذورها وأصولها.

فحين يكون الأمر بهذه الصعوبة ونحن نتحدّث حول مفردة واحدة ،الثلاثي "ز ب ن"، فيتطلب الأمر منّا الهدوء والصبر الكبيرين لفهم نصٍّ مثل هذا، كما يستدعي كثير من التواضعٍ في تأصيل المفردات اللغوية التي بطبيعتها متحركة ومترحلة مُسافرة أبدًا، فتهاجر من لغة الى لغات أخرى ومن لسان الى آخر، فتستخدمها مستعيرة اياها لغة معينة لسلاستها أو لقرب ألفاظها أو حروفها وسهولة اشتقاق كلمات أخرى منها في اللغة المستقبِلة، وهنا العربية، أو لأسباب أخرى ليس من الضروري الدخول في تفاصيلها في هذه اللحظة، ومن ثم تقوم اللغة المستقبِلة للمفردات الوافدة من لغاتٍ أخرى في استخدامها بذات المعنى أو بمعانٍ أخرى تلائمها، ومن ثم يصبح أمر اضافتها الى مفردات معاجمها بالأمر الطبيعي.

فلنرى ما قصة مفردات الجذر الثلاثي "زبن": "الزبون والزبانية والزبن..." وما أصلها ؟

أدناه مختصرٌ مجتزأ من بحثٍ أطول يتعلق بالمفردة السريانية والعبرية "ز ب ن" التي في نسابة مع أخوات لها في الفارسية والعربية.

الترقيم المتسلسل أدناه الذي تبدأ فيها كلّ من محاولاتنا للبحث في التعريف بالمفردات الواردة في النص، يحاكي ذات الأرقام الملاصقة للمفردة أينما وردت في النص أعلاه.


1 ـ الزبون،

هو الرداء الطويل المعروف الذي يصلُ الى حدّ الكعبين وله (كمّان طويلان). وهو من الثياب الشعبية المعروفة في العراق وبعض الدول العربية. كان يرتديه الرجال كما ارتدت النساء "الزبون" النسائي.
وأن المفردة "زبون" ليست بالسريانية ولا بالعربية، وإنْ استخدمها وعرّبها العرب، ويستخدمها أيضًا الناطقون بالسريانية (السورث السوادي) ككلمةٍ وكرداءٍ.
إن أصلها هو Zabun – baftah زبون ـ بفته. بالفارسية.
هو رداء خفيف ومهلهل، وبفتة تعني معمول أو منسوج و(أزاره) معمولة من الموهير. تمّت استعارته واطلاق Zabun على تسمية الرداء المعروف في البلدان العربية ومنها العراق "الزبون"، ويبدو واضحًا أنه ليس فقط التسمية هي بالفارسية بل أن الرداء أيضًا في أصله وفصله وفصاله فارسيّ.


2 ـ أما "الزبون" بالمعنى التجاري :

هي في أصلها من السريانية والتي تعني المشتري ومشتقة من الفعل السرياني:
"زبَن" بمعنى اشترى،
والمشتري : "زبونُ" ( زُ بُ و ن ا).
دخلت الكلمة السريانية "زبون" الى اللغة العربية وشاع استخدامها وأصبحت المفردة الأكثر شيوعًا في مفردات المجال التجاري العربي، ولم يتم استخدامها بالمفرد فقط في هيئتها السريانية الأصلية، بل تم اشتقاق المثنى والجمع منها (زبونان ، زبائن) وتم تأنيثها (زبونة ـ زبونات)، ويتم تداولها على نطاق واسع لدى الأغلبية من الناطقين بالعربية، وربما يجهلون أصلها السرياني كحالِ الكثير من المفردات الأخرى.


3 ـ والزبانة الشهيرة :

سميّ نوعٌ من السيكاير باسمها : السيكاير أو الجيكارة "المزبّن"، وهي في أصلها من اللغة الفارسية :
"زبان" في الفارسية تعني لسان، "زباني" zabani والتي تعني لهب و verbal ، (شفاهي الفارسية)، وهو جزء السيكارة الذي يوضع على الشفتين عند التدخين . و "زبانه" و "زُبانه" zabanah , zubanah الفارسيتين تعني: لهب ومكان خروج الدخان.
وقد اشتهرت عدد من العائلات في الموصل كما في غيرها من محافظات العراق، بصناعة سيكاير المزبّن، التي يوضع في طرفها الذي يلامس الشفتين والذي يستنشق منه الدخان، "الزبانة" ، التي تمنع دخول التبغ "التوتون" الى الفم، المزبّن كان في وقتٍ ما السيكارة الخاصة بالأفندية وعليّة القوم من المدخنين، في الوقت الذي بقيت السيكارة اللّفّ سيكارة الفقراء والكادحين.


4 ـ و"الزبون" من النوق:

يقال للناقة التى ترمح عند الحلب، وعادتها أَن "تدفع" حالبها عن حَلبها، فتركلُ من يَحلبها، "تزبنُهُ"، وكل ناقةٍ " زَبُون" إذا "زَبَنَتْ" حالبَها أو وُلدها.

5 ـ وكذلك "الزبون" ثانية :

وهي مفردة فارسية ليس بمعنى الرداء لكن بمعنى آخر، وهو العاجز والغبي، انتقلت بهذا الرسم والمعنى إلى العربية : لتعني الشخص الغبي الأبله، الذي يفرح للاشيء (الفيروزآبادي: فاموس المحيط) )والزَّبُونُ تقال لِلْأَبْلَهِ الَّذِي يُغْبَنُ كَثِيرًا عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ ومنها اسْتَزْبَنَهُ وَتَزَبَّنَهُ اتَّخَذَهُ زَبُونًا (المطرزي : المغرب في ترتيب المعرب) استهبله.
ومثال على ذلك ما يرد في المزهر للسيوطي :
كان رجل بالكوفة يقال له طُفَيل يأْتي الولائم من غير أن يُدْعَى إليها فَنُسِب إليه، وفيه: قولهم للغَبيِّ والحَرِيف" زَبُون" كلمة مولّدة (ليست من كلام أهل البادية).
وفي شرح المقامات للمطرزي:
الزَّبُون: الغبي الذي يُزْبَن ويُغْبَن. وفي أمثال المولدين: الزَّبُون هو الذي يفرح بلاَ شيء.

6 ـ أما الزبونة :
فهي المرأة المتزوجة التي لها حبيبٌ خليلٌ، فتسمى بالمرأة الـ "زبونة"،
ومن هذا اشتق الفعل زَوْبَن (محيط المحيط)، ويسمى الخليل بالـ "زبون" أو بالـ "زوبن" للامرأة متزوجة، ويقال أيضًا هي زوبنته (محيط المحيط في مادة زبن).
7 ـ ومن "الزبن" المُزابَنةُ :

وهو بيعُ التَّمْرِ في رأْس النَّخْل بالتَّمرْ. (الخليل ابن احمد : العين)، والمزَابَنَةُ: بَيْعُ التَّمْرِ في رَأسِ النَّخْلِ، ونُهِيَ عنه. ونَهى الحديث عن المُزَابنَة والمُحاقَلة، وقد تكرر ذكر المُزَابنة في الحديث وهي بيعُ الرُّطَب في رُؤُس النَّخْل بالتَّمر وأصلُه من الزَّبْن وهو الدفْعُ كأنَّ كلّ واحدٍ من المتباَيعْين يَزْبِن صاحبَه عن حقِّه بما يزدَادُ منه وإنما نَهى الحديث عنها لما يَقَع فيها من الغَبْن والجَهَالة. (ابن الاثير المحدث : النهاية في غريب الحديث والاثر). ويؤكده أبو عبيد الذي قال: سمعت غير واحدٍ من أهل العلم يقول: المُزابَنةُ: بيع التمر في رءوس النخل بالتمر، فإنما نُهي عنه لأن التمر بالتمر لا يجوز إلا مثل بمثل، وهذا مجهول لا يُعلم أيهما أكثر. (الازهري: تهذيب اللغة).


8 ـ أما "زبن" العقرب :

فهو الفعل المرافق لقرصة العقرب، حين تضرب العقرب بزبانها ـ مفرد ـ وبـ "زباناها" في حالة المثنى، وهي ما "تزبن به" العقرب من طرف ذنبها(الزمخشري: اساس البلاغة).
وزُبَانى العَقْرَبِ: ذَنَبُها، وقيل: قَرْنُها، وهو الزِّبَانُ أيضًا، وجَمْعُه أزْبِنَةٌ وأزْبُنٌ (الصاحب بن عباد: المحيط في اللغة).
والزبانَى: قرن العقرب، ولها زبانيان. (ابن دريد: جمهرة اللغة).
وزُباني العقرب: قرناها، وقيل: طرف قرنها، وهما زُبانَيانِ كأَنها تدفع بهما. والزُّباني (ابن منظور: لسان العرب).


9 ـ وبنو زبِينة:

هم بطنٌ من العرب.
وزَبِينَةُ: هي اسم حيّ أيضًا من العَرَب (الخليل بن احمد ـ العين).


10ـ "زبن" وزبنت فهي "زينب" :

واسم "زَيْنب" مشتق من "زبنت" الشيءَ، إذا نَخَسته بيدك، فَيعَل منه.
ويُحكى أنه أتتْ امرأة النبيّ صلى الله عليه وسلّم فقالت: " إن زينبَ أرسلتني"، فقال صلّى الله عليه وسلّم: "أي الزّيانب؟ ". (ابن دريد : جمهرة اللغة).


11ـ بئرٌ زبون :

ويقال "زبونٌ" للبئر التي تستأخر في مثأبتها.


12 الحرب الزبون :

يقال في الحرب أنها حرب زبون: أي صعبة تمامًا كالناقة "الزبون"، التي تدفع وتركل، في صعوبتها (الزمخشري : اساس البلاغة) ، والحَرْبُ تَزْيِنُ النّاسَ إذا صَدَمَتْهم، حَرْبٌ زَبُونٌ (الخليل بن احمد : العين). وهي في نسابة مع عبارة "الزبانية".


13 الزبانية :

الزبانية وهي جمع الزبينة، "سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ". سورة العلق أية 18.
في الصحاح تعني الشُرَط وسمي بعض الملائكة بها لأنهم يدفعون أهل النار اليها.
وفي تفسير القرآن للجلالين "الزبانية" هم الملائكة الغلاظ الشداد. والاخفش يقول: واحدهم زبانيّ وبعضهم قال زابن.
وحين يقع أحدهم في أيد الزبانية وهم الشرط الذين يقومون بزبنِ الناس، وبالشرط الزبانية سميت بعض الملائكة بزبانية النار لدفعهم أهلها إليها.
وبقي القول أن مفردة "زبان" هي مفردة من اللغة الفارسية، التي تعني اللهب، و"زباني" الفارسية تعني حراس النار. تم تعريبها لتصبح "زبانية" بمعنى قريب من معناها الفارسي كحراس (ملائكة) النار.

والآن بعد أن تعرفنا بطريقة مختصرة ومبسطة لمعاني كلّ مفردة تعود للجذر "ز ب ن" في نصنا (الافتراضي المؤلّف) أعلاه في أول المقال، سنقوم باعادة صياغته باستخدام معنى المفردة إلى جانب الكلمة التي هي في نسابة مع أو / من جذر "ز ب ن "، هكذا سيسهل علينا فهم النص حين قراءته.

وأعتقد أنه بالامكان القيام بمشروع كبير (بينسطري interlinear ) لقراءة نصوص القرآن الكريم باستعادة تأصيل معاني الكلمات التي لها أصل أو جذر غير عربي أو عربي، من أجل الحصول على قراءة وفهم أكثر سلاسة ودقة. يبقى هذا رأي من الآراء في خدمة من يحب البحث في أصول كلمات القرآن الكريم بطريقة علمية رصينة ونزيهة محايدة ، باسلوب يحترم النص والقاريء.

الكلمات الموضوعة أدناه بين قوسين ( .... ) تشير إلى معاني الكلمة التي من الممكن أن كانت صعبة في النص أعلاه الأصلي.

[أترى هذا الذي دخل السوق ؟ أتعْلمُ من يكون ؟
هذا الذي دخل وهو بالـ "زبون" 1 (برداء الزبون)؟

انه "زبونٌ" 2 (مشتري عميل)
من "زبائنِ" 2 دكّاني
وما هو برجل ٍ "زبون" 5 (غبي أبله)
يحمل ربطات (سيكاير) "المزبّن" 3،
لكن والحق يُقال
أنّ له حفيدٌ (غبيٌ أبله) "زبون" 5،
أخواته يشتغلن في تهيئة "الزبانات" 3،
اللازمة (لسيكاير) "للمزبّن" 3.

له زوجة جميلة (عشيقة وخليلة) "زبونةُ" 6 شابٍّ جميلٍ
أفندي بسدارة،
لا يروق له (رداء) "الزبون" 1
بل يروق له (تدخين) "المزبّن" 3،
حين تذهب اليه (خليلته) "زبونته" 6
يغمرها بالقبلات
ويحضنها بدفء
وهي تتبختر (برداء) "بالزبون" 1،
ثم بعد هنيئة
يُداعب لها
زبانتها وزنابتها
والباقي في علمك وعلم الله
(تدفعه ويدفعها) "تزبّنه ويزبّنها" 4
على مطرح المنام،
(وملائكة النار) و"الزبانية"
في لهوٍ عنهما
صمٌ بكمٌ يدخنون "المزبن" 3
وهم لا "يزبّنون" 4 (لا يدفعون الى النار)
وعن مهنتهم لاهون،
كلّ منهم يشتهي لوكانت
الجميلة هذه (خليلة) "زبونة" 6
له.

ولهذا (المشتري) "الزبون" 2
حفيدٌ (أبله غبي) "زبون" 5
يذهب للولائم من دون أن يدعوه أحد،
عاد مرّة من وليمة دسمة
وفخده منتفخٌ متورّم
وحين سُئلَ عمّا جرى
فقال قد (قرصتني أو غرزتني) "زبنتني" 8 عقربٌ
(بذنبها السام) "بزبانيها"8.

وله جدّ كبير السنّ
لم يرَهُ أحدٌ بغير (رداء) "الزبون" 1
هو الآخر يحبّ (تدخين) "المزبّن" 3
لكنه يمقت ويحرّم (بيع التمر في رأس النخل) "المزابنة" 7،
وكان يقصّ بلا مللٍ ويُعيد يقصّ
على أهل بيته قصصًا حول
الحرب (التي تدفع اليها دفعًا)"الزبون" 12
الطحون،

وحين كان يحلبُ ناقته (التي تدفعُ وتركلُ) "الزبون" 4
طالما كانت
(تركلْه ركلاً) "تزبنه زبنًا" 4
فتؤلمه،
فيسقط جانبًا
ويتسخ (رداءه) "زبونه" 1
بحليب (الناقة الراكلة) "الزبون" 4.
فمَنْ كانت (تركل) "تزبّن" 4
وَلْدها عن ضرعها
لا يضرّها (ركل) "تزبين" 4
الشيخ العجوز.


لزبوني 2(المشتري أو العميل) هذا
اختٌ اسمها "زينب" 10
اشتغلت في صناعة (سيكاير) "المزبّن" 3
تزوّجها اعرابيٌ (أبله غبي) "زبون" 5
من (عشيرة) بني "زبّينة" 9،
أخذ عن الرجال من أهلها
عادة لبس "الزبون" 1 ،
وتدخين المزبّن 3
كانت عشيرته في (موضع اسمه) "زبينة" 9
و"المزابنة" 7 (بيع التمر من رؤوس النخل)
من عادات
أهل "الزبينة" 9
فلم يكونوا يحرّموها ولا هُم يحزنون،
ولأهل "زبينة" 9
بالقرب من بستان النخيل
بئر (يستأخر ماءه) "زبون" 11


أخيرًا وبعد أن أذنَ الله،
مات (المشتري العميل) "الزبون" 2
(وهو مرتد الزبون)"بزبونه" 1
وهو يحشّش "المزبّن" 3
فاستلمه "الزبانية" 13 (ملائكة النار)
و"زبّنوه" (دفعوه اليها) 4
في نارٍ لا تعرف صاحبًا
ولا صديقًا
ولا "زبانة" (سيكارة) 3
ولا "زبون" (مشتري عميل) 2 ].



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الطوبْ والطوبة وطبّك مرض
- العلاقة بين القمر والتاريخ والشهر وسهر الليل
- البوسة الآرامية في الشرق : هل هي الأقدم لغويًا ؟
- البوسة الفارسية تتغلب على القبلة العربية
- من الرّجم الى الترجوم والترجمة
- كيف أصبح طبق الرزّ الأحمر اليهودي اسبانيًا
- صدّقيني إنه ضعف النظر
- بين كأسي وكسي وكيسي
- البرد ونهر البردى السوري بين العبرية والفارسية
- الجيش الأحمر السوفيتي يحبط أمال النازيين هتلر والحسيني والكي ...
- الجهاد الاسلامي : أسلمة العالم وتدمير البشرية
- كعك العدس الكتابي الحلو: مثير للشهوة الجنسية
- استاذ جمشيد ابراهيم : بلا زحمة عليك
- المفكر الاشتراكي الرابي موسى هيس : روما تسلّم الصولجان الى ا ...
- اورشليم وجبل الهيكل
- المسلمون يعلّمون أولادهم (أن اليهود أعداؤنا)
- بين الهرم العبري والهرم القبطي
- مجلس غناء خرائي عباسي
- الاردن نهرٌ اسرائيلي
- الخرائيات في كتب التراث العربي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - الزبون والمزبّن وأصل كلمة -الزّبانية-