ميساء البشيتي
الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 16:55
المحور:
الادب والفن
مقدمة كتابي" بين شفتيْ الكلام "
ولدت في أيلول فائت فعشقت لأجله كل الخريف .. رضعت الطفولة من ياسمينة كانت تلهو في صحن الدار فأعلنت الولاء لكل أزهار الربيع ..
أنا من وطن الحروف النقية .. الحروف التي تحمل أعمدة الفجر في بلادي وتغزل الشمس وتكور القمر وتلملم حبات المطر في جيوب الذكريات ..
حروفي هي رسائل عشقي إلى ذلك الوطن بكل شخوصه .. من شمس وهواء وحجارة وأرصفة رَكَضْت عليها طفولتي إلى أن أصبَحت عصية على المسح من جدران الذاكرة ..
ما غادرت الوطن يوماً ولا غابت عني تفاصيله .. ولا عشقت تراباً مشابهاً ولا اتخذت لي متكئاً من أية مدينة .. كل البلاد تعرفني مقدسية ولدت وعشت وعاشت فيَّ القدس أكثر مما عاشت في فلسطين ..
كل ما أريده منك يا قلم هو أن تقيم صلاة الغائب عن حروفي في باحات الأقصى .. وأن تتحول في الصباح إلى ياسمينة كانت وستبقى في صحن الدار .. وعند الظهيرة إلى شمس حانية تجفف دمع مآذن القدس .. وعند كل مساء تتحول إلى قمر منير يضيء ممرات العتمة .. وفي هزيع الليل أريدك أن تعود إلى أوراقي لتكتب للعالم كيف هو حال مدينتي .
#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟