أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الخليفي - أُم الدنيا بتزغط بط !!!














المزيد.....

أُم الدنيا بتزغط بط !!!


علي الخليفي

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 13:10
المحور: كتابات ساخرة
    


أم الدنيا بتزغط بط !!!

وكم بمصر من المُضحكات
ولكنه ضحكٌ كــــــالبكاء

الأفورة لدى أهل مصر ليس لها سقف ، فشعب مصر العزيز حاله كحال بقية شعوب هذه المنطقة التي توارثت الجاهلية العربية بكل ما فيها من إدعاءات البطولة والعزة والشرف في حين أن كل هذه المعاني غائبة تماماً عنها. لكن أهل مصر تفوقو على أقرانهم من شعوب هذه المنطقة في هذا السياق .
يزعم أهل مصر أنهم الوحيدون في هذا الكون الذين خاضوا ثورتين متتاليتين في اقل من خمس سنوات وهو مالم يتحقق لأمة من أمم هذا الكون غيرهم .
ثورتهم الأولى ضد حسني مبارك وصفها النخبة من أبناء المحروسة بأنها كانت أعظم من الثورة الفرنسية ذاتها وأنها ستُحدث تغيرات في هذا الكون تفوق كل التغيرات التي أحدتها كل ثورات عصر النهضة في أوربا ، ولم تتأخر هذه النبؤة في التحقق ، فبعد أول إنتخابات بعد هذه الثورة كان يتربع على عرش المحروسة العبيط محمد مرسي وكان برلمان الأمة عبارة عن صفوف متراصة من المقشات وبعض الخيام السوداء المتناترة بين تلك المقشات أو المكانس إن شئتم.
تم إسقاط العبيط وبرلمان اللحى عبر فيلم سينمائي رخيص من إخراج مخرج رخيص متخصص في إخراج أفلام الدعارة الرخيصة على شاكلة "حين ميسرة" و "عبدو موته" ، وتم تجنيد صبيان العوالم الذين يتربعون على عرش الإعلام في مصر لإقناعنا بأن ذلك الفيلم التافه هو فعلاً ثورة عظيمة لم يشهد لها التاريخ مثيل، لكن كل من في رأسه عقل لم يقتنع ووحدهم الذين كذبوا الكذبة صدقوا كذبتهم واقتنعو بها.
اليوم تحصد المحروسة نتائج فيلم الثلاثين من يونيو أو ما تسميه الأفورة المصرية بثورة يونيو العظيمة ، فبعد حصولها على رئيس من العسكر فاق في وحشيته وحبه لسفك الدماء كل من سبقوه من عسكرجية يوليو ، هاهي اليوم تحصل على برلمان عظيم يُمثل الأمة المصرية ، ولعظمة هذا البرلمان لم تجد الأمة المصرية شخصية عظيمة تصلح لترأس هذا البرلمان العظيم أكثر من صاحب قناة الفراعين مُبتكر نظرية تزغيط البط ، تلك الشخصية العظيمة التي تبلغ عظمتها أن قلمي يعف عن كتابة أحرف اسمها على هذه الصفحة حتى لا أُسهم في زيادة نِسب التلوث السمعي والبصري لدى القراء.

السؤال المطروح الأن هو هل ستكون هذه هي أخر فصول الكوميديا الفرعونية المسخرة ، أم هناك المزيد؟
بحسب الدستور المصري فيما أعلم وفي حال وفاة رئيس الجمهورية فإن رئيس البرلمان يتولى مهامه إلى حين إنتخاب غيره ، فهل ستتحفنا قادمات الأيام برؤية مزغط البط يتربع على عرش المحروسة ؟.
سؤال أخر مشروع يقول هل مصر التي نرى اليوم نخبة النخبة فيها هم العوالم وصبيان العوالم وعاهرات الخمس نجوم من رقصات وفنانات ونرى ميزو وطيزو يتصدرون مشروعها الفكري لتجديد الخطاب الديني ، هي حقاً ذاتها مصر علي عبد الرازق وطه حسين ونصر أبو زيد ؟!!!
هل مصر التي تتقيئ اليوم كل هذه القاذورات لتطفو على سطحها هي نفسها مصر أعمدة الأدب والثقافة والفن التي تَفَتَحَ وعينا على إبداعتها ولازلنا حتى اليوم لا نجد أعمدة تسندها فضلاً على أن تقوم مقامها .

ولكن في المقلب الأخر هناك سؤال قد يكون غير مشروع ولكنني سأطرحه دون الإكثرات لعدم مشروعيته والسؤال يقول هل فعلاً ما يحدث في مصر اليوم هو شيء غريب وغير مألوف أم أن الأفورة المصرية هي التي أعطتنا صورة تجافي حقيقة مصر؟
الحقيقة أننا إذا ما إبتعدنا عن الأفورة المصرية وعدنا للتاريخ وتصفحناه بشكل جيد فإننا سنجد أن ما يحدث اليوم إن هو إلا تكرار لفصول تاريخية حدثت في الماضي وتُعيد نفسها اليوم ، فالمحروسة التي يطمح لحكمها اليوم مزغط البط كان بالأمس يحكمها كافور الإخشيدي النتن الإبطين كما وصفه المتنبئ ، ومن بعده حكمها المماليك أي العبيد والموالي لفترة طويلة من الزمن .

فهنيئاً للمحروسة ولشعبها البارع في الأفورة نتائج أفورته ، ونحن في إنتظار ثورة ثالثة نراها تُطيح بمزغط البط وتأتي بشعبولة عبد الرحيم مكانه

وختاماً هل سيظل المصريون يصدعون رؤسنا بنسبهم للفراعنة بُناة الأهرام وبأن بلدهم هي أم الدنيا؟

لقد ذهب الفراعنة ولم يتبقى منهم سوى صاحب قناة الفراعين مزغط البط ، وبهتت الأهرامات ولم يتبقى سوى أهرامات من السُخف والإنحطاط والتدني تبنى كل يوم .
أما عن أمومتهم لهذه الدنيا فهذه الدنيا ليس لها أم ولا أب وإن جاز أن يكون لها بنين وبنات فستكون المحروسة هي أتعس وأبئس بنات هذه الدنيا بل ستكون بنت الدنيا الشرشوحة بإمتياز وبدون مُنازع .





#علي_الخليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل زرقاء .. إلى رشا
- رسالة من ضحايا الجلاد القرشي
- إنتصار الوهم ووهم الإنتصار
- الكيان الصلّعمي السعودي
- لماذا يكرهون إسرائيل ؟
- بطالة العقول ~ عقول عاطلة عن العمل
- خِلافة داعش الراشدة
- مفاهيم مشوهة ~ القرامطة
- صُرَّةُ الميراث
- لِتَسْقُط مملكة الكورونا
- مفاهيم مُشوهة ~ الخوارج
- الفهم الخاطئ للإسلام
- العَورة لا تُنجِب إلا أعور
- مريم يحيى تتحدى بجيدها الجميل قُبح إلهكم
- العسكرجية شرٌّ لابد منه
- Turd sandwich ~ سندويتش الغائط
- بين النعل والبيادة
- نُصوص بدوية ~ الإله الماكر والحياة الضنكا
- نُصوص بدويه ~ شجرة المعرفة المُحرمة
- نصوص بدوية ~ البركة المسروقة والمُغتصبة


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الخليفي - أُم الدنيا بتزغط بط !!!