أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الخليفي - مريم يحيى تتحدى بجيدها الجميل قُبح إلهكم














المزيد.....

مريم يحيى تتحدى بجيدها الجميل قُبح إلهكم


علي الخليفي

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 06:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أقتلني .. لا تنتهك حريتي .

هذا هو الشعار الذي رفعته مريم يحيى .. في وجه إلهكم المُنتقم الجبار .. ذاك القابع تحت شجرة سدره .. مستظلاً بأوراقها التي تشبه أذان الفيلة .. محتمياً بزبانيته الشداد الغِلاظ .. يُقلب أحجار سعيره في ملل .. ويتسلى بنقش ملامح الحوريات .. وتعديل تركيبة جهازهن الجنسي .. ليكون حسب طلب أتباعه من المؤمنين الأبرار .. في إنتظار أن يأتي يومه الموعود ليجعل عاليَّ هذه الأرض سافِلها .. ليخربها ويجلس على تلها.

أقتلني .. لاتنتهك حريتي.كانت هذه كلمات مريم البسيطة ، التي كشفت كل أكاذيبكم ومزاعمكم ، التي حَبرتم بها أطنان الورق عن سماحة دينكم ، الذي تزعمون أنه إنتشر بالحُجة والإقناع وليس بالسيف والرمح .

بجيدها العاري تتحدى مريم سيوفكم المشحوذة، وأعواد مشانقكم ، وسياط جلاديكم ، وكل أدوات إلهكم البدوي المُرعب .
تتحدى تعاليم إلهكم العُنصرية ، التي تسمح للذكور من المؤمنين به ، بالزواج ممن يسميهم بأهل الكتاب ، وتحرم ذلك على النساء.

تتحدى مريم رجولتكم المُخنتة ، وهي ترفض مقايضة حُرية عقلها بهذه الحياة ، التي جعلتها تعاليم بداوتكم بائسة ولا تستحق أن تُعاش.

تكشف مريم للدنيا بأسرها سماحة دينكم، وكرم أخلاق إلهكم ، الذي سمح لها بأن تضع وليدها داخل قضبان السجن ، وسيسمح لها لاحقاً ، بأن ترضعه لحولين ، قبل أن يهوي السيف على رقبتها. فيا لسماحتكم وسماحة ربكم.

ليس لمريم يحيى مكان في جنة إلهكم ، التي تجري من تحتها أنهار الخمر واللبن والعسل ، لن يكون لمريم نصيب في حور وحوريات وولدان إلهكم المُخلدون ، لن تنال مريم الوسيلة ، والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ، في فردوس إلهكم ، لأنها لم تمتثل لأوامره ،فهي لم تغتصب طفل يبلغ من العُمر تسع سنوات لتنال رضاه، وهي لم تُفخخ جسدها وتقتل الأبرياء كما أمرها ، ولم تقطع رأس أحد ، ولا إستلت قلب أحد من بين أضلاعه ، هي لم تجاهد جهاد النكاح ، ولم تمنح جسدها ليصب فيه المُتخلفين عقلين من دواعش ربكم الأبرار قاذوراتهم.

ولذا إتهمتموها بالزنا ، وهي أشرف من أشرفكم، وإتهمتموها بالتخلي عن إيمانها ، وهي أكثر إيماناً منكم ، ومن كل أنبيائكم ورسلكم وصحابتكم .

مريم لم تفقد إيمانها ، أنتم فاقدي الإيمان بالإله الحق إله الناس أجمعين ، أنتم عبدة هُبل ، الذي حولتموه من حجر قبيح قابع في صحراء البدو ، إلى أيقونة مُعلقة في السماء .

مريم ليست زانية ، فالزاني هو من ينكح المثنى والثُلاث والرُباع ، الزاني هو من يغتصب براءة الطفولة ، ويُبيح الزواج من طفلة لم تتجاوز التسع سنوات .
الزاني والمريض جنسياً هو أنتم ، يامن جعلتم أبديتكم ماخور للدعارة ، يامن شوهتم صورة الآلهة ، بنسبة شيطانكم البدوي إليهم ، انتم فاقدي الإيمان يامن جعلتم عقد إيمانكم مع إلهكم تجارة وقرض ، تقرضونه فيه الموت والخراب ، ليعيد إليكم قرضكم دعارة وجنس وخمور وولدان .

أنتم الزُناة يامن تمنحون عقولكم لتعاليم البداوة لتزني بها .



#علي_الخليفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكرجية شرٌّ لابد منه
- Turd sandwich ~ سندويتش الغائط
- بين النعل والبيادة
- نُصوص بدوية ~ الإله الماكر والحياة الضنكا
- نُصوص بدويه ~ شجرة المعرفة المُحرمة
- نصوص بدوية ~ البركة المسروقة والمُغتصبة
- البداوة والمواطنة _ 3
- البداوة والمواطنة _ 2
- البداوة والمواطنة
- الفتاوى المُقرفة قد تهديك السبيل
- دمشق العصّية
- البحث عن الله بين أنقاض الأديان الفضائية
- سرطاناتنا الحميدة
- عذرا معشر الكلاب
- من يتآمر على من في مصر؟
- الثورة لا تخرج من جامع
- دعوة إلى التشيع
- ما الذي تبقى من إسلامكم؟!!
- ديمقراطية الولي الفقيه
- قراءة شيطانيه في ثقافة شيطنة العقل 2/2


المزيد.....




- ريبورتاج: تكريما للمرأة الفلسطينية ..انطلاق فعالية -القدس عا ...
- اتحاد كرة القدم يحظر مشاركة المتحولات جنسياً في الدوري الانج ...
- دراسة تكشف العوامل الحاسمة في خفض احتمالات العقم عند النساء ...
- الأسيرة الإسرائيلية السابقة ميا شيم تؤكد واقعة تعرضها للاغتص ...
- آلة الحرب الروسية: وراء صنع الطائرات بدون طيار... استغلال لل ...
- الاتحاد الإنجليزي يمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسا ...
- استطلاع: تزايد مشاعر عدم الأمان لدى النساء المسلمات في بريط ...
- الضفة الغربية: انطلاق فعالية القدس عاصمة المرأة العربية
- اللبنانية حنين الصايغ: رواية -ميثاق النساء- رسالة محبة للمجت ...
- امرأة تتقدم بشكوى ضد رجل مزق حجابها في فرنسا


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي الخليفي - مريم يحيى تتحدى بجيدها الجميل قُبح إلهكم