أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الخليفي - رسائل زرقاء .. إلى رشا














المزيد.....

رسائل زرقاء .. إلى رشا


علي الخليفي

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 08:51
المحور: الادب والفن
    


صوتها :
أخافُ عليكَ
لحظاتِ تشرُدكَ مع نفسك
أتوه في متاهات التيهِ
التي تنتابك
أخشى من أُخرى
تترصدك في المرافئ البعيدة
أخشى على قامتكَ المديدةِ
أن تتقلص وهي تُسلِمُ نفسها
لمحاولاتٍ .. بائساتٍ.. يائساتٍ
لإنثى سواي أن تتحتويكَ
ما من أُنثى سواي
وما من إمراة تحتويكَ إلايَّ
أنا لا شريكةَ لي فيكَ
لا كفؤةَ للهفتي إليكَ
لا صمدَ مثلي تَصمدُ لعواصفكَ
حينَ تُزمجر وحينَ تستنفرُ
كُلَّ حواشيء الكلام
وكَّل المُتون
لِتُشعِلَ بها حرائقكَ
في غاباتي
فألتهبُ .. أُحبكَ .. أُحبك
رغم اللهِيبِ الذي يلتهِمُ 
أعواد روحي .. أُحبك
أُحبك لأنكَ جعلت أعواد روحي
تفوحُ بِعِطرٍ
ينسكب على لهيب حرائقك
فتكون برداً وسلاما

صداه :
إجعليني صدىً
لهذا النداءِ القُدسي
إحمليني على بُراقكِ النوراني
لنجاوزَ إلى سِدرةِ المُنتهى
نُقيمُ عُرسنا على أغصانها
ونصنع من أعوادها اليابسات
عشاً للحياة
ازرعيني على جفنِ حدقة الروح
ثم أغلقي كل شبابيك الكون عليَّ
ثم أطبقي وأطبقي وأطبقي
ضُمني إليكِ 
حتى أرتسم في أفقِ كُل أشياءكِ
حت تصيرُ كُل أشياءكِ
تذوب من ولهٍ إليَّ

صوتها :
لماذا تُعاتب حماقاتي
لماذا تُقيم موازينكَ 
وتستدعي شهودك 
لثُتبتَ ما هو مثبتٌ 
مذ كُنتُ ذرة في كفِ الإله
أشهدُ له بالوحدانيه
لأنه منحني اياكَ
لماذا لا تتفهم حماقاتَ روحي
التي تُصر على أنكَ جنينها
ثمرةُ أحشاءها النازفات طويلاً
شوقاً إليك
كلمتي التي تجسدت
فكانت أنتَ

صداه :
قديسةٌ أنتِ
تَقدسَ إسمكِ في كل أناجيل العاشقين
قديسةٌ أنتِ
إليكِ تهفو قلوب المُصلّين
نحو تقاسيم وجهكِ العطري
تَشدُ كفايَّ المُرتعشتان  
بصقيع الوجد اليكِ الرحال
لتتدفأ على لهيبِ شمعةٍ قدسيةٍ
تُوقدها تحت قُدسِ قدميكِ
وهي تُقيم قُداسها
وتبتهل إليكِ ..

قديستي التي في سماءَ الروح
تَعطرَ إسمُكِ ..
وتقدس رسمُكِ

أمنحيني حُبي 
كفاف يومي
وزاد غــدي
وشاهد رمسي .



#علي_الخليفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من ضحايا الجلاد القرشي
- إنتصار الوهم ووهم الإنتصار
- الكيان الصلّعمي السعودي
- لماذا يكرهون إسرائيل ؟
- بطالة العقول ~ عقول عاطلة عن العمل
- خِلافة داعش الراشدة
- مفاهيم مشوهة ~ القرامطة
- صُرَّةُ الميراث
- لِتَسْقُط مملكة الكورونا
- مفاهيم مُشوهة ~ الخوارج
- الفهم الخاطئ للإسلام
- العَورة لا تُنجِب إلا أعور
- مريم يحيى تتحدى بجيدها الجميل قُبح إلهكم
- العسكرجية شرٌّ لابد منه
- Turd sandwich ~ سندويتش الغائط
- بين النعل والبيادة
- نُصوص بدوية ~ الإله الماكر والحياة الضنكا
- نُصوص بدويه ~ شجرة المعرفة المُحرمة
- نصوص بدوية ~ البركة المسروقة والمُغتصبة
- البداوة والمواطنة _ 3


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الخليفي - رسائل زرقاء .. إلى رشا