أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ايران-ذبول الروح














المزيد.....

ايران-ذبول الروح


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران : ذبول الروح
صافي الياسري
ماذا يتبقى من روح البلد ان ذبلت اقتصاديا وجاع شعبها وتوزع على ارجاء المعمورة بحثا عن لقمة العيش والدواء وغرقت بشبابه السفن ولتسال عزيزي القاريء كم سفينة غرقت في البحر وهي في طريقها الى استراليا تحمل مئات الشبان العاطلين عن العمل الباحثين عن فرصة عيش وهم يحملون من الشهادات اعلاها ،ايران بسبب سياسات الملالي العشوائية والفساد المستشري في اجهزتها كالسرطان تنزف كل يوم وتذبل روحها يقول تقرير خبري نشرته عدة وكالات حول هروب الادمغة وافلاس ايران الاقتصادي
أن نحو 70 إلى 80 إيرانيا يشتغلون في منظمة ناسا الأميركية وحسب آخر إحصاءات نشرتها صحيفة اسبيس أن 43 بالمئة من كوادر منظمة ناسا في مجال البحوث هم من الباحثين الإيرانيين! (موقع اقتصاد اونلاين للنظام – 1 كانون الثاني 2016)
الواقع أن الأدمغة الإيرانية تفضل مغادرة البلاد لتواصل أنشطتها العلمية في سائر البلدان بدلا من العمل تحت حكم ولاية الفقيه. لماذا؟
بغض النظر عن انعدام الحريات السياسية، إن دراسة الإمكانيات في مجال البحث والإختبار للجامعات الإيرانية تعكس أن الملالي لايعيرون أي إهتمام للعلم والتقنية وإن تشدقوا بالعلم فانهم ينوون تنفيذ طموحاتهم لصناعة القنبلة النووية. وعندما يتكلم الطلاب عن ذلك فالقسم الأعظم من إحتجاجاتهم يعود إلى عدم وجود ضمان لمستقبلهم المهني، ويعتصم البعض منهم للإعتراض على عدم توفير الإمكانيات الإختبارية وللدراسات وحتى الإنعدام أو المضايقة لخطوط الإنترنت ويهتف البعض منهم احتجاجا على فقدان القسم الداخلي أو إمكانيات السكن لهم.
فضلا عما سلف، إن ما خصص نظام الملالي للجامعات من موازنة ضئيلة، يعكس الوضع المؤسف الذي يطال البحث والتحليل في الجامعات. موازنة وضعت علامة إستفهام أمامه بعد انخفاض أسعار النفط حيث حذر زيبا كلام وهو من عناصر زمرة رفسنجاني خلال ما كتب في صحيفة آرمان الحكومية 3 كانون الثاني 2016 من أنه:”بهبوط سعر النفط سيستمر الركود للأسف، لأن عائد الحكومة الرئيس هو من النفط فعندما يهبط الدخل النفطي تنخفص موازنة الإعمار للحكومة”.
وأدت سياسات الملالي الإقتصادية إلى هدم الإنتاج المحلي وبالنتيجة بكل ترنح لسعر النفط يزداد الركود أكثر فأكثر ما يكلف الناس اعباءا ثقيلة اولها غلاء حاجياتهم الضرورية من أجل تلافي العجز في الميزانية. وفي هذه الحالة هل من سبيل أمام النظام؟
يقول زيبا كلام في هذا المجال: ”إن الحل يكمن في أن السيد روحاني يأتي ليلة ويتكلم بصدق على شاشة التلفاز دون لف و لا دوران دون مجاملة مع الناس . أن تقول إن كل شيء رائع، جيد ويصبح على ما يرام ونتقدم في تدرج ملائم والتضخم سيصبح دون 10 بالمئة وغيره ويتعين عليه أن يقول إنه بسعر النفط الحالي يجب أن نقدم مساعدة مالية قدرها 4 آلاف مليار تومان وهذا يعني الإنتحار!” (نفس المصدر)
إن سوق النفط حاليا تمر بأوضاع سيئة ومن سيء الى اسوأ وليس في الافق بارقة امل حتى النفط بأسعار 30 دولارا فيها تحت علامة إستفهام حيث توقع نائب رئيس لجنة الطاقة والبيئة لغرفة التجارة في طهران أن وتيرة هبوط سعر النفط الخام ستتواصل السنة المقبلة وهناك إحتمال عن وصول سعر النفط إلى دون 10 دولارات خلال الأعوام القادمة.
نعم، إن الإفلاس الإقتصادي جعل الملالي الحاكمين على إيران في نهاية طريق مسدود، حيث يحذر خبراء النظام أنفسهم من الوقوع في ظروف الإنتحار إلا أنه الانتحار خوفا - إذ إن الملالي ومسؤوليهم يعلمون كل العلم أنهم لا يتمكنون من مواجهة الجيش المليوني للجياع والعاطلين عن العمل.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات -مجلس خبرگان-
- الاعدامات الايرانيه ابشع الحفلات الدمويه
- المشهد السياسي في المنطقة العربية والشرق الاوسط
- ايران ازمات تتلاحق ولا افق انفراج
- في اعدام الشيخ النمر
- ايران والتخطيط لما بعدتحرير الانبار
- سفير اميركي سابق
- الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي
- اوراق متناثره - بكاء الورق
- هل ستتخلى ايران عن الاسد
- ايران - الاعدامات تتصاعد
- برنارد لويس وسايكس بيكو الجديده
- البصرة راهنا
- الوثيقة القادريه
- دولة خميني وبداية النهايه
- هل من السنية فرانكوفونيه على وشك الولاده
- الامم المتحدة وساكني مخيم العبور المؤقت (ليبرتي )
- جمهورية الرعب الشيعية السريه
- في بيتنا مصيده
- الاحتلال الايراني عاريا


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ايران-ذبول الروح