أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صافي الياسري - هل من السنية فرانكوفونيه على وشك الولاده














المزيد.....

هل من السنية فرانكوفونيه على وشك الولاده


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 10:16
المحور: الادب والفن
    


أحرار العراق :

هل من السنية فرانكوفونية على وشك الولادة؟؟
و هل سيمتد ظل الفرانكوفون ابعد من اللسان الفرنسي ؟؟
وهل من هوية تغسل عن وجه الفرانكوفون تهمة العمالة ؟؟
تلك وسواها اسئلة عديدة تدور في اطر ومحاور وافاق الهوية الفرانكوفونية وجدليتها ، باتت تطرح بصوت عال منذ عدة اعوام خارج رعاية او اهتمام المعلن والمنشور الثقافي والفكري والادبي ،لاسباب ربما اتينا عليها فيما بعد، في مقدمتها حرب الدفاع عن النفس للفرانكوفونية العتيقة، بمؤسساتها السياسية والاقتصادية ودور نشرها ومطابعها وتجارها ومجتمعها الخاص ونخبتها البرجعاجية وتقاليدها ، لكنني على ثقة ان هذا الخفوت الاعلاني ليس اكثر من مانع هش نفعي و سايكولوجي فقد الكثير من مقومات صموده، و سرعان ما سينهار مع اطلالات دفعات شبابيات الفيسبوك والتويتر واليوتيوب والميديا الاجتماعية الثقافية والفكرية الناهضة .والفرانكوفون في حقيقتها منظومة تجاوزت الهدف والغاية منها ،وهرمت وماتت وفاحت روائح عفنها، وان اوان دفنها بمايليق بها من احترام ، حتى لا نتهم بالشوفينية الفكرية والادبية ، فهي ابتداءا مشروع سياسي استعماري اوجدته الطبقة السياسية الاستعمارية الفرنسية التي خلفت الطبقة السياسية الكولونيالية التي كانت سائدة في حينها، باجنحة اقتصادية وفكرية وثقافية واجتماعية ، وكل من هذه الاجنحة بات مشروعا يضم اجنحة وخياما خاصة به ، لذا فمن المعقول ومن المصداقية التي تمتلك ادلتها وقواعدها المادية القول ، ان الادب الفرانكوفوني ، تيارا في الادب الفرنسي المكتوب باللغة الفرنسية ، شب عن الطوق ولم يعد ذلك الادب الذي يعتمد اللسان هوية ، اذ طوع اللسان او اللغة اداة في كف نتاجه الوطني الخاص، وبذلك قفز على الارادة السياسية التي رسمته هوية مواطنية وجغرافية وايديولوجيه واجتماعية حتى ، ما يبدوجادا ويملك مصداقيته، انه يمكن القول ، ان ثورة من الداخل وبشكل هاديء وسلس اتت وتاتي على معطيات الفرانكوفون القديمه ، وخرجت على خطوطه بمنعرجات وطنية بسبيلها لالغاء كل الاعتراضات القديمة عليه ، مشروعا يناهض التوجه الاستقلالي الوطني ،ويصنعه نقيضا ، اي مشروعا وطنيا بامتدادات عالميه ، بل ويمكنني القول ان ادبا فرانكوفونيا حديثا مد موجته ورسم ملامحه حتى على الادب والنص المكتوب باللغة الوطنية باثرائها بصناعة لغوية خاصة ، يمكن اعتبار مزج او استعارة مفردات او عبارات لغوية من اللغة الفرنسية واللغات المحلية ،بشارتها ،بل وحتى طلائع السنية جديده للفرانكوفون ، ليس هذا تنظيرا خاصا بصافي الياسري .. وانما قراءة جادة في كتابات الفرانكوفونيين ، صحيح انه منعرج يحمل ابعادا وعرة القراءة صعبة المسالك من اجل الفهم والتثبيت الاكاديمي ، لكنه بين تماما ليكون مفاتيح ونوافذ ، استقرائيه جديده نتفرد بتاشيرها في مقدمتها هز مقولة ان كل ما يكتب بالفرنسية .. فرنسي .. على سبيل المثال .. ان العديد من القوانين والمحاكم وقراراتها في عدد من دول شمال افريقيا كتبت بالفرنسيه ، والقاضي والمدعي والمتهم والشهود والمحامي والنظارة يتداولون بالفرنسية لاسباب موضوعية لسنا بصددها ، فهل يعني هذا ان تلك القوانين والمحاكم فرنسية ؟؟ يقول احد النقاد المغاربة ، ((ان ادب الفرانكوفون في المغرب العربي هو أدب بمميزات عربية و طقوس مغاربية و انتماء اسلامي في تصوير الواقع المغاربي باللغة الفرنسية لا أكثر و لا أقل)) وتلك حقيقة بدات تاخذ موقعها في مواجهة المطالبة باسقاط الجنسية او الهوية الوطنية عن الادب الفرانكوفوني ، بينما نورد هنا قول الروائية الكبيرة آسيا جبار،(أكبر الأديبات الجزائريات الفرانكفونيات) حين نالت شرف الدخول الى الأكاديمية الفرنسية للآداب،: أنا عربية مسلمة، و هي العبارة التي نقلتها العديد من الصحف الأوروبية وقتها.. لهذا من الصعب اتهام الأدب الفرانكفوني المغاربي، الان ،بأنه أدب فرنسي، بل هو أدب مغاربي مكتوب بلغة فرنسية ليس أكثر ، وتلك العبارة التي لخصت في كلمتين هوية تيار الفرانكوفونية العربية ، تؤكد ان هوية جديدة بدات تتشكل ملامحها المعلنة للفرانكوفون ، تبتعد به مسافات ارحب عن هيمنـــــة الهوية المتهم بها ، كما انها تؤكد او تستشرف ولادة السنية فرانكوفونية بابعاد جديده مشرفة .. تغسل عن وجه الفرانكوفونية تهمة انها وليدة الاستعمار الفرنسي .. فلنرقب بتفاؤل وتفهم اذن ؟؟



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامم المتحدة وساكني مخيم العبور المؤقت (ليبرتي )
- جمهورية الرعب الشيعية السريه
- في بيتنا مصيده
- الاحتلال الايراني عاريا
- اوراق متناثره
- ايران وتعويق الحراك السياسي الشعبي العربي
- هل الاسلام دين جميل
- الان روب غرييه والرواية الفرنسيه
- الارهاب والتطرف الاسلامي بين روبيو وترامب واوباما
- في اليوم العالمي لحقوق الانسان
- في يوم الطالب الايراني السابع من ديسمبر
- على هامش مؤتمر المناخ العالمي بباريس
- لعبة التدخل التركي وابعادها المحلية والاقليمية والدولية
- اميركا وقانون حماية المعارضة الايرانية في العراق
- الجمعية الاوربية لحرية العراق في البرلمان الاوربي
- الفولكلور العراقي مصدر الهام للفنانين التشكيليين.. الفن الشع ...
- زمن الملوك العراقي
- لا تنتهي داعش قبل ان ينتهي الاسد ونظامه
- في الادب الفرنسي - جدل حول الفرانكوفونيه
- المالكي وتدمير العراق


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صافي الياسري - هل من السنية فرانكوفونيه على وشك الولاده