المشهد السياسي في المنطقة العربية والشرق الاوسط

صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المشهد السياسي في المنطقة العربية والشرق الاوسط على خلفية اعدام النمر
صافي الياسري
اسئلة تطرح نفسها بقوة واجابات غير مؤكدة تعتمد الاحتمالات الاستقرائية الاستنتاجية ،انما اول ما تجب قرائته ان النمر في الحقيقة لا يشكل قضية من الاهمية بمكان للطرفين وهو ليس اكثر من ورقة لعبت وتلعب استجابة لمتحركات سياسية داخلية واقليمية ودولية .
في مقدمة هذه الاسئلة هل اعدمت السعودية النمر نكاية بايران ام بقطر بالاثنين؟؟ كواحد من الاحتمالات الاستقرائية بسبب العداء التقليدي بين ايران والسعودية وقطر والسعوديه وربط خاطفي الصيادين القطريين في العراق مصيرهم باطلاق سراح النمر وتوسيط قطر ايران في الموضوع ؟؟ الجواب ربما فهذا احتمال وارد كهامش على ضعفه امام احتمالات الرؤى السعودية الاخرى كمتون – منها علاقة القرار السعودي بالداخل والاقليمي والتسوية السورية واغتيال قائد جيش الاسلام ومتحركات اخرى لها ارتباطات بالتدخلات الدولية في المنطقة العربية ومنها التدخل الروسي
هل نتوقع حربا سعودية ايرانية على خلفية اعدام النمر ؟؟
شخصيا لا اتوقعها ليس بسبب تفاهة او عظم قضية النمر او حكمة الطرفين فهما متورطان بقوة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان دون ان يحتكا ببعض مباشرة وانما عبر الادوات ، والتصريحات النارية بروبوغاندا باهداف دعائية فقد اعتذرت ايران عن احراق القنصلية السعودية بالقول انه شغب شعبي ولا علاقة للحكومة به وامنت سفر الدبلوماسيين الى بلادهم بسلام وكذلك فعلت السعودية وستتدرج خطوات التهدئة لكن حرب الادوات ستستعر لانها هي الهدف والضحايا نحن فايران منذ حربها العدوانية على العراق حرب الثمان سنوات لم تدخل حربا الا بالنيابه سواء في اليمن او سوريا او العراق او افغانستان او لبنان اما السعوديه فاعتمدت التخالفات الاقليمية والمناطقيه في حربها على اليمن وهي تقصد ايران وادواتها الحوثية وفي سوريا اعتمدت المعارضة الاسلامية في استهداف النظام السوري والادوات الايرانية وفي العراق اعتمدت السنة الناقمين على اقصائهم لاستهداف ميليشيات ايران والبارزاني واردوغان للتحرك شمال العراق .. لا حرب مباشرة بين الطرفين اذن فالطرفان يفضلان بحسب المثل الروسي -رفع الكستناء المشوية عن النار بايدي الاخرين

#صافي_الياسري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل