خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 07:53
المحور:
الادب والفن
قصيدة الاعدام
************
في دولة الاعدام ،
لا أحد يُلام ،
الا من قطعوا رأسه في شر انتقام ،
لا مداولات ، لا مرافعات ولا حكام ،
فقد قضى اله الدم بالاعدام ،
ضمانا للسلم والسلام ،
والفتنة نائمة ،
لعن الله من أيقظ فتنة في دمنا تنام ،
حكم المحكوم على المحكوم ،
أن يجزوا رأسه باحكام ،
وتنفصل الهامة عن جسد من ركام ،
سيقتلونه حتما ،
شنقا أو ذبحا ، او رميا بالرصاص ،
او شرابا وأكلا ، لكنه سام ،
المهم ، أنه سيعدم ، وهذا هو الختام ،
اما التهم ، فهي في الطريق ،
تنازع المارة زحمة الزحام ،
ومنها :
الاحتجاج بالكلام ،
فهو يوجب الاعدام ،
وطلب الطعام ،
أيضا يوجب الاعدام ،
واهمال التحية من حنق ،
يوجب الاعدام ،
والصوم عن الكلام ،
يوجب الاعدام ،
وانتقاد سياسة النعام ،
يوجب الاعدام ،
وهلم جرا .......الى آخر الأحلام ،
فكل واجباتك في دولة الاعدام حلال ،
الا حقوقك هي عين الحرام ،
فالعمل ممنوع ،
والضرائب واجب لا ينام ،
ان لم تدفعها أنت ،
قد يدفعها الأب أو الأعمام .
يا ويل أمة وهنت ،
لايحكمها حكام ،
يؤمها مغتصب باسم الامام ،
ويشرع قوانينها عربيد ،
على أفخاذ مدادها مدام ،
هذا شأنها ونصيبها ،
جهل وفقر وأمراض تدعو لها ،
بكل قواها بالدوام .
وخاتمة على وصل البداية ،
الاعدام يا سادة ليست حالة انعدام ،
الاعدام ان تمشي في الطريق وأنت حطام ،
الاعدام أن تنز منك في قمة الفرح زخات آلام .
2--1--16
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟