خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 08:13
المحور:
الادب والفن
حكاية طنجة
*********
طنجة صفعة ،
لكنها تعلمك كيف تشعل شمعة ،
هي ذي طنجة السبيل ،
وطنجة الرحيل ،
وطنجة التي تسقط منها ابستامة بحجم دمعة ،
كان مسافرا في موجة ،
موجة بنهدين ثملين ،
يرقصان على أنغام ،
قد تقول حين سماعها :
يا للروعة وتنام ،
لتستيقظ وسط اكوام من لحم بشري ،
في قبر جدرانه بشعة ،
كيف يسجنون شمسا وقطعة ثلج ،
كيف يحرسون تنورا وبجعة ،
وطنجة تنزف ، تبكي ،
تصرخ ، ثم تموء كقطة ضائعة ،
وتعوي ككلب أجرب ،
وتلوح هنالك فوق صومعة ،
هلالا يولح بكلتا يديه للقادمين الجدد ،
ليشربوا نخبها جرعة جرعة ،
طنجة لايسدل الليل فيها خيوطه ،
لأن ليل طنجة نهار ،
ففيه تعربد المتعة ،
دم لأنهار تروي حكايات صباح لا ينبلج ،
واذا انبلج فهي مجرد خدعة ،
فطنجة ام تكره ابناءها ،
الا اذا انبطحوا ألف ركعة ،
ثم تبتسم ،
ليس في ابتسامتها ادنى صنعة ،
كل ما في الأمر ،
ان طنجة حين تحكي حكاياتها ،
تكسر المرآة الى ألف قطعة .
30--11-15
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟